اليمنيون دعاة سلام وحوار
نجيب محمد الزبيدي
يجمع الكثير من أبناء الوطن أن النظافة شيء مهم في حياتنا، ولأن الجميع يعلم أن الدين الإسلامي الحنيف قد أوصى بأن يكون المرء حسن المنظر كريم الهيئة وقد ألحق هذا الخلق بآداب الصلاة.
قال تعالى ” يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد”.
أما النقطة الثانية التي أوصى بها الإسلام أن تكون النظافة دائمة وعلى مدار الساعة.
إذا فالنظافة يجب أن تمتد من الأشخاص إلى بيوتهم وطرقاتهم فالإسلام قد نبه إلى تنظيف البيوت من الفضلات والقمامات حتى لا تكون موبوءة أو مصدراً للحشرات.
لنأت إلى النقطة أو الأمر الثالث: فالإسلام قد جعل عنايته بالنظافة والصحة جزءاً من عنايته بقوة المسلمين المادية والأدبية .
نعم الإسلام يريد من أبنائه أن يكونوا أقوياء أصحاء أصحاب أجسام تجري في عروقها دماء العافية.
الشيء الجميل أن أبناء العاصمة قد لبوا واجب النداء الوطني ، فالجميع قد خرج ملبياً وداعما لتلك الحملة الوطنية والتي تحمل شعار معاً من أجل عاصمة نظيفة تشرف كل اليمنيين.
أبناء العاصمة وبتكاتفهم وتوحدهم قد أرسلوا إلى العالم هذه الرسالة التي تقول: إننا هنا ثابتون وصامدون ، إننا شعب يمني لا يقهر ولقد خرج الرجال والنساء والأطفال في هذا اليوم الوطني 12/12/2015م ليثبتوا للعالم أن أهل اليمن هم أصل العرب وبأن الإيمان يماني والحكمة يمانية والفقه يمان.
الشعب اليمني قال كلمته: بأن الجميع مستعد لرفد جبهات القتال بالرجال الأصحاء الأقوياء بالمال والسلاح والغذاء.
الشعب اليمني قال: إن واجبنا الديني والوطني يحتم علينا أن نعلن رفضنا القاطع للعدوان السعودي الأمريكي وإدانته وتجريمه والتصدي له بكافة السبل والوسائل.
الشعب اليمني قالها وبكل صراحة: الأرض اليمنية لن تقبل بأي غاز أو معتد أو محتل.
أيها الغزاة الأغبياء: اقرأوا التاريخ جيداً ، فاليمن هي اليمن والأرض اليمنية هي المقبرة الدائمة لكل الحشود الغازية أو المحتلة.
في الختام: أود الإشارة إلى أن أبناء اليمن هم دعاة سلم وسلام ووئام وهذا أولاً ، أم الأمر الآخر فإن الغالبية العظمى من أبناء الوطن يؤمنون بأن الحوار هو الوسيلة السلمية والأمنية لحل كل الخلافات بين أبناء الشعب بدلاً من لغة السلاح والعنف.