العدوان ارتكب جريمة معلنة بقصف المطار وتدميره بسلسلة غارات مباشرة

أفق نيوز – تقرير- عادل حويس
مشاهد الدمار الذي أحدثته الغارات العدوانية التي شنها طيران العدوان الأمريكي والسعودي على مطار صنعاء تظهر الشكل الصارخ لانتهاك القوانين الإنسانية من قبل العدوان الأمريكي السعودي ، فقد دمّر العدوان بسلسلة غارات جوية شنها ليلة أمس الأول على مطار صنعاء ودمر معهد الطيران ومستودع الجمارك ومدرج المطار ومركز الحجر الصحي ومخازن البضائع الواردة والصادرة ، وخزانات الوقود ومنشآت الطاقة التي تزود المطار بالكهرباء وأبراج الملاحة وأخرج المطار عن الجاهزية.
وشن طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي سلسلة غارات همجية ومتعمدة أمس الأول على مطار صنعاء الدولي ومنشآته الملاحية، وأكد وكيل الهيئة العامة للطيران المدني رائد جبل أن طيران العدوان استهدف وبشكل مباشر مطار صنعاء الدولي بعدد من الغارات، ما أدى إلى خروجه عن الجاهزية ، وأشار إلى أن المطار كان يقدم خدماته الملاحية لطائرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بكل مهنية وجهوزية فنية حسب الاشتراطات والمتطلبات الدولية ..
وأكد أن هدف العدوان من قصف المطار إعاقة المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني وعرقلة رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن ، واعتبر جبل استهداف المطار عدواناً يأتي في إطار التدمير العدواني للأعيان المدنية المحمية بالقانون الدولي ، مطالباً الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لإيقاف هذا الاستهداف الممنهج للمطار الذي سيعيق تحركاتها ..
وتوقف مطار صنعاء عن استقبال طائرات المنظمات الإغاثية من بينها تلك التابعة للأمم المتحدة بعدما تعرّض للغارات الجوية التي شنها تحالف العدوان السعودي الأمريكي ، حيث شن مساء أمس الأول خمس غارات على المطار المغلق أمام الرحلات التجارية والمدنية منذ 2016.
ونقلت وكالة فرانس برس الدولية عن مسؤول – مفضلاً عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس «تحالف العدوان قام بقصف مطار صنعاء بشكل مباشر ما- أدى إلى خروج المطار عن الجاهزية التي كان يقدّمها لطائرات الامم المتحدة والمنظمات الاغاثية الدولية».
كذلك، قال مدير المطار خالد الشايف «دُمّر مركز الحجر الصحي ومخازن البضائع الواردة والصادرة».
ويُعتبر المطار الذي يتحكّم تحالف العدوان بحسب وكالة فرانس برس بأجوائه وبحركة الاقلاع منه والهبوط فيه، ممّرا رئيسياً للمساعدات إلى البلد الفقيرالذي يتعرض لعدوان ظالم وحصار جائر منذ أكثر من سبع سنوات والمهدّد بمجاعة كبرى.
واستعرض تحالف العدوان ليلة القصف الادعاءات والمزاعم بأنه قصف المطار وأبعد عنه الحماية ، وهو اعتراف منه بأنه استهدف المطار عمداً وعن سابق إصرار وترصد ، وزعم أن قصف المطار «لن يكون له أي تأثير على القدرة التشغيلية للمطار، ولن يؤثر على إدارة المجال الجوي والحركة الجوية وعمليات المناولة الأرضية»، رغم أن الغارات تسببت في توقف العمل بالمطار كلياً.