حين يخدم بومبيو حركة انصار الله عن غير قصد!!
أفق نيوز – متابعات إخبارية
اعلن وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو انه يزمع ادراج حركة انصار الله اليمنية في قائمة الارهاب الامريكية . بمنأى عن انه خلال ايام التسعة المتبقية من ولاية ترامب هل سيتمكن بومبيو من تحقيق هذا الهدف ام لا ؟ او ان ادارة ترامب يمكنها ان تتخطى هذه الايام بسلامة ، ولو تغاضينا عن حقيقة ان ادارة ترامب هل ستنجو من العزل والمساءلة خلال هذه الايام التسعة ام لا ؟ فالحقيقة هي ان بومبيو مثل رئيسه ترامب يسعى لاستغلال هذه الفرصة المتبقية او سوء استغلال هذه الفترة المتبقية من ايامه الاخيرة.
ان تقوم امريكا خلال هذه الايام الاخيرة بفرض عقوبات على رئيس الحشد الشعبي وثلاثة من كبار مسؤولي حركة انصار الله وتحاول ادراج حركة انصار الله في قائمة العقوبات ، وتكشر عن انيابها بوجه ايران و .. جميع هذه الامور تكشف عن حقيقة واضحة وهي ان امريكا ترامب وبومبيو كان فشلها الاكبر في مواجهة محور المقاومة وليس روسيا والصين وكوريا الشمالية و …
ولكن الاهم من هذه الحقيقة والنقطة المهمة التي يمكن توقعها من هذه الخطوة هي ان اليمنيين سيصعدون من وتيرة الدفاع عن بلدهم من خلال تحقيق عشرة اهداف اساسية في السعودية والتي اعلن عنها المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع قبل بضعة ايام ، وتتابع مشروع السيطرة على مأرب بجدية اكبر ، وتعيد النظر في اقتراح الامم المتحدة القاضي بايجاد منطقة محظورة بين القوات اليمنية وميليشيا طارق عفاش في الحديدة وبالطبع ترد على ترحيب انور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي بالنيابة عن ابوظبي بالخطوة التي ينوي بومبيو اتخاذها ضد الحركة خلال الايام المتبقية من حكومة ترامب .
في الواقع ان بومبيو ومن خلال خطوته غير المقصودة هذه قدم خدمة لحركة انصار الله ، رغم ادعائه بانه قدم خدمة للسعودية والامارات . النقطة الجديرة بالتأمل في هذه الخطوة المتسرعة التي قام بها بومبيو هي انه لو افترضنا بان حلم ادراج حركة انصار الله في قائمة الارهاب الامريكية تحقق ، فهل سترحب ادارة بايدن بهذه الخطوة ؟ ، ولو افترضنا جدلا بان ادارة بايدن وافقت على هذا القرار ، فهناك سؤال يطرح نفسه بقوة وهو ، بعد ادراج حركة انصار الله في قائمة الارهاب ، من هي الجهة التي تريد امريكا ان تخوض مفاوضات السلام معها في اليمن ؟ ان السعودية والامارات في هذه الايام بحاجة ماسة للتوصل الى اتفاقية سلام تحفظ لهما ماء وجههما للخروج من مستنقع اليمن.