ماكرون ولوبان إلى الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية
أفق نيوز //
يواجه الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 24 أبريل القادم مرشحة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف مارين لوبان.
وهناك الكثير من الاختلافات بين برنامج المرشحين ورؤيتهما لقيادة فرنسا، لا سيما في موضوع الهجرة.
وأُغلقت صناديق الاقتراع أمس الأحد 10 أبريل في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ليتصدر قائمة المرشحين وفقا للنتائج الأولية، الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون الذي حاز على 27,6% من الأصوات، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي حصلت على نسبة 23,4% من أصوات الناخبين.
وعقب صدور النتائج الأولية مساء أمس الأحد، دعا كل من فاليري بيكريس (التي حازت على 4,8% من الأصوات) مرشحة حزب الجمهوريين اليميني، ويانيك جادو (4,6%) مرشح حزب الخضر، وفابيان روسيل (2,3%) مرشح الحزب الشيوعي، وآن هيدالغو (1,7%) مرشحة الحزب الاشتراكي، إلى التصويت في الدورة الثانية لماكرون من أجل قطع الطريق أمام اليمين المتطرف. فيما قال مرشح حزب “الاسترداد” اليميني المتطرف إريك زمور إنه يدعو إلى التصويت لمارين لوبان.
إلا أن مرشح حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلانشون الذي أتى في المركز الثالث بعد ماكرون ولوبين، لم يكن بذلك الوضوح في كلمته، إذ دعا إلى “عدم إعطاء أي صوت” لمارين لوبان، دون أن يدعو صراحة إلى التصويت لماكرون، متلافيا بذلك الإحراج بعد أن وجه له الكثير من الانتقادات اللاذعة وأبدى خلافه معه على مستويات عدة. لذلك سيكون على ناخبي ميلانشون توجيه دفة الانتخابات المزمع عقدها بعد أسبوعين، إما بالامتناع عن التصويت أو اختيار ماكرون.
وكل هذه الخلافات تشير إلى مدى التحديات التي سيتوجب على إيمانويل ماكرون مواجهتها، وإقناع الناخبين خلال الأيام القليلة القادمة بأنه المرشح الأقرب إلى أفكارهم والذي سيلبّي احتياجاتهم، في ظل الأحداث الهائلة التي تشهدها القارة الأوروبية، لا سيما بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
واليوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي تأييده للرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي يواجه فيها زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وقال ساركوزي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي “أعتقد أنه يتمتع بالخبرة اللازمة لأننا نواجه أزمة دولية كبيرة وأكثر تعقيدا من أي وقت مضى”.