أفق نيوز
الخبر بلا حدود

محلل أمريكي: لايمكن للتحالف أن يهزم الجيش واللجان الشعبية

266

أفق نيوز //
 قال مايكل هورتون كبير المحللين في شؤون اليمن في “مؤسسة جيمس” تاون إن عملية “عاصفة الحزم” التي أطلقتها السعودية ضد اليمن كانت فاشلة..وأن الطريقة الوحيدة حالياً لإيقافها هي من خلال الدبلوماسية.

 وأكد أنه في الشهر الماضي كانت الذكرى السادسة للتدخل العسكري للتحالف بقيادة السعودية في اليمن..ومع ذلك لم تحقق الرياض وحلفاؤها في التحالف أي شيء حاسم في اليمن سوى تقوية وتعزيز وضع قوات صنعاء.

وأفاد أن الهدف الرئيسي للحملة  التي قيل أنها ستستمر بضعة أسابيع فقط ، هو إجبار أنصار الله على الانسحاب من العاصمة اليمنية صنعاء. ولكن بدلاً من إضعاف حركة أنصار الله أدى التدخل السعودي في اليمن إلى تعزيز الحركة وحلفائها سياسياً وعسكرياً.

وذكر مايكل هورتون أنه إذا أرادت السعودية الخروج من المستنقع اليمني فيجب عليها أن تستبدل التدخل العسكري بمشاركة دبلوماسية واقتصادية متجددة ومتزنة مع حكومة صنعاء.

وأضاف المحلل أنه من خلال استمرار تدخل السعودية العسكري الحالي، فأنها تخاطر بنفسها وتغرق في المشاكل التي تواجهها في اليمن حتى تصبح أكثر تعقيداً وغير قابلة للحل.

المحلل رأى أن أهم هذه المشكل الرئيسية التي تواجها السعودية هي قيام قوات صنعاء بتطوير مجموعة من الطائرات دون طيار والصواريخ والقذائف.. وردا على الهجمات الجوية المستمرة التي تشنها السعودية على اليمن،  استخدم الجيش واللجان الشعبية أساسا الطائرات دون طيار والصواريخ المنتجة محلياً لضرب أهداف في السعودية.. كما أثبت اليمنيون قدرتهم على القيام بهجمات عبر الحدود في عمق الأراضي السعودية.. وفي كثير من الأحيان يستخدمون طائرات استطلاعية دون طيار لتوجيه مقاتليهم  وتجاوز العقبات والتقدم نحو الأهداف.

وأكد أن  اليمنيون أنفسهم كانوا أصل هذه الابتكارات خاصة وأن العديد من المهندسين والضباط الأكثر كفاءة في الجيش والقوات الجوية اليمنية ساهمت بشكل كبير.. وقد اعتاد هؤلاء الأفراد  الذين تلقى كثير منهم تعليمهم وتدريبهم في الخارج على الاحتفاظ بمنظومات أسلحة معقدة نسبيا ذات قطع غيار وميزانيات محدودة. وقد تخللت روح الارتجال والإبداع جهود الضباط المسؤولين عن صيانة أنظمة الأسلحة اليمنية.

وأشاد أن التدخل السعودي عزز الجهود اليمنية لتطوير أسلحة قادرة على ضرب أهداف سعودية.. وفي الوقت نفسه ، يعمل الأشخاص الذين يصنعون ويستخدمون الأسلحة باستمرار على تحسين تصميماتهم مخططاتهم من خلال دمج ردود الفعل في الوقت الفعلي من الهجمات الفاشلة والناجحة.

وأوضح مايكل هورتون أن القوات اليمنية سريعة الحركة عسكرياً حتى أن الجيش السعودي لم يتكيف أو يتطور بطريقة تسمح له بمحاربتهم.. ومع ذلك أثبتت القوات اليمنية خلال هذه السنوات قدرتها على اختراق غرف عمليات الجيش السعودي وتعطيل الإجراءت التي يتخذها السعوديون لمراقبة وتوجيه واتخاذ القرار والعمل.

وقال إن الطائرات دون طيار والصواريخ ذات التكلفة المنخفضة والمتطورة بشكل متزايد التي يطلقها اليمنيون تعزز من تفوقهم كقوة عسكرية خفيفة وسريعة وقابلة للتكيف.. لذلك لقد أظهرت ست سنوات من الحرب وبدعم من الولايات المتحدة أن السعودية الإمارات وحلفاؤهم لا يستطيعون هزيمة اليمنيين عسكرياً.. لأن التدخل العسكري السعودي يدفع اليمنيين فقط للتفوق على ما هم أفضل للقتال.
وفقاً لمايكل هورتون: يبدو أن إدارة جو بايدن تفهم هذا الأمر وتضغط بشدة على الرياض لتجربة طرق مختلفة لنزع فتيل الحرب في اليمن.. وقال:يجب على الولايات المتحدة أن تساعد السعودية على مساعدة نفسها.
ويختم هورتون حديثه بالقول: إن الفشل في الاعتراف بفشل الحرب يهدد بدفع السعودية إلى حلقات من العنف مع عواقب أكثر خطورة على اليمن والمنطقة.

ترجمة – عبدالله مطهر

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com