أفق نيوز
الخبر بلا حدود

أمريكا عدوة الشعوب المتحررة

255

أفق نيوز – بقلم – منار عامر
في مثل هذه الأيام من تاريخ ١/فبراير إلى ١١/ فبراير من عام ١٩٧٩م انتصرت الثورة الإسلامية في إيران التي كانت بين جماهير الشعب المظلوم والشاه الظالم ،بعد النضال الكبير من الشعب لأجل التخلص من الفساد والعبث بأموال الحكومة من ناحية نظام الشاه ورجال الدولة المؤيدين له واللاهثين وراء مصالحهم بعيدًا عن مصلحة البلاد فقد وصل بهم الحال إلى أن يقوموا بتهريب الأموال وسبايك الذهب التي هي من حق الشعب إلى خارج البلاد لتكون في حوزتهم فقط .

في ظلِ تلك الأوضاع المليئة بالفساد من نظام الشاه واللامبالاة بما يؤول إليه مصير الشعب، قامت الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني لكن الإمام تعرض للمحاربة بوسائل كثيرة ،فقد نُفي إلى خارج إيران وظلّ في أكثر من بلدٍ متنقلًا بينهم ، إلا أن استقر في فرنسا وبالكاد استطاع أن يواصل مسيرته الجهادية وإيصال صوت الشعب وحمل قضية الأمة التي لأبد من استعادة مجدها وإرجاع حقها وإثبات هويتها الإسلامية .

إن التاريخ يتكرر بإختلاف القصص والشعوب ،ففي كل بلدٍ عربي أو اسلامي لا يمكن ألّا يكون في تاريخهِ ثوراتٍ مجيدة تُحققُ الفخر والإعتزاز بها
وهاهنا اليمن هي منبع الثورات ،ومحققة الإنتصارات على كل من أراد أن يعبث بها سواءً كان من الداخل أو الخارج والتاريخ يشهد لها بإنها مقبرة الغزاة
فقد قام الشعب بثورة ضد حكومة الفساد وأبى العيش في ظلمٍ وهوان حتى حقق النصر الكبير في ثورة ٢١ سبتمبر تحت قيادة السيد عبدالملك يحفظه الله، وهرب كل من كان يعثُ في الأرض الفساد هروبًا مخزيًا متسترين جبناء ،أذلاء وصاغرين لمن قاموا بالهروب إليهم وطلَّبِ عونِهم ،فلم تمضِ فترةٌ إلا وقد قامت السعودية بشنِّ حربٍ ظالمة على اليمن قائمةٍ على حجج واهية ومبررات سخيفة وهذا مافعلتهُ العراق بقيادة صدام حسين سابقًا بإيران عند انتصار ثورتها الإسلامية ،ولنكنْ على علمٍ فإن هذه الدول هي مجرد أدوات لأمريكا لتنفيذ ما تريده وهذا ما أثبتته الأيام ،فأمريكا وإسرائيل_بعد أن أصبحت علنية بخلاف السابق_ لا يريدون استقلال وحرية الشعوب العربية بل لا يريدون تمسكهم ورجوعهم إلى عقيدتهم الإسلامية الصحيحة فهم يحاولون إغواء جميع الشعوب العربية الإسلامية بمزاعم كاذبة ،وإفهام العقول الخاوية بإن التقدم والثقافة والرقي متناقض مع الدين والإسلام، وتقوم بالعدوان وشنِّ الحروب على كل من يعارضها أو يبدي كلمة حق على خلاف رأيها ،فهي تخاف جدًا من تداعيات هذه الأمور .

مضت ثمان سنوات على عدوانهم الظالم العدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي، وبفضل الله وبفصل صمود أبناء الشعب الشرفاء ثبتنا واستمرينا في دفاعنا عن أنفسنا ،فقد قاموا بإرتكاب مجازر كبيرة وكثيرة بحق المدنيين والعزل ،في صمتٍ مخيفٍ من العالم وكأن الدماء التي تُسفك مشروعة لهم ،وكأن دموع الأطفال والنساء لا علاقة لهم بها،وكأن معاناة شعبٍ كامل هم غير مسؤولين عنها
عجبًا لهم !!
هنا اليمن من بدمائِها الزكية سطرت أعظم البطولات ،من ثبتت وقاومت وصنعت واكتفت بفضل الله تعالى ،فمن كان في موقفِ حقٍ لن يتركه الله مهما تكالب عليه العالم فاليمن تخوض معركة حاسمة وهامة في تاريخها العريق فصمودنا كل هذا الوقت الطويل إنما هو بتأييد من الله تعالى وسيثمر وقد ثمّر إلى الآن .

لقد عرّف العدوان من نحن ولقد واجهنا التصعيد بالتصعيد ،فهذه رسالة لهم ،إن لم يُوقفوا عدوانهم فسنواصل الدفاع عن أنفسنا وسنقوم بقصف منشآتهم العسكرية ومطاراتهم الدولية كما فعلنا من قبل ،الحل أمامهم وهو إيقاف عدوانهم فإن كانوا يريدون السلام فلا يُحدِّثونا عن الاستسلام والعاقبة للمتقين .

#اتحاد_كاتبات_اليمن .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com