ما دام لبنان في دائرة التهديد الصهيوني فنحن في قلب معركة الاستقلال والسيادة
أفق نيوز – تقارير
أطلق الأمينُ العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، سلسلة من الرسائل بمختلف الاتّجاهات طالت مجمل الملفات الوطنية والسياسية والمعيشية والحياتية التي تمس حياة كُـلّ اللبنانيين، موضحًا على أنها خدمات تقدم للناس بشفافية مطلقة.
وبارك لجميع اللبنانيين عيدَ الاستقلال، داعياً اللهَ أن يمكِّنَ الشعبَ اللبناني دائماً بأن يحافظَ ويصنعَ ويصونَ استقلالَه وسيادته وحريته واستقلال دولته وحريتها.
وأكّـد السيد نصر الله في كلمةٍ له، مساء أمس الأول، أن حزب الله سيظل في قلب معركة الاستقلال والسيادة والحرية وسيواصل هذه المعركة، ما دام لبنان في دائرة التهديد الصهيوني المتواصل، موضحًا “كما انتصرنا في العديد من مراحلها نحن واثقون أننا أن واصلنا بثبات وعزم وبصيرة فما أمامنا هو المزيد من الانتصارات”.
ما أعلنه السيد نصرالله عن حضور المقاومة الدائم في معركة الدفاع عن سيادة واستقرار وأمن لبنان، لا سِـيَّـما مواجهة العدوّ الصهيوني، بل وتأكيد حضور المقاومة في صيانة حقوق لبنان في أرضه وبحره وثروته النفطية والمائية، لافتاً إلى أن مسؤولية اللبنانيين جميعاً هي أن يحافظوا على استقلالهم، وَإذَا كان استقلالهم شكليًّا عليهم أن يحولوه إلى استقلال حقيقي وكامل.
وشدّد على التأكيد من حضور المقاومة وحزب الله في العملية السياسية ومواجهة كُـلّ محاولات التدخل الأجنبي، وبالتحديد الأمريكي والغربي في القرار السياسي اللبناني أَو في الانتخابات المقبلة سواءً للتأثير عليها أَو توجيه العملية الانتخابية باتّجاهات معينة تخدم مصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة.
وفي هذا الإطار، لفت السيد نصر الله إلى القرار الاسترالي؛ باعتبَار حزب الله “منظمة إرهابية” يأتي في سياق تحقيق مكاسبَ سياسية داخلية أَو إقليمية، ولا قيمة له على الإطلاق.
وعلى الصعيد الداخلي أَيْـضاً، ما أعلن السيد حسن نصرالله من حضور حزب الله بكل إمْكَانياته لمساعدة الشعب في مختلف المجالات، لا سِـيَّـما فيما يتعلق بمِلف المحروقات، حَيثُ يواصل الحزب جلبها من إيران بتسهيلات كبيرة لكسر الاحتكار ومحاولة دفع التجار لتخفيض الأسعار، وهو الأمر الذي سار عليه الحزب منذ الوهلة الأولى للأزمة الاقتصادية في البلد.
وفي الإطار شرح السيد سيد المقاومة بالأرقام مدى التقديمات التي قدمها حزب الله لإيصال المحروقات للمؤسّسات الصحية والإنسانية والحياتية والى الناس في القرى والبلدات المختلفة بدون تمييز بين طائفة أَو أُخرى أَو بين مؤيدي هذا الحزب أَو ذاك، معلناً الجهوزية لتقديم كُـلّ العون للناس عبر وزارة الصحة والدولة بملف أزمة كورونا المتجددة، كما في ملف الدواء الذي رفع عنه الدعم وبات سلعة باهظة الثمن.
كُلُّ ذلك يؤكّـد أن حزبَ الله يتعاطى بشفافية عالية حول ما قدمه وما يمكن أن يقدمه للناس بدون أن يكون الهدف الحصول على أي مكاسب سياسية أَو انتخابية، انما الهدف اولاً وأخيرًا هو تقديم المساعدة الإنسانية للشعب اللبناني الذي يعاني من حصار أمريكي وأعرابي واضح لا يقيم أيَّ اعتبار أخلاقي أَو إنساني لما يعانيه الناس من صعوبات وضغوط معيشية خانقة.
في سياق ملف القضاء بما يتعلق بمجزرة الطيونة وانفجار المرفأ، حمل كلامُ السيد نصرالله دلالاتٍ عن وجود تواطؤ قضائي بغطاء من جهات سياسية ودينية لتسييس ملف انفجار المرفأ وتمييع تحقيقات وملف اعتداء الطيونة، ما يضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية؛ لأَنَّ من يغطي المجرمين بملف الطيونة مثلاً: “سواء المحرضين أَو الفاعلين أَو المشتركين والمتدخلين”، يكون مساهماً بشكلٍ أَو بآخر بجر البلد إلى الفتنة الداخلية، ما يوجب الاستمرار بمتابعة الملفات القضائية ومنع تضييع دماء الشهداء في انفجار المرفأ والطيونة.
ويبقى الإشارة إلى أن كلام السيد حسن نصر الله يشكل حُجّـةً على مختلف الأطراف بأن الأوضاع في لبنان لا تحتمل غض النظر عمّا يعانيه الناس من ازمات في مختلف المجالات، ما يتطلب عدم الانصياع وراء المصالح الحزبية والشخصية الضيقة أَو رغبات بعض الدول بل يجب تفضيل المصلحة اللبنانية العامة على ما عداها والبدء بالعمل الجدي لرفع المعاناة عن الناس من دون تأخير أَو تغافل عن الاخطار المحدقة بلبنان لا سِـيَّـما من قبل الكيان الصهيوني.