ناطق العدوان تركي المالكي يكشف المستور.. السعودية في ورطة
أفق نيوز…/
كان من المتوقع أن تبرر السعودية للرأي العام العالمي هجماتها الهستيرية على مطار صنعاء المدني وعلى المناطق السكنية في اليمن، والتي تسببت باستشهاد واصابة العديد من اليمنيين، بينهم أطفال رضع ونساء، ولكن ما لم يكن متوقعا ان تخرج المملكة على العالم بتبرير في غاية التهافت، على لسان المتحدث بإسم العدوان تركي المالكي، فكان تبريرا أقبح من ذنب.
المتحدث بإسم العدوان اتهم “إيران وحزب الله بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء لمساعدة الحوثيين على إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه المملكة من المطار”، بينما العالم أجمع يعلم ان مطار صنعاء تتواجد فيه منظمات الأمم المتحدة التي تستخدم المطار بشكل فعال، حيث يعتبر هذا المطار منفذها الوحيد مع العالم.
المتحدث باسم العدوان السعودي نسي أو تناسى ان اطلاق الصواريخ الباليستية والطائرت المسيرة لا يحتاج إلى مطار، كما ان حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء تعلم جيدا انه ليس من مصلحتها عسكرة مطار صنعاء.
اما الفيديو الذي نشره المتحدث باسم العدوان ، ليثبت دور إيران وحزب الله في حرب اليمن، فكان أكثر خيبة من كذبة عسكرة مطار صنعاء، فالفيديو لم يتضمن أي لبناني، وهو ما إثار سخرية اليمنيين والمراقبين، فالحديث السعودي عن دور إيران وحزب الله في حرب اليمن، هو محاولة للحصول على مزيد من الدعم العسكري الأمريكي و”الاسرائيلي”، وكذلك لاضفاء بعد طائفي على العدوان السعودي، وأخيرا “إستصغار” دور الشعب اليمني الذي هزم دول العدوان ومرتزقتهم.
يمنياً، وبعيدا عن أكاذيب ومسرحيات تركي المالكي الفاضحة، اعلن المتحدث باسم القوت المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، عن تحرير كامل محافظة الجوف، على الحدود مع السعودية، من المعتدين ومرتزقتهم، والاستعداد لبدء مرحلة جديدة. وهو اعلان توقف امامه المراقبون طويلا، حيث اعتبر البعض انها رسالة للسعودية، مفادها؛ انه في حال لم توقف عدوانها، فان المعارك قد تنتقل إلى عمق الأراضي السعودية، وخاصة في جيزان ونجران وعسير.
مسرحية تركي المالكي الهابطة أمس، فضحت هزيمة السعودية ولم تسترها، فسرد كل تلك التلفيقات والفبركات، دليل دامغ على ان السعودية تعيش حالة يأس واحباط، لذلك لم تجد من وسيلة للتغطية عليها الا الأكاذيب الفاضحة، وقتل أطفال ونساء اليمن، بينما كان الأولى بالقيادة السعودية، ان تعترف بالخطأ وتتراجع عنه، وتوقف عدوانها على اليمن وترفع حصارها عن شعبه، فهو أفضل سبيل للخروج من هذا المستنقع الذي القت بنفسها فيه، بدافع الغرور والتكبر واستصغار الآخرين.
(العالم)