مجلس الامن الدولي “يبيع” بيانا الى الامارات “يدين” اليمن!
أفق نيوز – متابعات إخبارية
في الوقت الذي تعيش المدن اليمنية تحت وطأة أزمة وقود خانقة، تسببت في خلق معاناة إضافية لملايين اليمنيين إلى جانب أزماتهم الإنسانية المتعددة، بسبب عدم سماح تحالف العدوان السعودي الاماراتي، لسفن الوقود بالوصول الى ميناء الحديدة عبر اعتراضها واحتجازها رغم اكتمال اجراءات التصاريح والتفتيش، دعا مجلس الأمن الدولي يوم امس الجمعة، حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء، الى “الإفراج الفوري” عن السفينة الاماراتية، التي احتجزتها القوات المسلحة اليمنية بعد دخولها المياه الاقليمية لليمن.
اللافت ان مجلس الامن الدولي الذي تجاهل بالمرة معاناة اليمنيين، على مدى اكثر من 7 سنوات، بسبب احتجاز السعودية والامارات سفن الوقود القادمة الى اليمن، والذي ادى الى اغلاق أغلبية محطات البنزين، وشل حركة التنقل والمواصلات، وانقطاع التيار الكهربائي، وتأثير ذلك على مختلف القطاعات الحيوية والخدمية التي باتت مهددة بالتوقف، كقطاعات الصحة والنقل والمياه والكهرباء، نراه يهب هبة رجل واحد لنصرة الامارات، البلد المعتدي على اليمن، حيث أصدر بيانا “تم تبنيه بالاجماع”، يدعو اليمن الى “الافراج الفوري” عن سفينة اماراتية محملة بالأسلحة، وانتهكت المياه الاقليمية اليمنية!!.
اللافت ايضا ان بيان مجلس الامن الذي “ندد باحتجاز السفينة الاماراتية”، ودعا الى “اطلاق سراح طاقمها”، صاغته بريطانيا، بدفع من الإمارات العضو غير الدائم في مجلس الأمن.
كانت حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء على حق عندما رفضت دعوة مجلس الأمن للإفراج عن السفينة، وذلك عندما اعتبرت السفينة ، تتبع دولة مشاركة في العدوان على الشعب اليمني وفي حالة حرب مع اليمن ودخلت مياه اليمن الإقليمية، كما انها لم تكن محملة بالتمور أو لعب الأطفال وإنما كانت محملة بالأسلحة لدعم جماعات متطرفة تهدد حياة البشر.
وقال نائب وزير الخارجية اليمني حسين العزي ، ان بيان مجلس الأمن “محكوم باعتبارات تمويلية ولا علاقة له بقوانين أو بأخلاق أو بسلامة ملاحة وأمن سفن”، موضحا أنه من “المؤسف أن يصبح دور مجلس الأمن هو تضليل الرأي العام والتضامن مع القتلة ومنتهكي القوانين”.
كان بمقدور القوات المسلحة اليمنية قانونيا ان تستهدف السفينة المعادية عند دخولها المياه الاقليمية لليمن، وتقتل كل من فيها، وهم عادة من المرتزقة من جنسيات مختلفة تستخدمهم الامارات والسعودية في عدوانهما على اليمن، الا انها لم تفعل ذلك وقامت بضبطها واقتيادها سالمة الى ميناء الحديدة.
يبدو ان مجلس الامن اصبح اداة بيد الدول الغربية والغنية، فهو ينظر بعين عوراء الى العالم، فمن الاستخفاف ان يدعو هذا المجلس، صنعاء الى الافراج عن سفينة محملة بالسلاح، تابعة للإمارات التي تقود عدوانا غاشما الى جانب السعودية على اليمن منذ اكثر من 7 سنوات، وارتكبت ابشع الجرائم الانسانية ضد الشعب اليمني.. للأسف انه تأثير المال السعودي الاماراتي الذي افسد كل شيء.