المرصد “الأورومتوسطي”: حرمان السعودية للخضري من العلاج قد يرقى إلى القتل البطيء
أفق نيوز../
اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، حرمان السلطات السعودية المعتقلين من حصولهم على الرعاية الصحية بأنه يعد شكلًا من أشكال التعذيب قد يعرض حياة المعتقل للخطر، وقد يرقى إلى شكل من أشكال القتل البطيء.
ونقلت وكالة “فلسطين أون لاين” عن الباحث القانوني في المرصد الأورومتوسطي يوسف سالم، قوله: إنّ حرمان المعتقلين من الحصول على الرعاية الصحية يعد شكلًا من أشكال التعذيب بموجب المادة الأولى من اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، إذ من الممكن أن يعرض حياة المعتقل للخطر، وقد يرقى إلى شكل من أشكال القتل البطيء.
وأعرب المرصد عن بالغ قلقه على حياة الدكتور الفلسطيني محمد الخضري، المعتقل في السجون السعودية، بعد تدهور حالته الصحية مع استمرار حرمانه من الرعاية الطبية المتخصصة.
وأفاد المرصد في بيان صحفي يوم الخميس، بأنّه “تلقى شكوى من عائلة الخضري (84 عامًا)، تُفيد بحرمان إدارة سجن “أبها” له من الحصول على أدوية السرطان، ومنعه من إجراء أي تحاليل طبية جديدة، ما أدّى إلى تدهور إضافي في حالته الصحية، حتى بات يستخدم القسطرة من أجل التبوّل”.
وأوضح أنّ إدارة السجن ما تزال تمنع الخضري من تلقي الحقن الطبية الخاصة بالأورام، التي كان يأخذها كل 3 أشهر؛ بدعوى عدم وجـود وصـفات طبية حديثة.
وأشار إلى أنه لم يجر عرض المعتقل “الخضري” على أخصائي طيلة العامين الماضيين، منذ نقله من سجن ذهبان إلى سجن أبها في نوفمبر 2020، إذ لا تتوفر في هذا السجن الرعاية الطبية التي قد تكون ملائمة لمتابعة الحالة الصحية لمعتقل مسمنّ يعاني العديد من الأمراض، من ضمنها السرطان.
على السياق ذاته.. يحتاج نجله الدكتور هاني الخضري، المعتقل أيضًا في السجون السعودية، إلى رعاية طبية عاجلة لإزالة حصوات في الكلى بالإضافة إلى حاجته الملحة للعرض على طبيب أسنان.
وأشار المرصد الأورومتوسطي، أنّ السلطات السعودية تواصل اعتقال “الخضري” ونجله رغم انقضاء الحكمان الصادران ضدهما، بدعوى أن القضية معروضة أمام محكمة الاستئناف ولم يتم إحالتهما إلى المحكمة العليا لاتخاذ قرار نهائي.
ودعا المرصد السلطات السعودية إلى تقديم الرعاية الصحية العاجلة والمتخصصة إلى الدكتور محمد ونجله، والإفراج غير المشروط عنهما، لا سيما أنهما أنهيا مدة الحكم الصادرة ضدهما، فضلاً عن كون الاعتقال بحد ذاته تعسفيًا ومرتبطًا على ما يبدو بأبعاد سياسية.