سر اختفاء الأطفال اليمنيين في الخمسينات!
أفق نيوز – ترجمة/عبدالله مطهر
قالت “مجلة إسرائيل” إنه في أوائل الخمسينيات حدثت أكبر فضيحة في الكيان الصهيوني، ألا وهي اختفاء حوالي ألف طفل حديث الولادة من أسر يهودية يمنية من المهاجرين إلى إسرائيل.. جادل المسؤولون في ذلك الوقت بأن هؤلاء الأطفال ماتوا.. وفي غضون ذلك ظن الآباء والأمهات أن أطفالهم نقلوا من المستشفيات من أجل بيعهم لأسر متبنية في إسرائيل وخارجها.
وأكدت الصحيفة أن المشكلة تظل أنه لم يتم العثور على مقابر أو أي دفن لهؤلاء الأطفال.. ومع ذلك اعترفت الحكومة الإسرائيلية للتو في عام 2021، بشكل جزئي وغير مباشر بمسؤوليتها في هذه القضية من خلال تعويض العائلات. لكن العائلات غاضبة من عدم وجود اعتراف رسمي وعام بهذه المأساة التي أقترفتها الدولة اليهودية(إسرائيل).
وفي وقت سابق نشرت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” تقريراً عن الدعوى التي قدمتها محكمة العدل العليا الإسرائيلية بشأن الأطفال اليمنيون الذين اختطفوا من قبل السلطات الإسرائيلية في الخمسينات.
وأكدت الصحيفة أن الغرض من الدعوى هو النظر إلى القضية التي رفعها مهاجرون يمنيون ضد الدولة والوكالة اليهودية بأن أطفالهم وإخوانهم وأخواتهم اختطفوا في تلك الفترة.
وأفادت الصحيفة أن مقدمي الشكوى يقولون أن السلطات الإسرائيلية أخذت الأطفال من إبائهم ولم تخبرهم قط بما حدث لهم. ويجادلون بأن هذه الحوادث لم تكن من الحالات التي لا علاقة لها بالقضية بل عكست سياسة العصر الإسرائيلي آنذاك.
وفي الوقت نفسه تم نقل حوالي 49000 يهودي يمني إلى دولة إسرائيل الناشئة كجزء من عملية “السجادة الطائرة” في 1949-1950. ومنذ الخمسينيات ،هاجرت أكثر من 1000 عائلة – معظمهم كانوا من المهاجرين من اليمن، أيضاً هناك عشرات الأشخاص من البلقان وشمال إفريقيا ودول الشرق الأوسط ومن مناطق أخرى -يدعون أن أطفالهم تم اختطافهم من المستشفيات الإسرائيلية بعد أن تم وضعهم للتبني، لذلك يجب دمج قضيتهم مع قضية الأطفال اليمنيين.
الصحيفة رأت أن هناك العديد من العائلات وجدت على شهادات وفاة لأطفال يمنيين كانت مليئة بالأخطاء وأن معظم الأطفال المفقودين تلقوا إخطارات تجنيد عسكرية تم أرسالها إلى أسرهم بعد 18 عاماً من إعلان وفاتهم . أيضاً كان هناك عدة حالات مختلفة لأطفال بالتبني تمكنوا من التأكيد من هويتهم وأصولهم من خلال فحص الحمض النووي ، وأنهم من عائلات يمنية تم الإبلاغ عن وفاتهم.