مرتزقة العدوان وصراع السباق للتطبيع مع الكيان الصهيوني
أفق نيوز – بقلم – عبدالجبار الغراب
تتضح كامل خفاياهم ونواياهم الماكرة ضد شعوبهم , وتتصاعد في الظهور كامل الأوراق والبدائل لأجل تقديمها خدمات لأمريكا وإسرائيل, ولتنفيذهم أوامر أسيادهم السعوديين والإماراتيتين يتسابقون إلى إعلان الترحيب بما حققه الكيان الإسرائيلي من تطبيع مع دول عربية, ليكون لتعابير كلماتهم القبول بالكيان والتطبيع معه إذا ما كان لنا الحكم واسترداد الجنوب اليمني , هذه كلها كانت غير مستغربة لما قام به رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بزيارة إلى روسيا, وهي كلها أجوبة سردها في مقابلة له مع القناة الروسية, وما كان لسابق وجود عسكري إسرائيلي في الساحل الغربي إلا سباق للقبول ومقدمات لإقامة علاقات تطبيع مع الكيان.
أوراق وبدائل هي في إطارها العام مكشوفة كل الانكشاف لقيادة المجلس السياسي الأعلى في صنعاء ومعروفة لكامل الشعب اليمني, وما كل هذه الأحداث المتدرجة في الظهور إلا لأجل التطبيق والتنفيذ لكل ما تم التخطيط والترتيب بفعل كامل الأدوات التي أوجدها الأمريكان في المنطقة, فكان للأحداث الجارية والتي كان لها نجاح وتماشت مع ما سعت إليه أمريكا وإسرائيل كان للتنفيذ حقه في القبول وإتباع أوامر قوى الاستكبار, فالتطبيع الإسرائيلي مع السودان جاء ضمن نجاحات أمريكا وإسرائيل فتم إشعال الثورة وقادت إلى تغيير النظام والذي سرعان ما نفذ الأوامر ، وكان للتطبيع مع الكيان أولى المراسم المعلنة, ليتم السير في سيناريو التنفيذ الذي قادته دول متحالفة مع أمريكا والكيان الصهيوني وكانت في مقدمة هذه الدول المتحالفة السعودية والإمارات لخوض معركة تغيير الأنظمة لأجل إخضاعها لتحقيق المخطط وتنفيذ ترتيبات إدخال الكيان ضمن الإطار العربي الإسلامي كمتوغل فيهم لينخر في جسدهم.
طالت المخططات المنتظرة وبلغت تكاليف الإعداد لها خسائرها الفادحة في جميع مستوياتها العسكرية منها والاقتصادية, إفشال لكامل مخططات أمريكا وإسرائيل في دول عربية تم تغذيتها بالعديد من الجماعات التكفيرية وبكامل العتاد العسكري المتطور لتحقيق أهدافهم كما كان ذلك واضحا في الجمهورية العربية السورية التي كان فيها الصمود والتصدي عنواناً لإفشال المؤامرات, وبقوة الجيش السوري والمقاومة اللبنانية والدعم الإيراني كان الانتصار وإفشال مخططات الأعداء.
وبكل ما تم التجهيز والإعداد له بمختلف الوسائل والإمكانيات التي سخرها الأمريكان والصهاينة لشن عملياتهم العسكرية في اليمن تم استخدام أدواتهم في المنطقة للتنفيذ, فتم تشكيل تحالف عسكري عدواني بقيادة عربية سعودية إماراتية وانضمام أكثر من 17دوله للاعتداء على اليمن من أجل إخضاع اليمنيين لأجندة أمريكا وإسرائيل, نظر سقوط المخططات وكشفت الهزائم والانكسارات والخسائر المتلاحقة لتحالف العدوان وتحطمت آمال وأحلام الأمريكان والصهاينة في تنفيذ مخططاتهم القذرة في اليمن والمنطقة, فقد سطَّر الشعب اليمني بقوة جيشه ولجانه الشعبية أروع معاني الصمود في مواجهة الأعداء, للتتهاوى أهداف ونوايا العدوان وتتقزم إلى البدائل لبناء العلاقات وتوطيدها عبر التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وهو ما قامت به أمريكا التي فرضت التطبيع مع إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب.
وما حدث ترتيب الأوراق في المنطقة خصوصا مع مغادرة ترامب الإدارة الأمريكية: أنه تم تنفيذ اتفاقية الرياض الموقعة قبل عام بين مرتزقة تحالف العدوان “شرعية الفنادق” كطرف والمجلس الانتقالي كطرف ثان شكلها المستعجل للتنفيذ وتشكيل حكومة مناصفة بينهم يرأسها السفير السعودي, وبسرعة واستعجال تم ذلك مع البقاء الظاهر لكل المظاهر المسلحة للجانبين حتى لو كان للإعلام دوره المنفذ وغير المطبق على أرض الواقع, ليكون بعد ذلك تزايد الصراع ومن أول لحظة لوصول لحكومة شرعية الرياض إلى مطار عدن فكان الانفجارات هي المستقبلة لهم, ولتصفية الحسابات تم إخراجها على شكل أوراق يكون الضحايا من اليمنيين الذين ينتظرون الطائرة.
خلافات واضحة وارتباكات ظاهرة وقرارات غير مقبولة يصدرها الفار هادي: ليتشكل الظاهر المعد من السابق, ووفق ملامح الخطط الأمريكية للبناء حسب منظور الإمارات في احتلال الجنوب والتحكم بقرار المجلس الانتقال المنوط منه الاعتراف بالكيان الإسرائيلي على قاعدة التطبيع الإماراتي.
وعلى هذا الحال يتم الإعداد لمنوال ينتظره الأمريكان لتحقيق ما تم رسمه لهم عن طريق اللوبي الإسرائيلي لتكملة المسار التطبيعي مع الدول العربية, وهذا ما يتم التنافس والصراع عليه بين مرتزقة تحالف العدوان في الجنوب للسيطرة وتقديم خدمة إعلانهم التطبيع مع إسرائيل وكل طرف يقدم نفسه الوصي والمسيطر على الجنوب المحتل أصلا من الإمارات والسعودية, ولكن كل هذا هو في نظر الشعب اليمني بعيد المنال طالما ومن لهم الحق ويمتلكون القرار هم من وقف مدافعا عن الشعب اليمني في وجه تحالف عدواني سعودي أمريكي وهم الجيش واللجان الشعبية والقيادة الثورية المجاهدة والمجلس السياسي الأعلى والعاصمة صنعاء عاصمة كل اليمنيين، والعاقبة للمتقين.