أفق نيوز
الخبر بلا حدود

حزب الله: أمريكا تدفع بحلفائها وأدواتها نحو نزاعات وحروب ثم تتخلى عنهم

245

أفق نيوز../

 

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ علي ‏دعموش أن “ما يجري اليوم في أوكرانيا يؤكد ‏أن أمريكا تدفع بحلفائها وأدواتها نحو نزاعات وحروب، ثم تخذلهم ‏وتتخلى عنهم في وسط المعركة ولا تمنحهم سوى الكلام ‏والوعود”. ‏

 

ونقلت قناة المنار عن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة، قوله: “لقد حرضوا أوكرانيا وورطوها بحرب خاسرة مع روسيا، ثم ‏خرج الرئيس الأمريكي في اليوم الأول من المعركة ليعلن أنه لا يريد الدخول في الحرب، كما أعلنت وزارة ‏الدفاع الفرنسية اليوم أن لا أحد في أوروبا ولا الولايات المتحدة ‏يريد الدخول في حرب مع روسيا”. ‏

 

وأضاف: “كل التجارب السابقة والحالية تؤكد أن أمريكا ‏تدفع بأدواتها نحو المواجهة وتضعهم في الخطوط الأمامية ‏لتحقيق أهدافها وللدفاع عن مصالحها، فإذا نجحوا تستثمر ‏انجازاتهم وإذا عجزوا وفشلوا تتخلى عنهم وتتركهم وحدهم في ‏ساحة الصراع يواجهون مصيرهم بأنفسهم”.

 

ولفت إلى أن “هذا ما حصل في ‏أفغانستان وفي لبنان وفي غيره، حيث تركت أمريكا أصدقاءها في ‏افغانستان، وتركت أدواتها في لبنان في مراحل عديدة وخانتهم ‏وخذلتهم، وها هي اليوم تترك أصدقائها في اوكرانيا يواجهون ‏مصيرهم وحدهم، وهنا يجب أخذ العبرة من هذه التجربة، وعدم ‏الرهان على الأمريكيين”‎.‎

 

ودعا اللبنانيين الذين لا يزالون يراهنون على الولايات المتحدة ‏الى أن يأخذوا الدروس والعبر من التجارب السابقة ومما يجري ‏في أوكرانيا وقبلها في افغانستان.

 

وأضاف: “من يريد من اللبنانيين ‏المراهنة على الوعود والضمانات الأمريكية لحماية لبنان فليضع ‏امامه ما يجري في اوكرانيا وليستمع جيدا لما يقوله الرئيس ‏الأوكراني صباح اليوم أن الغرب ترك أوكرانيا وحدها ويتحدث فقط ‏عن دعمها بالكلام، ويقول نواجه هذه المعركة وحدنا وفي ‏الحقيقة لا احد يريد ان يحارب معنا”.

 

وشدد على أن “أمريكا لا ‏تعرف صديقًا ولا حليفًا والشيء الوحيد الذي تعرفه هو مصالحها”.

 

ورأى أن “اللبنانيين قادرون على حماية بلدهم بالشعب والمقاومة ‏والجيش والقوى الامنية، ولسنا بحاجة لأمريكا لتحمي بلدنا، وهذا ‏ما اثبتته كل التجارب الماضية وتثبته الوقائع الحالية”.. منوها بأنه “بجهود ‏الأجهزة الامنية وفرع المعلومات الذي كشف ‏شبكة العملاء والمجموعات الارهابية التي كانت تخطط للتفجير ‏في الضاحية وفي غيرها من المناطق اللبنانية”.‏

 

 واعتبر أن “موقف الخارجية اللبنانية من الصراع في اوكرانيا لافت ‏ويطرح اكثر من علامة استفهام حول خلفياته”.. متسائلا: “ما هي مصلحة ‏لبنان من الانحياز للموقف الأمريكي في الصراع الدائر بين روسيا ‏والغرب في اوكرانيا؟”.

 

وتابع قائلاً: إن “السياسة الخارجية للبنان يجب أن تراعي مصلحة لبنان لا ‏المصالح الامريكية، ولا يصح ان تكون السياسة الخارجية سياسة ‏انتقائية بحيث انه عندما يتعلق الأمر بخصوم أمريكا نصدر بيانات ‏الادانة ولا يعود هناك سياسة النأي بالنفس، أما عندما يتعلق ‏الامر بأمريكا وحلفائها مثل العدوان الامريكي السعودي على ‏اليمن ننأى بأنفسنا ونعتبر ان الامر لا يستحق الادانة”.

 

واختتم بالقول: إن “هذه ‏ليست سياسة خارجية بل تبعية للخارج تضر بسمعة لبنان ‏والمصلحة اللبنانية”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com