أفق نيوز
الخبر بلا حدود

مشروع قرآني..من بين عواصف الأحداث إلى أوج الانتصار

199

أمةالملك قوارة

استطاع السيد القائد أن يبني أمة مجاهدة قوية رغم الظروف القاسية والتي كانت محيطة به، وذلك من خلال نواة أسسها من ثلة مخلصين متخذًا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدوة حين ربّى أقاربه على تقوى الله ومنهج الصراط المستقيم ليستنشقوا بعدها عبير الرسالة ويعرفوا عمق هدفها مضحّون بكل شيء في سبيل إقامتها ونشر الدين وإرساء الحق، ومن هذا المنطلق ومن شعور السيد القائد بمسؤوليته تجاه أمّته استطاع إقناع أمة بصدق توجهه وإخلاصه لله ، وحيث لا مقومات مادية تذكر وإنما كانت أهم مقوماته هو صدق إيمانه بالله، وهذا ما جعل مشروعه القرآني يزدهر وينمو ويتوسع؛ لأنه بتوجهه القرآني إنما كان يخاطب فطرة الناس التى وضعها الله فيهم من حب الحقِ والعدالة والرغبة في الاهتداء بنور الله، وهذا ما جعل الأمة التي بناها السيد القائد شامخةٌ وقويةٌ في مواجهةِ الظّلم والاستكبار وحرب طواغيت العصر الذين إنما كان هدفهم من شن حربهم هو محو الهوية الإيمانية واسّتعباد الناس وسلب ثروات الأوطان ..

ولقد اختلفت ثورة السيد القائد عن غيرها من الثورات، بأنها ثورة حوربت قبل نشأتها، وحين نشأتها، وبعد نشأتها، حيث أستطيع تشبيهها كشجرة نمت في منتصف منحدر تضربها الرياح متى ما شاءت، وهي بذلك عرضت للعواصف وتقلبات الظروف، إلا أن جذور تلك الشجرة كانت أقوى من أن تهزها عاصفة أو أن تهزّمها رياح عاتية، فجذورها ممتدة إلى عمقٍ لا يستطيع أحد إلوصول إليه، ألا وهو عمق الإيمان بالله وشدة التمسك بحبله الوتين ..

ولقد كانت ثورة السيد القائد نموذج ٌ لكل أحرار العالم في تعليمهم كيفية الصمود الأسطوري في سبيل التمسك بالحق والدفاع عنه، ولا زالت الثورة ولا زال أتباعها مستمرون في ثورتهم، ولا زالت بكل ثقلها قائمة إلى الآن ولازال الأثر يُرسم ويُنحت على جدار التاريخ لتصبح ثورة أعمق أمتداداً للحرية وللصمود اللذان يصنعان كل يوم أقوى وأعظم نموذجا ً للانتصار على مر التأريخ، ذلك لأنها الثورة الوحيدة التي واجهها العالم أجمع محاولين اخمادها فأبت إلا أن تنمو وتكبر وتزدهر بل وتنتصر في عنفوانية لم يسبق لها مثيل ..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com