هل تحرير “اليتمة” ستكون القشة التي تكسر ظهر السعودية؟
أفق نيوز../
بعد سقوط اليتمة الواقعة في أطراف الجوف والمحاذية لنجران في يد قوات الجيش واللجان الشعبية، ونقل المعركة إلى العمق السعودي سقطت معها الخطوط الحمر بعدما كانت اليتمة خطاً أحمر منذ 60 عاماً، والسرّ انها تحوي مخزون نفطي ضخم تنهبه السعودية وتمنع اليمنيين من الاستفادة منه أو الإستثمار فيه.
ويرى مراقبون، أن النظام السعودي يسعى دوماً بعد تكبده خسائر كبيرة في الميدان اليمني، بالتعويض واختلاق أمر معين وزوبعة إعلامية معينة، يحاول من خلالها التعويض النفسي والمعنوي.
وأكدوا أن السعودية من خلال عملية حملات التعويض والفبركات الذي تمارسه عبر اعلامها أو الإعلام الذي تموله لم تعد تجدي نفعاً وتبين لاحقاً بأن المسألة ليست كما تصوّر الرياض، فباتت تلجأ إلى ظاهرة جديدة وهي التبرير بالادعاء بأن هناك أدلة دامغة حسبما أدعى الناطق باسم تحالف العدوان على اليمن تركي المالكي في مؤتمر الصحفي والذي سبقه، حملة اعلامية قبيل اعلانه.
وأوضحوا، ان الناطق باسم تحالف عرض بشكل هزيل التلفيقات التي لم تنطل حتى على الطفل الصغير، والغرض منها انها موجهة إلى الداخل السعودي بعدما بات الرأي العام السعودي على يقين بان نظامه هُزِم شرّ هزيمة في اليمن وبالتالي هناك تخوف لدى القيادة السعودية بان هذا سيترد عليها في نهاية المطاف، لذلك تسعى الى ممارسة القمع والقبضة الحديدية في الداخل.
وأضافوا، ان منسوب الهزيمة السعودية بات واضحاً في الوقت الذي تصر الرياض فيه على انه انتصار، بينما الواقع على الأرض بات يشاهد المواطن السعودي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتشييع القتلى يومياً من جنود الحرس الوطني والقوات المسلحة السعودية، معتبرين ان هذا الموضوع له ارتدادات عكسية.
واستطردوا القول، أما يخص بسقوط منطقة اليتمة بيد قوات الجيش واللجان الشعبية والتي تعتبرها الرياض خطاً أحمر على مدى 60 عاماً، نظراً لوجود مخزون نفطي ضخم في تلك المنطقة، وممنوع على اليمن تاريخياً بان تحاول استكشاف النفط الموجود في هذه المنطقة الاستراتيجية، وبسقوطها يعني أن صنعاء بات لديها القدرة على استغلال الموارد الطبيعية التي اما تنهبها السعودية أو تمنع استثمارها من قبل اليمنيين، بالاضافة إلى أن هناك تطورات في معركة مأرب لا يعلن عنها اليوم في الإعلام، وان أعلنت ستكون قاتلة للنظام السعودي، بمعنى خسارة آخر معركة له في شمال اليمن.
من جانبهم، اعتبر مسؤولون يمنيون، انه مهما تحركت قوات صنعاء، خاصة بعد تحرير اليتمة الواقعة في أطراف الجوف والمحاذية لنجران، باتجاه الحدود السعودية الا انها مازالت تتحرك في ارض اليمن.
وشددوا، على أن النظام السعودي يعيش في ورطة ومن الصعب ان يستوعبها ويخرج من اليمن لذا يحاول ويتذرع بعناوين ليست وليدة اللحظة وانما كانت منذ بداية العدوان برفع شعار ان هناك تدخلا إيرانياً وان هناك قوى أخرى تساعد أنصار الله والجيش واللجان الشعبية، مضيفين ان الجيش اليمني يسير بخطوات حثيثة ويتحرك على اسس مهنية وهناك سيطرة كاملة على ساحة المعركة.
في السياق ذاته، يعتبر محللون، ان الإخراج الإعلامي الذي تقدم به إعلام السعودية، كان يعكس الأيام الأولى للعدوان على اليمن، عندما تم اخراجه على الطريقة الهوليودية بان اليمن ستمحى من الوجود في غضون عدة أسابيع.
وقالوا: ان نتيجة العدوان السعودي على اليمن باتت واضحة للعيان، ومنذ أن أصبح محمد بن سلمان ولياً للعهد، دخل فوراً في هذه الحرب في مغامرة غير محسوبة وغير مدروسة وكانت الهزيمة مؤكدة منذ اليوم الأول، موضحين أن السعودية تستعين بنفس الخبراء في الإعلام في أوائل عدوانها على اليمن، وان هذا الإخراج الإعلامي، موجه للرأي العام الداخلي في المملكة السعودية وليس للعالم، بدليل ان وسائل الإعلام الغربية تكاد تكون صامتة حول مؤتمر الذي اقامه الناطق باسم قوات التحالف السعودي تركي المالكي لفبركة الاتهامات ضد اليمن، لانه لم يعد يصدق ما تقوله الرياض.
(العالم)