أفق نيوز
الخبر بلا حدود

ثورة 21 سبتمبر تجر السعودية الى شفا جرف هار

254

أفق نيوز:

ونحن بصدد كتابة هذا المقال عن ثورة 21 سبتمبر اليمنية الخالدة انطلق الشعب اليمني للحضور المشرف اليوم الثلاثاء، في مسيرات إحياء الذكرى السابعة لهذه الثورة المباركة تأكيدا منه عن تعبيره على الثبات على موقف المبدئي وثقته بالله وبنصره على اعداء الله والانسانية..

موقف عبر فيه الشعب اليمني عن إيمانه ووعيه واعتزازه بهويته وبقوافل شهدائه وقوافل والعطاء والمدد في كل المجالات، كما قال قائد حركة أنصارالله اليمنية السيد “عبدالملك بدر الدين الحوثي” الذي أكد أن “هذا هو ميدان الشعب يعبر فيه عن عزته وكرامته ويجسد فيه الهوية الإيمانية بالقول والفعل”.

تزامنت فرحة الشعب اليمني بذكرى ثورته السابعة في الحادي والعشرين من سبتمبر لهذا العام 2021 مع صمود اليمن الأسطوري المتواصل بوجه التحاف العدواني الهمجي الاستكباري الشرس اللاإنساني الذي شنته مملكة السعودية وتحالفها الاعرابي بدفع صهيواميركي لتدمير هذا البلد الذي ينشد حريته واستقلاله.

ثورة اليمن التي انطلقت في 21 سبتمبر 2014م جاءت كضرورة مؤكدة وملحة لتحرير الشعب اليمني من سيطرة أميركا والدول الاستكبارية الغربية على مقدراته وعلى قراره السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي مقابل لهاث الغرب واصرار الدول العميلة له ومنها السعودية والامارات على فرض الوصاية على هذا البلد الحر.

جاءت ثورة 21 سبتمبر المباركة لتضع النقاط على حروفها الصحيحة رغم محاولات الغرب خلط أوراق الثورة وتغيير ابجدياتها لتكون ضمن سياقات لا يفهمها الا الطامحون لنهب ثروات اليمن السعيد بأهله كما غيروا المسارات السياسية ووالاقتصادية وحتى الاجتماعية لبلدان جارة له لما يصب في ريع أميركا والكيان الاسرائيلي.

محمد بن سلمان أدخل السعودية في إتون ورطة باوامر استكبارية لبدئه الحرب ضد اليمن الخامس والعشرين من مارس/ آذار 2015 زاعما ان بمقدورة الانتصار على ابناء هذا البلد الاصيل في فترة وجيزة، طالت اليوم سنوات حتى بات لا شيء يتمناه أكثر من انتهاء ورطته في اليمن.

المضحك في هذا الصلف السعودي، العنتريات التي اطلقها ابن سلمان واشرافه المباشر على اول ضربة وجهتها مملكته على البنى التحتيحة لليمن بهدف اركاعها وجرها الى بيت الطاعة الصهيواميركي.

بعد بدئه الحرب أعلن من القاهرة في 2018 أن نهاية حرب المملكة ضد اليمن باتت وشيكة، ذلك على العكس مما تشي به الوقائع الميدانية والسياسية وقتذاك عن المعركة التي لم تكسب منها المملكة شيئا، بل تعاظمت خسائرها.

تعاظم خسائر المملكة ازداد اضطرادا عاما بعد عام حتى بات تكرار ابن سلمان مبادراته المتكررة اسطوانات ممجوجة مشروخة لا تلوي على انقاذ المملكة من ورطتها لانها لا تفي بالشروط التي يريد اليمنيون تطبيقها كاملة، ومن ذلك ما اعلنه في مارس هذا العام 2021 عن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، وتطبيق وقف شامل لإطلاق النار.. غير ان مبادرة هذا التلميذ المبتدئ في السياسة والحرب قوبلت بالرفض من قبل احرار اليمن.

الحق كل الحق مع اليمن الذي رفض المقترح السعودي لعدم تعهد ابن سلمان رفعا كاملا للحصار الذي يفرضه السعوديون على مطار صنعاء الدولي وعلى ميناء الحديدة، والذي يمر من خلاله هو وميناء الصليف 80% من واردات اليمن، بما في ذلك المواد الغذائية والوقود.

في هذا السياق، يرى الكاتب البريطاني “روجر بويز” في تقرير له بصحيفة “تايمز” البريطانية أن المستقبل السعودي يعتمد على الانتصار بالحرب في اليمن، مشيرا إلى أن خطط ولي العهد السعودي في تكريس سلطته وتنفيذ مشروعه الذي يسمى بـ”التحديثي” لن يتحقق إذا لم يتمكن من إنهاء النزاع مع انصار الله، على حد تعبيره.

الانتصار السعودي في اليمن اضغاث احلام ستنهي سلطة ابن سلمان وابيه بعد الشطب اليمني المقتدر على كافة احلام العصافير التي حلم بتنفيذها ابن سلمان ومن دفعه لإتون حرب مدمرة انقلب فيها السحر على الساحر بعد ترك غالبية المتحالفين لابن سلمان لوحده في الميدان وسحب القوات الاميركية ابرز دفاعاتها الجوية من هذه المملكة المتغطرسة الفارغة التي باتت اليوم على شفا جرف هار لا يحسدها احد عليه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com