أفق نيوز
الخبر بلا حدود

نحنُ .. معَ مَن؟!

178

أفق نيوز – بقلم – العلامة/ عدنان أحمد الجنيد

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى إعمال العقل، واعتماد النصوص القرآنية، وما وافقها من السنة النبوية.
نحن مع الفكر الذي يدعو إلى الحب والتسامح والسلام، وعدم إلغاء الآخرين، باستثناء أهل الظلام، الذين وقعوا في الجرائم والآثام، واستباحوا دم الإنسان، في جميع الأوطان.
مع الفكر الذي يدعو إلى التعايش، ونبذ الطائفية والمناطقية، وكل مسميات التفريق.
مع الفكر الذي يُصلح ولا يُفسد، ويَجمع ولا يُفرّق، ويؤيد الحق ولا ينكر.
مع الفكر الذي يدعو إلى رأب الصدع، ولمّ الشمل، ووحدة الصف.
مع الفكر الذي يدعو إلى التفكر، لا إلى الجمود والتحجر.
مع الفكر الذي يدعو إلى تنزيه الله تعالى، وتعظيم رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – وعدم تكفير عباد الله، أهل (لا إله إلا الله).
مع الفكر الذي يدعو إلى محاربة الإرهاب، ومحاربة فكر من وضع بذرته الأولى، وهو محمد بن عبدالوهاب.
مع الفكر الذي يدعو إلى نبذ كل دعوة تقوم على الجمود والتخلف والتعجرف، وليس لها ذرة من الأخلاق والتلطف.
مع الفكر الذي يرفض ثقافة التكفير والتفجير والتدمير.
مع الفكر الذي يدعو إلى العمل الحثيث، في فحص ما وصل إلينا من الأحاديث.
مع الفكر الذي لا يحتكر الحقيقة لنفسه، ولا يلغي كل أفكار جنسه، لاسيما الأفكار المستمدة من حضرة قُدسه.
مع الفكر الذي لا يدعو إلى استباحة المسلمين، ولا يؤيد المجرمين والظالمين، ولا يعرف الصمت إذا ما انتهكت حرمات المسلمين.
مع الفكر الذي يدعو إلى الرقي بالإنسانية، وإنقاذها من الصفات الحيوانية.
مع الفكر الذي يدعو إلى احترام الإنسان، الذي بسببه ولأجله أوجد الله الأكوان.
مع الفكر الذي يسعى إلى مواكبة العصر بما يتوافق مع أسس الإسلام، وبما يحقق أهدافه في المحافظة على هذا الإنسان، وتطوير إمكانيات قوته لحمايته من أعداء الإنسانية .. ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ).
مع الفكر الذي ينادي بوجوب حرية واستقلال الأوطان، ورفض التبعية للصهاينة والأمريكان.
مع الفكر الذي يدعو إلى رفض الوصاية السعودية والهيمنة الأمريكية.
مع الفكر الذي يدعو إلى رفض الاستعباد لأية جهة، إلا لرب العباد.
مع الفكر الذي يدعو إلى جهاد القاعدة وأخواتها، والسعودية وأسيادها.
مع الفكر الذي يرفض – بشدة – قتل المسلمين وذبحهم، وإحراقهم وسحلهم في الشوارع، أمام مرأىً ومسمعٍ من العالم، دون خوف من الله تعالى، أو حياء من رسول الله “صلى الله عليه وآله وسلم”.
مع الفكر الذي لا يدعو إلى قتل المدبر والفار، من ساحة الحرب أثناء المواجهة مع أعداء الله ورسوله، ولا إلى قتل الأسير، ولا إلى تعذيبه وإهانته ومنعه من الطعام والشراب؛ لأن هذه الأعمال تخالف تعاليم الإسلام، وتعاليم النبي عليه وآله الصلاة والسلام.
مع الفكر الذي نجد أصحابه صادقين في معاملتهم وفي إعلامهم، لا يفبركون الصور، ولا يختلقون الأكاذيب، ولا يخترعون الحكايات الزائفة، ولا يصنعون انتصارات وهمية كاذبة.
مع الفكر الذي نجد أصحابه يبذلون كل جهودهم لأجل إسعاد الإنسان، ونشر العدل في جميع الأوطان، حتى لو كلفهم ذلك إزهاق أرواحهم وتقطيع أجسامهم وأبدانهم.
مع الفكر الذي نجد أصحابه إذا انتصروا حمدوا الله وسبحوا واستغفروا، وإذا انهزموا في أي جبهة رجعوا إلى قائدهم، فأخبرهم بنقصهم وغفلتهم أو بقلة ثقتهم بربهم، حينئذ يتداركون نقصهم، ويستيقظون من غفلتهم، حتى تقوى ثقتهم بربهم، ثم يعودون إلى جبهتهم بقوة معنوية ربانية، فينتصرون على عدوهم.
مع الفكر الذي تقبله العقول والأذواق، ونجده للإنسان خيرَ دواءٍ وترياق.
هل تعلمون أيها الأحباب هذا الفكر، الذي يحوي هذه العبارات الغالية، والمعاني الحاوية، والإشارات الحالية، والذي نحن معه بسبب عالميته الدعوية، المنبثقة من الآيات القرآنية، والتي سطرها في ملازمه النورانية …
إن هذا الفكر هو فكر السيد حسين الحوثي، قدس الله سِرَّهُ ورضوان الله عليه.
وهو فِكرُ خليفته من بعده، قائد المسيرة القرآنية، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “حفظه الله”.
إن من يستقرئ ملازم السيد حسين -رضوان الله عليه – لسوف يجد فيها العجب العجاب، بما يبهر أولى الألباب، ونحن ما قرأنا إلا بعضها مما حصلنا عليه، وما ذكرته غيض من فيض،
رضوان الله عليه، ومن انتمى إليه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com