مجلة (إكسبونتي) الفرنسية : لم نسمع من الدول الغربية أي ردود تجاه تدمير العدوان السعودي للكنوز التاريخية في اليمن
يمانيون – متابعات ../
إستنكرت مجلة (اكسبونتي) الفرنسية بشدة التدمير الذي ألحقه طيران التحالف العسكري السعودي بالمواقع الآثرية في اليمن بعدما تأكد بالفعل أنه من قبل هذا التحالف.. معربة عن أسفها لعدم وجود أي ردود فعل من الدول الغربية تجاه تدمير هذه الكنوز التاريخية التي لا تقدر بثمن .
وقالت المجلة الفرنسية في مقال لها بقلم اغاثا لوتريمون انه منذ شهر مارس 2015م والسعودية تنفذ هجماتها الجوية في اليمن مستهدفة مختلف مناطق هذه الدولة الواقعة في جنوب شبه الجزيرة العربية.
واضاف الكاتب في مقاله “لكن في الاونة الأخيرة، ظهرت الحقيقة ان الغارات الجوية التي تنفذها القوات السعودية كانت على المواقع الاثرية في اليمن والتي تم تدميرها بالفعل من قبلهم”.
واوضح “ان غارات التحالف التي تقودها السعودية دمرت المواقع التراثية في اليمن، وان هناك 23 موقعاً تراثياً تضرر بشدة جراء القنابل التي اسقطتها المملكة السعودية” على اليمن.
واضاف “ونحن بذلك نعبر عن بالغ اسفنا لمواقع الضرر في المواقع الاثرية في العاصمة اليمنية صنعاء او في اي مدينة من مدن اليمن” كما “نستنكر بأشد العبارات ما جرى في عدن ومأرب وشبوة وتدمير عدد كبير من المواقع الاثرية في اليمن”.
واستنكر الكاتب في مقاله بعنوان (السعودية تدمر المواقع الاثرية في اليمن) الحجج الواهية التي يتذرع بها تحالف العدوان لمواصلة هجماته الجوية والتي كانت المواقع القديمة في اليمن من متاحف وقلاع اثرية ومساجد وقصور وعدد من المواقع الأثرية إحدى ضحاياه .
واشار الكاتب الى ما تحدثت عنه وسائل الاعلام المحلية في اليمن وعلى مدى عدة اسابيع حول موجة الدمار التي ترتكبها الرياض في اليمن.. وقال انه “ومع ذلك لم نسمع من الدول الغربية اي ردود تجاه ما يجري في اليمن وما لحق بالآثار”.
واستدرك قائلاً “غير ان إيرينا بوكوفانا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) اعلنت في شهر يونيو الماضي في بيان صادر عن مكتبها، ادانتها تدمير المباني التاريخية في مدينة صنعاء القديمة، وهي المدينة المدرجة في قائمة التراث العالمي”.
ولفت الكاتب في مجلة (اكسبونتي) الفرنسية الى عدم وجود رغبة لإعادة بناء ما خلفه العدوان السعودي من دمار بالمواقع والمنازل التاريخية في اليمن .
وقال “لسوء الحظ، هناك مواقف يائسة فيما يخص اعادة بناء المنازل التاريخية في حي القاسمي او المدينة القديمة او حتى سد مأرب التاريخي الذي لا يقدر بثمن وبني في القرن الثامن قبل الميلاد”.