إنتقادات واسعة لتصريحات سفير آل سعود عن المغتربين اليمنيين في المملكة
أفق نيوز../
لقيت تصريحات للسفير السعودي محمد آل جابر، وهو الحاكم الفعلي للمناطق اليمنية المحتلة، بشأن المغتربين اليمنيين انتقادات واسعة من قِبل الكثير من الإعلاميين والناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي.
وقال السفير آل جابر، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: “يعمل في المملكة قرابة مليوني يمني، ويعيشون بأمن وأمان أسوة بإخوتهم المواطنين والمقيمين”، ما اعتبره ناشطون إعلاميون تهديداً واضحاً وصريحاً للعاملة اليمنية في السعودية.
السفير “آل جابر” زعم أن “المغتربين اليمنيين يحولون أكثر من ٤ مليارات دولار لليمن سنوياً، ليستفيد منها أهلهم وأقاربهم الذين يصل عددهم لقرابة ١٥ مليون شخص، كما يعزز ذلك الاقتصاد اليمني وينعكس إيجابياً على حياة كل الشعب اليمني”.
ومثلت تلك التصريحات استفزازاً للكثير من الإعلاميين الذين أكدوا أن السعودية نهضت على أكتاف اليمنيين الذين يتعرضون لأبشع الانتهاكات والإجراءات التعسفية التي جعلتهم يعملون في ظل رحمة الكفلاء السعوديين، بالإضافة إلى تجديد الإقامات بمبالغ باهظة، وترحيل الكثير من المغتربين من أبناء اليمن بدون أي مسوغ قانوني، كما حدث مؤخراً من عمليات ترحيل للأطباء والأكاديميين والعاملين اليمنيين في المناطق الجنوبية (جيزان ونجران وعسير)، وتوسعت لتشمل مناطق أخرى كجِدة.
ولفتوا إلى أن السفير “آل جابر” بالغ في تحديد مبلغ الحوالات المالية من السعودية إلى اليمن (4 مليارات دولار سنوياً)، حيث كشفت تقارير حديثة أن المبالغ المالية التي يتم تحويلها من المغتربين اليمنيين في جميع الدول لا تتجاوز (3.5 مليار دولار).
ويتعرض المغتربون اليمنيون لأبشع الانتهاكات من قِبل السلطات السعودية التي أبلغت -أواخر يوليو ومطلع أغسطس- أصحاب الأعمال وملاك المساكن في نجران وجيزان وعسير والباحة، بضرورة إنهاء عقود اليمنيين خلال 4 أشهر، كما فرضت المدارس على أولياء الأمور اليمنيين سحب ملفات أبنائهم قبل انتهاء العام، بالإضافة إلى الإعتداءات المتكررة التي يتعرض لها اليمنيون، آخرها قيام قوات الأمن السعودية في جيزان -في سبتمبر الماضي- بمداهمة منزل مالك مطاعم “فيفا” في مدينة جيزان “عبدالصمد المحمدي”، والإعتداء عليه ونهب مبالغ مالية كانت بحوزته قُدرت بمليون ونصف المليون ريال سعودي، وأغلقت المطاعم التي يمتلكها بصورة تعسفية، وبعدها بأيام قليلة أكدت مصادر أن المحمدي فارق الحياة إثر التعذيب الجسدي الذي تعرض له في سجون الأمن السعودي.