أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الشيخ نعيم قاسم: حزب الله يريد أن تجري الانتخابات في موعدها

229

أفق نيوز //
أكَّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنَّ حزب الله يريد أن تجري الانتخابات في موعدها لينتقل لبنان إلى مرحلة جديدة، مشددا على أن المشاكل التي تراكمت خلال السنوات الأربع الماضية لا يمكن أن يُفتح أمامها آفاق للحل إلا بإجراء تغييرات وتعديلات وانتقال إلى مرحلة تختلف عن المرحلة السابقة وهذه المرحلة تؤمنها الانتخابات النيابية.

ووفق موقع العهد اعتبر الشيخ قاسم خلال رعايته لحفل تكريم الناجحين والمتفوقين في الشهادات العليا اعتبر أنَّ “هذه الانتخابات ستعبّر عن خيارات الناس، والناس سيقولون من سيمثلهم في هذه المرحلة الجديدة سواء كان قسم من هؤلاء من القدامى أو قسم من الجدد لكن في النهاية يجب على الجميع أن يحترموا خيارات الناس في الانتخابات، هذه الانتخابات ستفتح صفحة جديدة للنهوض والتغيير”.

وقال الشيخ قاسم: “نحن نعلم أن هناك حماسة دولية غير عادية للانتخابات وحماسة من بعض الجهات الذين يواجهون مشروعنا الوطني لاعتقادهم أن الانتخابات ستؤدي إلى أعداد كبيرة من النواب، وبالتالي سيغيروا المعادلة بهذه الأعداد الكبيرة وبهذه الوجوه التي ستأتي، علما أنهم يعدونا بوجوه جديدة، لكن سنرى بعض الوجوه الجديدة التي لا تتجاوز عدد أصابع اليد والباقي كله ممن كان لهم تجارب في البلد”.

وأضاف “نحن كحزب الله مطمئنون إلى نتائج الانتخابات التي ستؤكد حضورنا كحزب وقوة ومتانة تمثيلنا للناس، لأننا أديّنا الأمانة في هذه المرحلة السابقة بحسن تمثيلنا للناس وبحماية البلد من العدو الإسرائيلي والخدمة التي قدمناها بالتكافل والتضامن سواء في الموضوع الاجتماعي ومساعدة الفقراء أو في الموضوع الصحي ومسألة كورونا وتأمين الأدوية أو في الموضوع الاجتماعي العام برعاية شؤون الناس في القرى والمدن، كل ما نستطيع أن نقوم كجهة قمنا به وكل ما نستطيع أن نقوم به من خلال وجودنا داخل مؤسسات الدولة المتعثرة أيضا قمنا به”.

نائب الأمين العام لحزب الله شدَّد على أنَّ “معركتنا الانتخابية القادمة هي معركة لتفعيل وجودنا الإيجابي من أجل أن نحمي ونبني، مجددًا سنحمي من العدو الإسرائيلي والأطماع تجاه لبنان ومجددًا سنبني بالأدوات المتوفرة التي نستطيع من خلالها أن نقدم شيئا وأن نبذل مع حلفائنا ما نستطيع في بنية وتركيبة الدولة اللبنانية، فمعركتنا إيجابية (نحمي ونبني)”.

وتابع: “معركتهم لمواجهتنا ولكسرنا ولحرف سياسة لبنان عن الاستقلال وعن قدرته على المحافظة على التحرير وحماية البلد، معركتهم من أجل أن لا نقدم خدمات تجعلنا في مصاف الأوائل أو من الأوائل في نظر الناس، معركتهم من أجل تهيئة الأرضية اللبنانية للمشروع الأمريكي وما يخدمه هذا المشروع وخاصة إسرائيل، لقد هالهم أن كل محاولات الضغط التي مورست على حزب الله تحطمت وتكسرت، هالهم أن الحزب لم ينجر إلى الفتنة المذهبية مع توفير كل مقدماتها، ولم ينجر إلى فتنة قطع الطرقات التي أرادوا من خلالها أن يجرونا لنفتح الطرقات بالقوة حتى نقع بإشكالية الاشتباك الداخلي، وهالهم أننا مع كل الحصار العالمي وليس المحلي استطعنا أن نقدم خدمات واسعة جدا للناس في الطبابة والتعليم والمازوت والخدمات الشخصية والعوائل الفقيرة وترميم البيوت وكل ما له علاقة بالتكافل الاجتماعي”.

وأكَّد الشيخ قاسم أنَّ “معركتنا الانتخابية هي للحضور القوي والمؤثر في مستقبل البلد وفي خدمة الناس ولسنا مهتمين بمعادلة الأكثرية والأقلية ولا أعتقد أنها ستكون معيارا كائنا من كان في الأكثرية وكائنا من كان في الأقلية، المعيار هو من يحمل رؤية لخدمة وحماية الناس بقوة الالتفاف الشعبي، هذا هو المعيار الذي سيؤثر في رسم مستقبل لبنان في السنوات الأربع القادمة، نعم نحن مهتمون بضرورة التصويت ونحث الجميع على المشاركة بالانتخابات لأنها انتخابات مهمة ومفصلية ولا يجوز أن نترك لبنان لأولئك الذين يريدون تخريبه بعناوين مختلفة”.

وطمأن قائلًا “لا تخشوا على علاقتنا مع حلفائنا، وإن شاء الله كل الأمور تسوى ونستطيع أن نتفاهم على الشكل وعلى المضمون، كونوا مطمئنين أننا نملك عقلًا وقلبًا يسع أن ننتقل من حالة التأزم إلى حالة التعاون والتفاهم وأن نواجه التحديات”.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com