“لا يمتلكون عيون زرقاء”.. حرب أوكرانيا كشفت النفاق العالمي
أفق نيوز../
موجة غضب تعم مواقع التواصل الاجتماعي بفعل العنصرية الإعلامية التي تنتهجها بعض وسائل الإعلام العالمية خلال تغطيتها الحرب في أوكرانيا والتي استعمل فيها ألفاظ ومفردات منحازة إلى الغرب والعرق الأبيض.
رواد منصات التواصل الإجتماعي والنشطاء استنكروا وادانوا اللغة العنصرية التي استخدمت من قبل مراسلين ومقدمي نشرات اخبارية وبرامج وخبراء من الأوربيين والأمريكيين خلال تغطيتهم لتطورات ومجريات الحرب في أوكرانيا، معبرين عن استيائهم من التقارير والمنشورات الإعلامية المختلفة التي تناولت تفاصيل الحرب في أوكرانيا والتي استخدمت فيها الفاظ وتعابير مرتبطة بالعرق واللغة والديانة والشكل الخارجي، وحتى الطبقات الاجتماعية، كمنطلق للقياس بين الأوكرانيين وسكان دول العالم الثالث.
“أوروبيون شقر بعيون زرقاء (..) هذه ليست العراق أو أفغانستان فكييف مدينة متحضرة نسبيا” قالها الصحافي الأمريكي مراسل قناة “سي بي أس” في العاصمة الأوكرانية، فيما المذيع البريطاني بقناة “الجزيرة الإنكليزية” يصف اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الحرب بأنهم ليسوا كاللاجئين في الشرق الأوسط “هم مثلنا وكأنهم جيراننا من الطبقة الوسطى”.
كذلك عرضت الـ “بي بي سي” البريطانية مقابلة مباشرة مع المدعي العام السابق في أوكرانيا، دايفيد ساكفارليدزي، قال فيها إنّ ما يجري يؤثّر فيه عاطفياً بشكل كبير، لأنّ “أناساً أوروبيين لديهم عيون زرقاء وشعر أشقر هم الذين يقتلون في بلادي”.
مراسلة قناة “إن بي سي” الأميركية، كيلي كوبييلا، قالت في تغطية مباشرة من الحدود البولندية حول اللاجئين الأوكرانيين: “هؤلاء اللاجئون ليسوا من سوريا، هؤلاء من أوكرانيا. إنهم مسيحيون، ينتمون إلى العرق الأبيض، ويبدون شبيهين جداً بنا”.
وللأسف لم يتوقف الأمر على الإعلاميين، بل أطلق العديد من السياسيين الغربيين تصريحات حملت “عنصرية”، وآخرون تعرّضوا للتهجّم بناء على منطلقات عنصرية.