وزارة الداخلية تحيي ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
أفق نيوز//
أحيت وزارة الداخلية اليوم الاثنين ندوة ثقافية ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام تحت شعار “فزت ورب الكعبة”.
وفي الفعالية التي حضرها وكلاء الوزارة وقائد الأمن المركزي، ورؤساء المصالح ومدراء عموم الوزارة، القى مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية العميد منصور اللكومي كلمة، أشار فيها الى عظمة مكانة الإمام علي عليه السلام وجليل تضحياته وما ذكر الله في كتابه عن صفاته ومكانته والدور الذي اوكل اليه في حياة الأمة، كعلم على طريق الحق، أراد الخالق عز وجل ان تسترشد به الأمة بعد وفاة نبيها، قائدا يذود عن حياض الدين، بسيفه ولسانه، واماما فضح دروب الضلال، وجاهد أئمة الكفر والنفاق، فحمى الله به دين الإسلام من محاولات التحريف، وحرس به القرآن من ضلالات التأويل.
كما تطرق مدير عام التوجيه إلى سيرة الإمام علي مع القرآن وكيف كان يتحرك بحركة القرآن فعلي مع القرآن والقرآن مع علي، وهو الإمام الذي جعل الله في حبه دليل على الإيمان، وبغضه علامة على النفاق.
وأكد العميد منصور اللكومي أن المسلمين حين يحيون ذكرى استشهاده الامام علي إنما يحيون القيم والمبادئ التي جسدها الامام واستشهد في سبيلها، فيتعلمون من الإمام علي كرم الله وجهه ان يتمسكون بالحق ويضحون من اجله.
لافتا إلى ان الإمام علي كان حريصا حتى لحظة استشهاده على أن يقدم لأمة محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام، أعظم الدروس، فها هو في لحظة استشهاده يبين للأمة شرحا لأهم المعايير والقواعد وهو معيار الفوز والخسارة الذي هو محور رسالات الأنبياء فقال والدم يخضب لحيته الطاهرة جملته الشهيرة (فزت ورب الكعبة).
وقال: “بيّن الإمام علي لنا ان الثبات على الحق والجهاد والاستشهاد في سبيله هو الفوز، وما دون ذلك خسارة، وان التضحية ثمن لا بد ان نقدمه في سبيل السير على طريق الحق، والثبات عليه”.
وفي الفعالية تطرق نائب وزير الإرشاد فؤاد ناجي، إلى مسيرة الإمام علي كرّم الله وجهه ومكانته وشجاعته وتضحيته وفدائه وملازمته للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.. لافتاً إلى ضرورة استلهام الدروس والعبر من حياة الإمام علي بن أبي طالب والانطلاق منها في مواجهة المخططات التي تستهدف الأمة في عقيدتها وكيانها.
ونوه بمناقب الإمام علي وبطولاته ومآثره في السيرة النبوية ونهجه، مستشهداً بموقفه وبسالته في فتح مكة وغزوة الخندق وغيرهما.. مبيناً أن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كان يوّلي الإمام علي المواقف الصعبة نظراً لمكانته عليه السلام.
وأكد أهمية السير على نهج الإمام علي باستلهام الدروس والعبر من حياته وزهده وعدله وإنصافه واهتمامه بالرعية وخشيته من الله عز وجل في إدارة شؤون الأمة.
وأفاد بأن الإمام علي كرّم الله وجهه استشعر المسؤولية وواجه الطواغيت والظالمين وظل مدافعاً عن الدين الإسلامي والمستضعفين.. لافتاً إلى أن إحياء ذكرى استشهاده يأتي في إطار حاجة الأمة إلى بصيرة وحكمة الإمام علي وشجاعته وتضحيته في مواجهة الفكر التكفيري.
وأكد أن إحياء هذه المناسبة دليل على مدى ارتباط الشعب اليمني بالنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الكرام، فضلاً عن أنها فرصة للتذكير بعظمة ومكانة الإمام علي عليه السلام الذي حمل رسالة النبي الكريم إلى اليمن واليمنيين.
مشيرا إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة الإمام وشجاعته في مواجهة الأعداء، والاقتداء بصفاته في الزهد والعدل والتقوى والعلم والورع.
ونوه بالعلاقة التي تربط اليمنيين بإمام المتقين علي بن أبي طالب منذ دخولهم الإسلام على يده، مؤكدة السير على نهج الرسول الأعظم وآل بيته الاخيار وأعلام الهدى واغتنام رمضان في التزود بهدى الله وتقواه وترسيخ الهوية الإيمانية.