لأنَّ نعلكَ أبقى من ممالكهم
شعر: معاذ الجنيد
حافٍ وغيركَ لِلـ( إبرامز ) ينتعلُ | وأنتَ وحدكَ رتلٌ أيها الرَجُلُ | |
حافٍ هوَت تحتك الهاماتُ صاغرةً | وخرَّ مُصَّدِعاً من بأسكَ الجبلُ | |
تطوي المسافات أميالاً مُدرّعةٌ | أنتَ المُضادُ إذا أقبلتَ تشتعلُ | |
حافٍ خرجتَ من الأنقاض منتفضاً | حراً لأرقى معاني المجد تختزلُ | |
مواجهاً كل أنواع السلاح وفي | يديكَ قلبٌ بحبل الله مُتصلُ | |
وجوهُ غيركَ آثارٌ لأحذيةٍ | مرّت .. ورِجلكَ تمضي نحوها القُبلُ | |
بخطوكَ الناس تستهدي لعزتها | برمل أقدامك التاريخ يكتحلُ | |
كم دمروا مخزناً خاوٍ هنا ، وهنا | وأنت مخزوننا الحربيّ لو عقلوا | |
مشروع كل اقتحامٍ أنت عُدتهُ | معسكرٌ عند بِدء الردع مكتملُ | |
رجلاكَ في الحرب بالستيةٌ ، فمتى | حدَّدتَ قاعدةً في أرضهم تصِلُ | |
تجتاحُ سيراً على الأقدام دولتهم | ولا ترافقك الآلاتُ ، والكُتلُ | |
ما أنتَ من يصنعون الكاسحات لهُ | لأنكَ اليمني الكاسحُ البطلُ | |
على يديكَ الكلاشنكوف قاذِفةٌ | منها أُذِلّت جيوشٌ واكتوت دولُ | |
أغبى السلاح ، سلاحٌ ليس تحملهُ | وأتعسُ الناس من في حِلفهم دخلوا | |
تُردي الطغاةَ وتمضي غير مُحتفِلٍ | وهُم إذا استهدفوا أطفالنا احتفلوا | |
لِذا يظلُّ اليمانيون معجزةً | كأنهم من سماوات العُلا نزلوا | |
يُسائلُ الدهر عنّا وهو يعرفنا | لكنهُ في ذهولٍ بين من ذُهِلوا | |
من عزمنا أعمَت الأهدافُ قاصِفها | وساسةُ الحرب في ترويضها فشلوا | |
كانت صواريخهُم تهوي على ( نُقمٍ ) | صبحاً ، وكُنّا الصواريخ التي جهلوا | |
أهدافهم مسكنٌ ، عُرسٌ ، ومدرسةٌ | وغير منظومة الأطفال ما قتلوا | |
تسعاً عجافاً أُهينوا تحت سطوتنا | ولم يوشوشْ لهم عن ضعفنا أملُ | |
لحضن ( نجران ) عُدنا فهي من دمنا | ونحنُ في أرضنا نأتي ، ونرتحلُ | |
لأننا نتمشى في ( ربوعتنا ) | تُرحِّبُ الدلّةُ الخجلى بمن وصلوا | |
لأنَّ نعلكَ أبقى من ممالكهم | لأنَّ رِجلكَ في أرض الوغى زُحَلُ | |
لأنّكَ اليمنيَّ الحُرَّ مُنتصِبٌ | ما عاد يدري المدى مَن مِنكُما الجبلُ !! |