إدانات عربية ودولية واسعة لجريمة العدوان في سجن صعدة واستهداف المدنيين والبنى التحتية
ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بغارات التحالف السعودي على مدينة صعدة اليمنية.. داعياً إلى وقف التصعيد في الحرب على اليمن.
وقال غوتيريش، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: إنه «يندد بغارات التحالف الذي تقوده السعودية على مدينة صعدة اليمنية»، ويدعو لإجراء تحقيق سريع وفعال وشفاف.
وأعلنت هيئة إنقاذ الطفولة الدولية التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق أمس، وقوع قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر ضربات جوية في اليمن.
في السياق ذاته، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنّ «تقارير صادمة للغاية تأتينا من اليمن بشأن القصف الجوي المكثّف في مناطق مأهولة بالسكان من قبل التحالف بقيادة السعودية، ما أدى إلى تدمير مبان أساسيّة مدنية، بما فيها سجن في محافظة صعدة».
واستنكرت منظمات إنسانية غربية، على رأسها منظمة اللاجئين النرويجية، المجازر الوحشية التي يرتكبها التحالف السعودي في كل من صعدة والحديدة وصنعاء.
رئاسة مجلس الأمن الدولي تدين غارات تحالف العدوان الأخيرة على اليمن
أدانت الرئاسة النرويجية لمجلس الأمن الدولي، الغارات الجوية الأخيرة لتحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن، والتي خلفت حسب المعطيات الأخيرة أكثر من 200 قتيل وجريح.
ووصفت المندوبة النرويجية لدى الأمم المتحدة، مونا جول – وهي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي في يناير– الجمعة، للصحفيين، قبل بدء اجتماع طارئ مغلق للمجلس حول العمليات اليمنية الأخيرة على الإمارات (إعصار اليمن)، وصفت الغارات الأخيرة للتحالف بأنها “غير مقبولة”.
وقالت “نحن قلقون للغاية .. وندعو إلى نزع فتيل التصعيد وضبط النفس”.
جمعية الوفاق البحرينية تدعو لوقف شامل للحرب على اليمن
دعت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين، إلى ضرورة الوقف الشامل للحرب على اليمن والذهاب لعملية سياسية جادة تحفظ لليمن حقه في الحياة والسيادة.
وأكدت الوفاق أن “خيارات الحرب مدمرة، وأن قتل المدنيين واستهداف البنى التحتية ومنازل الآمنين من خلال الضربات الجوية على أماكن متفرقة من اليمن خلال الأيام الأخيرة لا تنتج إلا مزيدا من الدمار والأزمات”.
وقدمت الوفاق تعازيها للشعب اليمني “بارتقاء أعداد كبيرة جداً من المدنيين في يوم واحد، وهو مؤشر على أن الوضع الإنساني في خطر”.
ايران تدين هجمات تحالف العدوان على المناطق السكنية في اليمن
ندد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بالغارات الجوية التي شنها التحالف السعودي على المناطق السكنية والمدنية في اليمن في الأيام الأخيرة، واصفا داعمي تحالف العدوان بأنهم شركاء في جرائم الحرب.
وفي تصريح أدلى به أمس، شجب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، الغارات الجوية التي شنها تحالف العدوان بقيادة السعودية على المناطق السكنية والمدنية في اليمن والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء، معربا عن مواساته وتعاطفه مع ذوي ضحايا هذه الاعتداءات.
وقال خطيب زادة: استمرار الهجمات العسكرية للتحالف على اليمن مع صمت وعدم مبالاة المجتمع الدولي، وبيع الاسلحة للمعتدين بدون رقابة، واتخاذ نهج متحيز واتباع ازدواجية المعايير في المحافل الدولية في مواجهة العدوان الغاشم على الشعب اليمني خلال سبع سنوات، سيجعل الطريق لتحقيق سلام عادل في هذا البلد أكثر صعوبة.
وكانت وسائل الإعلام اليمنية أفادت صباح أمس الجمعة بأن غارات تحالف العدوان السعودي الأخيرة خلفت 70 قتيلا و138 جريحا على الأقل على سجن بمدينة صعدة شمال اليمن، بينما أفادت منظمة “انقذوا الأطفال” الإغاثية مقتل ثلاثة أطفال على الأقل في محافظة الحديدة غرب البلاد. وفي هذا الصدد، أعلن وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية، أمس، عن مقتل 82 شخصًا وإصابة 266 آخرين في الهجوم على هذا السجن حتى الآن، بعضهم في حالة حرجة.
