الرئيس اللبناني: لن أترك موقعي إلاّ وأكون قد كشفت عن كل فاسد
أفق نيوز../
أكّد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أنّه لن يترك موقعه “إلاّ وقد كشف عن كلّ فاسد”، واعتبر أنّ “مسؤولية إعادة النهوض بالبلاد تقع على من سيخلفه”.
ونقلت وكالة “العهد نيوز” عن الرئيس عون، قوله: إنّه “كما فرضت إقرار التدقيق الجنائي في الحكومة أجاهد حاليًا فيما يتعلّق بالكابيتال كونترول”.. داعياً المواطنين لأن “يقترعوا للخيار الصحيح في الانتخابات النيابية المقبلة”.
وشدّد على “ضرورة إصلاح القضاء وسائر المؤسسات في الدولة”.. معتبرًا أنّه “لا يمكن أن يكون هناك اصلاح طالما المؤسسات ممسوكة”.
وجاءت مواقف الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية برئاسة السفير الدكتور خليل كرم.. داعياً إلى “تشجيع “الأوادم” والشجعان على استلام مقاليد الحكم بعد انتهاء ولايته”.
وأشار عون الى أنّه جاهد “للتوصّل إلى إقرار التدقيق الجنائي في مجلس الوزراء لتحديد المسؤولية عمّا وصلت إليه البلاد، لا سيّما وأنّ المسؤول عن الحفاظ على النقد وقيمته هو المصرف المركزي، كما أنّ المسؤول عن صناديق المصرف المركزي هو حاكم المصرف”.
وإذ ذكر الرئيس عون أنّ “مجلس الوزراء أقرّ التدقيق الجنائي في 26 آذار 2020 بعد حرب ضروس يذكر تفاصيلها الجميع”، لفت إلى أنّ “العراقيل لا تزال تذلل تباعًا لوضعه على سكّة التنفيذ”.
وكشف الرئيس اللبناني أنّ العراقيل والضغوط التي واجهها في سعيه لإقرار التدقيق الجنائي مُورِست أيضًا في وجهه “لعدم إقرار الكابيتال كونترول من قبل البعض فطارت ودائع المودعين وهُرِّبت رؤوس الأموال إلى الخارج”.
وحول إقرار الكابيتال كونترول بشكلٍ متأخر، وإذا ما كان هناك خطة لاسترداد الأموال المهرّبة إلى الخارج بشكلٍ مخالف لمبدأ المساواة، جدد عون تأكيده على أنّه “كما فرض إقرار التدقيق الجنائي في الحكومة وأقر المبالغ اللازمة لذلك، يجاهد حاليًا فيما يتعلق بالكابيتال كونترول الذي تم رده مرات عدة في المجلس النيابي، وأقرّه مجلس الوزراء بالأمس بعد ادخال بعض التعديلات عليه”.
وقال: “لو أُقرّ القراران في وقتهما كما كنت أرغب لكانا وفّرا على لبنان واللبنانيين الكثير من المعاناة”، مشيرًا إلى أنّ “عددًا من البلدان التي تتمتع بالأنظمة الاقتصادية الحرة أقرّت الكابيتال كونترول لوجود ضرورات لإقراره”.
وأوضح عون أنّه “سيتم انجاز خطة اقتصادية قريبًا لتكون بداية التعافي الاقتصادي”.. متمنيًا أن “يتم تحصيل أكبر نسبة من ودائع المودعين والمباشرة في مسيرة النهوض من جديد”.