وسائل إعلام غربية: 6 أعوام والسعودية تدمر اليمن
أفق نيوز //
ستة أعوام من العدوان على اليمن .. حرب قذرة ومنسية أودت بحياة الآلاف من المدنيين الأبرياء.. حازت اليمن على اللقب المحزن” أسوأ أزمة إنسانية في العالم”..
هذه هي العناوين التي كتبت بالخط العريض على أغلفة الصحف الغربية بالتزامن مع الذكرى السادسة للعدوان على اليمن .. حيث قالت صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية إنه على مدى ستة أعوام من العدوان على اليمن لم يتحقق سوى القتل والدمار.. أراد محمد بن سلمان تحقيق نجاح سريع في اليمن عام 2015، لكن الحرب المدمرة لا تزال مستمرة.. بينما السعودية تريد إنهاء الحرب التي أصبحت غارقة فيها، بيد أن الأمر بالغ الصعوبة.
وأكدت ” أن الحرب على اليمن لم تكلف بن سلمان عشرات المليارات من الدولارات لشراء معدات عسكرية فقط ، بل أيضاً شوهت سمعته.. لقد حصدت الحرب المدمرة حياة الأرواح من المدنيين حيث قتل أكثر من 250 ألف يمني، ونزح أربعة ملايين من السكان البالغ عددهم أكثر من 28.5 مليون نسمة.. أربعة أشخاص من كل خمسة يعتمدون على المساعدات الإنسانية ، والملايين يموتون جوعاً “.
وقالت صحيفة “شبيغل” الألمانية إنه قبل ست سنوات بدأت المملكة البترووهابية الحرب على اليمن، ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا .. ومع ذلك لم يحقق السعوديون أي هدف، فأصبح الوضع مربكاً أكثر فأكثر.
وأكدت أن السعودية والولايات المتحدة والإمارات من بين العديد من الدول التي تلعب دوراً في الحرب على اليمن .. وفي غضون هذه الأعوام ارتكبت قوى العدوان الجرائم المروعة، بما في ذلك قصف قاعة عزاء ( القاعة الكبرى) في العاصمة اليمنية صنعاء في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، بقنابل أمريكية الصنع أنتجتها شركة رايثيون..أجتمع في هذه القاعة حوالي 1500 شخص، قتل أكثر من 140 منهم.. قال أحد الناجين لمنظمة حقوق الإنسان: في ذلك الوقت رأيت جرائم مروعة وأناساً تمزقوا أشلاء، وأجسادا تحترق.
أما صحيفة “فرانس انتييه “الفرنسية فقد قالت إنه خلال ستة أعوام من العدوان على اليمن قصف التحالف السعودي البنية التحتية المدنية والطبية.. دمر المستشفيات والطرقات والمدارس والموانئ .. أودت هذه الحرب بحياة أكثر من 233 الف مدني.
وأكدت أن سنوات العدوان الست على اليمن حولت حياة الأطفال إلى كابوس مرعب، محاصرين في قلب الحرب، قتل أو شوه الآلاف منهم .. خلقت هذه الحرب أسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث .. هذه هي نتيجة الحرب على اليمن على مدى السنوات الماضية.
وفي سياق متصل, قال موقع منظمة أنترسوس” الإيطالية : ستة أعوام من الحرب القذرة والمنسية والغياب التام من قبل وسائل الإعلام الغربية، رغم التدخل المباشر أو غير المباشر لبعض الدول الغربية.
وأكد أن اليمن تشهد أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود ” الجوع منتشر في جميع أنحاء البلاد.. حيث يعاني أكثر من 16 مليون شخص من نقص الغذاء هذا العام والأرقام لا تزال ترتفع .. كما يعاني حوالي 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد ، منهم 400 ألف معرضون للموت بسبب عدم التغذية الكافية ونقص الرعاية العاجلة.. أيضاً هناك 1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة تعاني من سوء التغذية الحاد، وبالتالي لايمكنهن توفير الغذاء الكافي لأنفسهن ولأطفالهن.
أما موقع “أنفوليبر” الإسباني فقد قال : على مدى ست سنوات من العدوان على اليمن خلف الدمار والمجاعة التي تفاقمها الأسلحة الإسبانية.
ودعا الموقع حكومة إسبانيا الاستجابة لحالة الطوارئ غير المسبوقة والتوقف عن بيع الأسلحة إلى دولتي العدوان السعودي الإماراتي.
وأكد أنه بعد مرور ستة أعوام لا تزال الحكومة الإسبانية تتجاهل المنظمات الإنسانية والمدافعة عن حقوق الإنسان التي تطالب بوقف تغذية الحرب وتجنب واحدة من أكبر المجاعات في العالم.
وذكر أن الحرب على اليمن تدخل عامها السابع وقادتنا السياسيون متورطين في الحرب، ومع ذلك يجب أن يتحملوا في هذا المأساة الإنسانية والأزمة التي صنعها الغرب في اليمن.