وأردف المتحدث باسم الخارجية الايرانية: إن الدول الداعمة بالسلاح للقوات المعتدية على اليمن والتي تسببت في قتل نساء وأطفال يمنيين من خلال تزويدها بالقنابل وأسلحة الدمار الشامل، شركاء في هذه الجرائم ويجب أن يتحملوا مسؤولية هذا الدعم أمام الرأي العام العالمي وشعب اليمن.
واختتم خطيب زادة قائلا: إن استمرار الحصار وقصف الشعب اليمني يظهر عدم وجود إرادة جادة للتوصل إلى حل سياسي لأزمة اليمن، والإصرار على النهج العسكري المخرب، والتي ليس لها نتيجة سوى تدمير اليمن وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
أمين عام الأمم المتحدة
وكان أمين عام الأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، قد أعرب عن تنديده بالضربات الجوية التي شنها تحالف العدوان الذي تقوده السعودية على سجن في شمالي اليمن.
وقال غوتيريش في بيان إن “ضربات جوية أخرى سجلت في أماكن أخرى في اليمن مع سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال”، مطالبا بـ”تحقيقات سريعة وفاعلة وشفافة” في هذه الأحداث بهدف محاسبة منفذيها.
النرويج
كما دانت الرئاسة النرويجية لمجلس الأمن الدولي الغارات الجوية الأخيرة لتحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن والتي خلفت حسب المعطيات الأخيرة أكثر من 200 قتيل وجريح.
ووصفت مندوبة النرويج لدى الأمم المتحدة، مونا جول (وهي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي في يناير)، الجمعة للصحفيين، قبل بدء اجتماع طارئ مغلق للمجلس حول العمليات اليمنية الأخيرة على الإمارات (اعصار اليمن)، وصفت الغارات الأخيرة للتحالف بأنها “غير مقبولة”.
وفي السياق نفسه نصح المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، “الشركات الأجنبية في دويلة الإمارات بالمغادرة كونهم يستثمرون في دويلة غير آمنة”.
وقال العميد يحيى سريع: “بعد المجازر التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي اليوم بحق شعبنا العزيز، ننصح الشركات الأجنبية في دويلة الإمارات بالمغادرة كونهم يستثمرون في دويلة غير آمنة طالما وحكام هذه الدويلة مستمرون في العدوان على بلدنا”.
باحث يكشف للعالم تفاصيل جرائم السعودية في اليمن
قال الباحث في الشوؤن اليمنية عبدالرحمن الراجح، أن العدوان لم يخطئ في حساباته في ضرب السجن المركزي في صعدة لأن هذا السجن معروف منذ أكثر من 30 عاماً ومعروف لدى جميع أبناء المنطقة.
وأضاف الراجح خلال مشاركته في تغطية قناة العالم الإخبارية حول مجزرة تحالف العدوان ضد سجناء السجن الاحتياطي اليمني في صعدة، أن المنظمات الدولية تزور السجن مراراً وتكراراً كما زار وفد من الصليب الأحمر الدولي وسلم للسجناء في هذا السجن ملابس، فلذلك لم يخطئ العدوان في حساباته بل استهدف السجن متعمداً.
وأكد الراجح على أن هذه الجريمة تأتي في إطار جرائم النظام السعودي في اليمن التي تستهدف مناطق مشهورة ومعروفة جداً في اليمن ناهيك عن استهداف صالة الأعراس وراح ضحيتها ألف شهيد وجريح.
وتابع الراجح أن العدوان ينفي هذه الأيام مسؤوليته عن استهداف السجن المركزي في صعدة كما حصل في استهداف قاعة الأعراس لكنه اضطر إلى الاعتراف بالجريمة بعد أشهر.
وشدد الراجح على أن مزاعم العدوان حول استهداف مجتمعات عسكرية في الداخل اليمني غير صحيحة وحتى لو صحت مزاعمهم لا يحق للعدوان أن يستهدف العسكريين وسط المناطق السكنية، كما أن التجربة أثبتت أن ضحايا غارات العدوان ليسوا عسكريين.
وأعلن وزير الصحة طه المتوكل عن استشهاد 82 سجينا وإصابة 266 آخرين جلهم في حالة خطرة اثر غارات العدوان على السجن الاحتياطي في صعدة.
وناشد المتوكل الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية بتسيير رحلات طبية إسعافية إلى اليمن لإجلاء مصابي مجزرة السجن الاحتياطي.
غزة تتضامن مع الشعب اليمني بمسيرة جماهيرية..
