تعز الى اين؟
أفق نيوز – بقلم – احمد الزبيري
تعز التي وضعها التحالف ومرتزقته في فوهة بركان العدوان على اليمن واحتلال أرضه لتكون نموذجا لمشروع الفوضى اليوم يراد إدخالها في سيناريو جديد لتحقيق أجندة مخططات الغزاة لضمان السيطرة على الموقع الاستراتيجي المتمثل في باب المندب والممر المائي الحيوي الذي يشكل أهمية جيوسياسية للتجارة العالمية وصراعات المستقبل الذي ينتقل اليوم من الشرق الأوسط وغرب اسيا الى شرقها وبحر الصين والبحر الأسود.
تعز خزان بشري مهيأ وجاهز للاستعمال من اجل تحقيق المطامع البريطانية القديمة والأمريكية الصهيونية الجديدة الساعية الى السيطرة على المضايق وتحويل البحر الأحمر الى بحيرة لكيان العدو الإسرائيلي لاسيما وان الفرصة مؤاتية في ضل تورط مملكة الشر السعودي في العدوان على الشعب اليمني والارتماء في أحضان الصهاينة بعد ان أصبحت جزيرتي “تيران وصنافر”المصريتين في قبضة الكيان السرطاني اليهودي والتي لم تكن مملكة بني سعود الا في اطار توجهات التطبيع وفي هذا السياق شنت الحرب العدوانية الاجرامية بقيادة أمريكا وتخطيط بريطانيا والصهاينة على اليمن .
تعز في خطر كبير ولا ينبغي لأبنائها ان يكونوا وقودا لاستمرار العدوان وتحقيق اجندته ولا نعتقد ان كانوا عقلوا انهم سيقعون في فخ كهذا مرة أخرى .
مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السويدي هانس غروندبرغ اول مبعوث اممي يزور هذه المحافظة في ضل تحركات أمريكية بريطانية في المنطقة بالتزامن مع وجود المبعوث الأمريكي في عدن لتنسيق الانتقال الى هذا السيناريو بعد هزيمة تحالف العدوان البريطاني السعودي الأمريكي في مارب .
المبعوث الأممي كان واضح انه في جولة استطلاعية لتعز ولا يعني ما يدعيه اخوان العمالة والخيانة من حصار ولا يعني مايعانيه أبناء تعز من انعدام الامن والفوضى والأوضاع المعيشية والخدمية الكارثية ..ما يعنى غراند بورغ كيف يكون أبناء تعز وقودا لتحقيق ما يمكن تحقيقه من مخططات أنظمة الاستكبار العالمي ,اما نظامي المحميتان السعودية والامارات فهم كما كانوا دوما أدوات لحمايتهم ومشاريعهم الاستعمارية .
لم تكن اللقاءات والاجتماعات والرسائل بين قيادات الارتزاق والعمالة والخيانة ..طارق صالح وحميد الاحمر وعلي محسن وكذلك اللقاء المشبوه بين طارق صالح والزبيدي في الآونة الأخيرة الا تأكيد للسيناريوهات التي ترسم لتعز واليمن بشماله وجنوبه وشرقه وغربه .
المطلوب بعد استكمال تحرير محافظة مارب ان يكون أبناء تعز وقودا لتحقيق ما يمكن تحقيقه من اهداف هذه الحرب بالعدوانية الاجرامية الشاملة والقذرة على شعبنا .
وهنا نتساءل هل سيكون أبناء هذه المحافظة مؤمنين ومستوعبين لدروس ما سبق ولا يلدغون من جحرهم مرتين وسيثبتون انهم فعلا حاملين مشروع التغيير وبناء الدولة اليمنية الموحدة المدنية المستقلة القوية والحديثة ام أداة للفوضى والدمار ومشاريع التقسيم التي فشلت وستفشل بتضحيات أبناء هذا الشعب العظيم وفي طليعتهم ابطال الجيش واللجان الشعبية الميامين الذين يخطون بدمائهم الزكية حاضر ومستقبل يمن موحد حر ومستقل سيد نفسه على قراراه وارضة .
بعد 7سنوات من العدوان والخراب والفوضى التي أرادها الغزاة لهذا الوطن اصبح كل شي واضح واي تبريرات او ذرائع لم تعد مقبولة فإما ان تكون مع وطنك وشعبك او مع اعدائه ولا خيار ثالث وأبناء تعز يفترض ان يكونوا هم الأكثر وعيا وفهما لهذا العدوان وان لا يتركوا هذه المرة للأدعياء والدجالين ومقاولي الفوضى تجار الحروب أمثال قيادات الإصلاح الاخونجي وما يسمى باللقاء المشترك وامثال علي محسن وطارق صالح وحمود المخلافي وصادق سرحان وابوا العباس وعادل عبده فارع “تاجر المشبك” واشباه المثقفين وانصاف المثقفين ان يعبثوا بتعز وأبناء تعز مرة أخرى .
وعلى تعز ان تكون شريكا في الانتصار الذي لن يتأخر مهما كانت المخططات التآمرية لأعداء اليمن وسيادته ووحدته واستقلاله .. والسؤال بعد كل هذه السنوات تعز الى اين ؟