موقع ألماني: ماهي الأعمال التي تقوم بها حكومة فنادق الرياض؟
أفق نيوز – ترجمة عبدالله مطهر
قال موقع ”قنطرة“ الألماني إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في بداية ولايته أن الحرب في اليمن يجب أن تنتهي لأنها أدت إلى “كارثة إنسانية واستراتيجية.. ومع ذلك تستمر الحرب بشدة لا هوادة فيها فلم يكن لتنصيبه تأثير كبير على الوضع الحالي في اليمن.
وعلى الرغم من أن علاقة السعودية والإمارات لم تعد قريبة في ظل حكومة الديمقراطيين كما كانت في عهد ترامب إلا أنها لا تزال تعمل كالمعتاد.. حيث تم فرض وقف شحنات الأسلحة إلى السعودية لمراجعة التفاصيل الدقيقة فقط..وكان استئناف صفقات الأسلحة مسألة وقت لاغير.
وأكد أن الكوكبة الأساسية لن تتغير كثيراً.. فالتحالف الثلاثي أي السعودية و الإمارات وإسرائيل يستمر في التمتع من الدعم الأميركي في الشرق الأوسط.. بالنسبة لليمن ، هذا يعني أن الحرب ستستمر حتى تحقق الأطراف المتحاربة أهدافها السياسية والجيواستراتيجية والاقتصادية.
وأفاد أنه لو نعود إلى الدعم من “تحت الطاولة” كما كان يمارس بنجاح في العقود التي سبقت ترامب، نجد أن الإمارات والسعودية اختارتا بوضوح المعسكر المناهض لإيران في الصراع على السلطة من أجل الهيمنة وبسط النفوذ في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر أن علاقة الولايات المتحدة مع دول الخليج تتعلق بالمصالح الاقتصادية، حيث وافق بايدن على بيع طائرات حربية للإمارات ، وهو ما تم الاتفاق عليه قبل توليه مقاليد الحكم.
وأورد أنه مع حرب التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد اليمن منذ مارس 2015، قدمت لإيران الفرصة للوقوف إلى جانب “الشعب العربي المضطهد”. هذه الحرب التي انتهكت القانون الدولي الإنساني وأودت بحياة الآلاف من اليمنيين.
ورأى أن اليمنيين أصبحوا عملاء للقوى الخارجية.. من ناحية هناك حكومة الفار هادي التي تتخذ من الرياض مقراً لها وتحاول إدارة شؤون الدولة من المنفى، وفي الحقيقة إنها ليست سوى دمية للسعوديين.. كما أنها تقوم بتعيين الوزراء وإقالتهم وتقوم بتنفيذ المشاريع الكبرى في جنوب اليمن ، واستغلال واحتلال جزيرة سقطرى ، ومد خطوط أنابيب النفط السعودية عبر اليمن، كل شيء تحت سيطرة الرياض ، وما على الحكومة اليمنية في المنفى إلا الموافقة على كل مشروع.. وينطبق الشيء نفسه على الإمارات التي تقوم بتنفيذ مشاريعها الاستراتيجية في اليمن ، على سبيل المثال ، في جزيرة بريم وفي مدينة عدن الساحلية ، وكل ذلك بموافقة حكومة هادي المنفية.
وأكد أن المؤجرون والمثيرون للحرب في هذا الصراع موجودون خارج اليمن..السعوديون والإماراتيون يحصلون على معظم أسلحتهم من الغرب..ومع ذلك يجب وقف توريد الأسلحة إلى هذه البلدان على الفور.
وأوضح أنه على الرغم من دخول الحرب عامها السابع ، إلا أن السعوديين لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم عسكريا ، ولا يمكن كسب حروب غير متكافئة ضد الجيش واللجان..لكن هناك أيضاً جانب اقتصادي وجيوستراتيجي لهذه الحرب المدمرة، فلا السعوديين ولا الإماراتيين مهتمين بإنهاء هذه الحرب تحت ستار محاربة الحوثيين المدعومين من إيران ، يمكن للسعودية والإمارات متابعة طموحاتهم من أجل السيطرة على مضيق باب المندب والجزر اليمنية.
لقد انسحبت الإمارات رسمياً من الحرب.. وكان الثمن السياسي باهظا بالنسبة لهم.. لكن لديهم حلفاء على الأرض منذ فترة طويلة وهم يمسكون بالخيوط من وراء الكواليس.. وبحسب التقديرات فأنها تشير إلى أن الإمارات تحتفظ بجيش في جنوب اليمن يتراوح عدده أكثر من 70 ألف جندي.