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: نحن مع الشعب اليمني ونرفع أصواتنا نُصرةً له
المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها تدين جرائم العدوان وتقف إلى جانب اليمن
خرجت مساء أمس السبت، في مدينة غزة، الوقفة التضامنية مع اليمن في وجه العدوان الذي يتعرض له من تحالف العدوان السعودي الإماراتي ، وأتت الوقفة التضامنية، التي دعت إليها حركة “الجهاد الإسلامي”، من أجل المطالبة بوقف العدوان على اليمن وأهله.
وخلال الوقفة، دعا القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، خالد البطش، إلى “التحرّك لوقف الحرب العبثية على اليمن”. وقال إنَّه “لم يعد أمامنا من خيار سوى أن نُعلي الصوت بدعمنا للأبرياء، ورفضنا قتلهم في اليمن”، داعياً الأمة إلى “الخروج في مظاهرات ضد استهداف المدنيين في اليمن”.
وتوجّه البطش إلى الشعب اليمني، قائلاً له “نقف معكم في وجه المجازر التي لطالما عانينا جرّاءها”، مشيراً إلى أنَّ “الطائرات العربية تستهدف المدنيين العُزّل في اليمن، بدلاً من استهداف الاحتلال الصهيوني”.
وأضاف أنَّ “الجيوش العربية خذلت فلسطين، وأصبح همّها حماية العروش من غضب الشعوب”، مشيراً إلى أنَّه “كان الأجدر بالقادة العرب، الذين شكّلوا التحالف ضد اليمن، أن يقفوا على الحياد في الملف اليمني”.
وأكَّد القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” الوقوف مع اليمن، بالقول “نحن مع الشعب اليمني، ونرفع أصواتنا من غزة إلى صنعاء الأبية نُصرةً له”.
ويوم الجمعة، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنّ “استهداف المدنيين المتعمَّدَ في اليمن، بالطائرات الأميركية، هو دليل على فشل هذا العدوان وهزيمته في ميادين القتال”.
من جهتها، عبّرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين عن “تضامنها الكامل مع عائلات الضحايا، ومع الشعب اليمني الشقيق”، متمنيةً “خلاصاً عاجلاً لمعاناته ليعود يمناً سعيداً عصياً على الكسر”.
وشدّدت الجبهة الشعبية على أنّ “اليمن، في صموده الأسطوري، سينتصر على العدوان في نهاية المطاف”، مُؤكدةً “ضرورة تحرّك قوى حركة التحرّر الوطني العربية وشعوب الأمة، على نحو عاجل، من أجل لجم العدوان على اليمن الشقيق ووقفه”.
من جهته، أكد القيادي في حركة “حماس” في غزة، محمود الزهار، أنّ “الدول الخليجية ستدفع ثمن السياسة التي تتّبعها في اليمن، وحيال التطبيع”.
وتساءل الزهار، في حديثٍ إلى الميادين، يوم الجمعة: ماذا تستفيد دول الخليج من سياسة “الردّة” التي تتّبعها؟، لافتاً إلى أنّ “هناك تشابهاً بين العدوان على اليمن وعدوان الاحتلال على الفلسطينيين”.
القيادي في حركة حماس محمود الزهار: العدوان على اليمن وعدوان الاحتلال على الفلسطينيين.. متشابهان
أكد القيادي في حركة “حماس” في غزة، محمود الزهار، أنّ “الدول الخليجية ستدفع ثمن السياسة التي تتّبعها في اليمن، وحيال التطبيع” ، وتساءل الزهار، في حديثٍ إلى الميادين، الجمعة الماضية : ماذا تستفيد دول الخليج من سياسة “الردّة” التي تتّبعها؟، لافتاً إلى أنّ “هناك تشابهاً بين العدوان على اليمن وعدوان الاحتلال على الفلسطينيين”.
وأضاف الزهار “أنصح مرتكبي الجرائم بالعودة إلى دينهم وتاريخهم، ولا فائدة من موالاة الغرب والصهيونية”، مشيراً إلى أنّ “أنظمة الخليج، التي تعتدي على اليمن، ستدفع ثمن سياستها”.
وتابع أنّ “التحالف السعودي يريد إرضاء الغرب، وبالتالي إرضاء الكيان الصهيوني”، موضحاً أنّ “أنظمة الخليج اختارت مشروعاً فاشلاً، والاعتماد على قوى ليس لها مستقبل في المنطقة”.
وشدّد الزهار على أنّ “القهر يقمع الشعب العربي عن التعبير عن موقفه المناهض للاحتلال وللتطبيع”، مضيفاً أن “هناك ردّة حقيقية على تاريخ العز والاستقرار من أجل المحافظة على عروشهم”.
وأكد أن “على أنظمة الخليج أن تدرك أنّ مشروعها فاشل، وأنً مصيرها لا يجب أن يكون في يد الغرب”، لافتاً إلى أنّ “السودان نموذج عن نشاط الكيان الإسرائيلي من خلال قمع الشعب”.
وقال الزهار لليمنيين: “مَن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه، وعليكم الدفاع عن أنفسكم بكل الوسائل لرد العدوان”.
سياسي بريطاني: بريطانيا متواطئة في الغارات السعودية على اليمن
خبير عسكري عربي: قصف المدنيين في اليمن جرائم ضد الإنسانية
قال رئيس حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن “إن حكومة المملكة المتحدة متواطئة في الغارات السعودية على اليمن”.
وأضاف كوربن، أن “الغارات على اليمن الليلة الماضية تسببت في مقتل العشرات وانقطاع الإنترنت في جميع أنحاء البلاد”، مشدّداً على أن “حكومة المملكة المتحدة متواطئة في هذه الجرائم، من تسليح وتدريب، في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن”.
وأكد في تغريدة نشرها عبر تويتر “ضرورة انتهاء مبيعات الأسلحة للسعودية الآن”.
واستهدف تحالف العدوان السعودي الأحياءَ المدنية والبنى التحتية في العاصمة صنعاء وصعدة والحُديدة خلال الأيام الماضية.
وأسفرت غارات جوية شنّتها طائراته على السجن المركزي في صعدة، فجر أمس الأول الجمعة، عن ارتقاء أكثر من 65 شهيداً، وأكثر من 120 جريحاً، ومن المرجّح أن ترتفع إحصاءات الشهداء والجرحى بفعل استمرار عمليات نشل الجثث.
واستهدفت طائرات تحالف العدوان السعودي مبنى الاتصالات في مدينة الحُدَيْدَة، الأمر الذي أدّى إلى وقوع 6 شهداء، بينهم 3 أطفال، و18 جريحاً، معظمهم من الأطفال.
كما تعرّضت صنعاء لقصف جوي عنيف من جانب مقاتلات التحالف.
يشار إلى أن كوربن معروف بمعارضته الشديدة للعدوان على اليمن، وتمويل السعودية له، ويدعو دائماً إلى محاسبة المملكة على انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
ومطلع العام 2021، أحيا رئيس حزب العمال البريطاني السابق بالشراكة مع عضو مجلس الشيوخ الأميركي بيرني ساندرز، فعالية بعنوان “اليوم العالمي من أجل اليمن”، عبر تحالف “أوقفو الحرب Stop the war”، وهي منظمة عالمية تنشط في دول كثيرة.
وتؤكد المجموعة البريطانية “أوقفو الحرب Stop the war”، أن “أميركا هي من بيدها إشعال الحرب أو إيقافها، وهي من تقف وراءها”، وهدفنا الأساسي هو إلزام الرئيس جو بايدن بكلمته وإجبار الحكومات على أن تحذو حذونا”.
من جهة أخرى أكد الخبير العسكري والاستراتيجي د.أمين حطيط أن جريمة تحالف العدوان في قصف المدنيين باليمن، تنطبق عليها مواصفات جرائم الحرب وجريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
وقال د.أمين حطيط في حديث لقناة العالم الاخبارية:”لوكان هناك عدل في المجتمع الدولي لكان اقتيد هؤلاء الذين ارتكبوا مثل هذه المجزرة إلى هذه السجون والي المحاكمات والي انزال اشد العقاب بهم”.
وأكد حطيط أن ما ينفذ في اليمن هو نفس ما نفذه كيان الاحتلال يوماً ما في لبنان وأطلقت عليه يومها اسم “نظرية الضاحية” والتي تتضمن القتل والتجزير والتدمير والتشريد”.
وأوضح أن الإمارات، تطبق نظرية الضاحية في اليمن، بتوجيه من الولايات المتحدة و”اسرائيل”.
وشدد علي ضرورة توصيف حقيقة هذه الجريمة وضرورة ملاحقتها دولياً وتحرك مجلس الأمن من أجل ملاحقة هؤلاء القتلة بشكل أكيد وموثق.
وطالب الاستراتيجي أمين حطيط ضرورة تحرك القوي الإنسانية موضحاً أن هذه المجزرة أحدثت وضعاً صحياً في اليمن يفوق قدرات أهل اليمن، واليمنيون بحاجة إلى مساعدة إنسانية دولية من أجل إنقاذ الجرحى.
وأكد علي ضرورة تشكيل لوبي دولي، لوقف هذا العدوان الذي تفلّت من كل قاعدة شرعية وأخلاقية وقانونية.
قالت إن قطع الإنترنت أغرق الإعلاميين في الظلام.. “حماية الصحفيين” تندد بغارات التحالف في اليمن
نددت لجنة حماية الصحفيين بالغارات الجوية التي شنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن، وأودت بعشرات القتلى والجرحى، وتسببت بقطع جميع وسائل الاتصال بالإنترنت في اليمن بعد إصابة منشأة اتصالات في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر الجمعة.
وقال جاستن شيلاد – الباحث الأول في لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إن الصحفيين في اليمن ظلوا يكتبون عن الخسائر في صفوف المدنيين وحالات الطوارئ الإنسانية طوال فترة النزاع، وأن قصف التحالف لمنشآت الاتصالات السلكية واللاسلكية أدى إلى إغراقهم في الظلام.
وأضاف باحث اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها: “على الرغم من أننا لا نعرف حتى الآن ما إذا كان أي مراسلين من بين القتلى أو المصابين في هذه الضربة، فإننا نعلم أن التحالف الذي تقوده السعودية قد استهدف سابقًا وسائل الإعلام والبنية التحتية للاتصالات”.
وطالب جميع أطراف النزاع التوقف فورًا عن استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام والبنية التحتية التي تربطهم بالعالم الخارجي، مذكرا بتقرير سابق للجنة أفاد بمقتل سبعة صحفيين في اليمن جراء الغارات التي شنها التحالف بقيادة السعودية منذ بداية تدخل الرياض في اليمن.
ثمان منظمات دولية تدين هجمات التحالف في اليمن وتدعو للتحقيق
أدانت ثمان منظمات دولية – تعمل في الإغاثة داخل اليمن – الغارات الأخيرة التي شنها التحالف السعودي الإماراتي على مواقع في اليمن.
وقالت المنظمات في بيان مشترك، إن أكثر من 70 شخصًا بينهم نساء وأطفال ومهاجرين قتلوا في اليمن خلال يوم واحد في محافظتي صعدة والحديدة، معتبرة ذلك تجاهلاً صارخاً لأرواح المدنيين.
المنظمات الثمان هي: منظمة العمل ضد الجوع، ومجلس اللاجئين الدانمركي، منظمة هانديكاب إنترناشيونال، وإنترسوس، والمجلس النرويجي للاجئين، وأوكسفام، ومنظمة سيفروولد، ومنظمة أنقذوا الطفولة.
وذكرت المنظمات أن الهجوم الذي شنه التحالف في صعدة أسفر – وفقا لتقارير أولية – عن مقتل 67 شخصًا وإصابة 108، فيما سقط ضحايا آخرون في مدينة الحديدة بينهم أطفال جراء القصف الذي أدى لقطع الاتصال بالانترنت في جميع أنحاء البلاد وتعطيل خطوط الهاتف في العديد من المحافظات.
وقالت المنظمات إن هذا التصعيد جاء بعد تصويت مجلس حقوق الإنسان على إنهاء ولاية فريق الخبراء البارزين، وهي الهيئة الدولية المستقلة الوحيدة المكلفة بالتحقيق في جميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة لحقوق الإنسان الدولية وغيرها من مجالات القانون الدولي المناسبة والقابلة للتطبيق، والتي يرتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن.
البعثة الأممية في الحديدة: هجمات التحالف قتلت مدنيين وأحدثت أضراراً مادية بالغة
قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، إن هجمات التحالف السعودي الإماراتي استهدفت المدنيين في الحديدة ونتج عنها مقتل مدنيين وجرح آخرين، كما أحدثت أضرارا مادية جسيمة.
وأكدت البعثة- في بيان لها- أنها تجري تقييماً للوضع الحالي، مذكرة- من وصفتهم بالوفاء بالتزامهم- بحماية المدنيين وتفادي التسبب بالمزيد من الإصابات الخطيرة وخسارة الأرواح والإضرار في البنية التحتية والمباني العامة.
ودعت وكالات الإغاثة العاملة في اليمن، أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية أثناء الأعمال العدائية.
كما دعت المجتمع الدولي إلى ضمان المساءلة عن جميع الانتهاكات والانتهاكات ضد الأطفال والمدنيين، من خلال الاستعادة العاجلة لآلية دولية مستقلة للرصد والإبلاغ بشأن اليمن وإنشاء آلية تحقيق دولية ذات موارد كافية وموظفين كافيين للبلاد.