أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الصماد ملهماً.. هكذا خسر أعداؤه بقتله أكثر مما ربحوا

236

أفق نيوز../

 

لاتزال خطب الرئيس الصماد رغم مرور اربع سنوات على استشهاده تشكل إلهاما لليمنيين في مواجهة العدوان المستمر ، وحيث سكن جسده غدا قبلة للزائرين.

 

كل عام يمضي منذ استشهاده يدرك اعداؤه انهم خسروا بقتله اكثر مما ربحوا ،فالرجل تخلد في قلب كل يمني وصار انموذجا ومثلا اعلى لكل فتى يمني، وهو حاضر في كل هجوم يطال العمقين الاماراتي او السعودي الذين هللوا لقتله او نصر يحققه مجاهدو اليمن.

 

في الثامن عشر من ابريل 2018م اغتال تحالف العدوان السعودي الامريكي الرئيس الشهيد صالح الصماد بينما كان يقوم بزيارة الى الحديدة للرد على ادعاءات السفير الامريكي حول استقبال اهلها لقوات الاحتلال بالورود ، ظل الامر طي الكتمان لخمسة ايام وفي ال 23 من ابريل من العام نفسه ، أعلنت وسائل الاعلام الوطنية بيان مجلس الدفاع الاعلى ينعي الرئيس الشهيد وثلة من  مرافقيه  فوقع الخبر كالصاعقة على اليمنيين الذين وجدوا في الرئيس الشهيد امنيتهم وحلمهم بعد عقود كان المسئولون فيها ذئاب تنهش في جسد الشعب .

 

تبوأ الرئيس الشهيد صالح الصماد سدة الرئاسة في ظروف مفصلية وصعبة للغاية باتفاق سياسي للقوى السياسية اليمنية حيث أصبح رئيسًا للمجلس السياسي الأعلى في 6 أغسطس 2016 وادى القسم في 14 أغسطس 2016 م.

 

نجح الرئيس الصماد في تأليف قلوب الشعب اليمني حوله رغم الظروف الصعبة التي عانت منها الدولة اليمنية في عهده حيث تحالف العدوان السعودي الامريكي يضيف مزيدا من الاراضي الى سيطرته ، والقوى المدافعة عن البلاد تفتقر للتجهيزات العسكرية النوعية ، والتدريب القتالي الكافي على الارض .

 

في الجانب العسكري نفذ الرئيس الصماد خطة تطوير شامل للقوات المسلحة في جميع اقسامها واركانها بالتوازي مع تفعيل وتطوير قدرات اللجان الشعبية .

 

كان الوضع العسكري غاية في الصعوبة حيث كانت قوات التحالف ومرتزقته تواصل تقدمها على الارض تقترب من العاصمة صنعاء بعد تمكنها من احتلال فرضة نهم والتغول رويدا رويدا في اراضي المديرية الطريق الاقرب للعاصمة بالنسبة للقاعدة العسكرية الاكبر للتحالف في مأرب شرق اليمن.

 

وفي هذا الميدان انطلقت في عهد الرئيس الشهيد ورش عمل موسعة لتطوير قدرات الردع اليمنية من صواريخ ومسيرات قدر لها ان ترى النور وتحمل اسمه بعد استشهادة .

 

اذ نفذت طائرة صماد 1 المسيرة  اولى عملياتها الهجومية على القصور الملكية في الرياض بعد أقل من اسبوعين على استشهاده فيما عرف بحادثة الخزامي التي لاتزال تفاصيلها غامضة الى اليوم .

 

وشهد الجانب العسكري في عهد الصماد وبعد اسقاط فتنة التمرد الخيانية نهاية العام 2017م ثورة حقيقية في بناء الفرد المقاتل ذو الولاء الصادق لله ولوطنه .

 

كانت خطابات الرئيس الشهيد الصماد ملهمة للكثير من لاضباط والقادة في مراجعة النفوس والمواقف للعودة الى جادة الحق واللحاق بركب المدافعين عن البلد ، وتفعيل كل الطاقات في معسكرات التدريب التي لم يغب عنها يوما .

 

في الجانب السياسي وضع الخائن عفاش اولى العراقيل في مسيرة الرئيس الشهيد وبعد نحو 40 يوما ولدت حكومة الانقاذ الوطني ، لينطلق في مسيرة عمل متواصلة رغم عراقيل المنافقين من اتباع الخائن عفاش لمقارعة الفساد ومحاولة تقديم الخدمة للمواطن بقدر المستطاع في ظل العدوان والحصار .

 

ليختم مشواره القصير ذو العمل الكبير وضع محددات بناء الدولة العادلة والحامية ، ضمن رؤية وطنية لبناء الدولة انتهجها خلفه الرئيس مهدي المشاط في سابقة هي الاولى ان ينهج رئيس عربي خطى سلفه .

 

خلال عامين ورغم انكماش سلطة المجلس السياسي الاعلى جغرافيا ألآ ان الرئيس الصماد استطاع بناء سور عال من الحالة المعوية المرتفعة لشعبه في النصر ، وشكل ذلك عاملا قويا في شحذ الهمم والبناء الحثيث الذي اثمر قلبا للمعادلات العسكرية على الارض بعد أقل من عامين فقط على استشهاده اذا مااخذنا بعين الاعتبار عملية نصر من الله في وادي كتاف  وماسبقها من عملية عسكرية كبيرة وهامة في كشر شمال غرب محافظة حجة نهاية العام 2018م

 

لتتوج الانتصارات بقلب طاولة الميدان كليا من تحت اقدام التحالف في فبراير 2020م عملية البنيان المرصوص وماتبعها من عمليات استعادت خلالها صنعاء السيطرة على محافظات وجغرافيا واسعة ويوشك تحالف العدوان ان يخسر اليوم بنتيجة كل ذلك موضع قدمه الاخير في شمال شرق اليمن.

 

شكلت فتنة التمرد والخيانة التي قادها العميل علي عفاش نهاية لبوسه عباءة الوطنية ، وختام عمل دؤوب لعبه على مدى حكم الرئيس الصماد لتثبيط الهمم عن الرجل ووضع العراقيل امام خططه الاصلاحية ، ويحفظ للرئيس الشهيد ميزتان الاولى ، انه عمل حتى اللحظات الاخير لتفادي سفك الدم في العاصمة صنعاء وابقاء وجهة البندقية موجهة نحو العدو الخارجي ، وحين تأكد من اعراض الرجل رغم انكشاف تواصله بالامارات كان حازما لناحية حماية ظهر المجاهدين والجبهات ، واستطاع اليمن في ظل قيادته حسم المعركة مع الخونة في ظرف 3 ايام طارت معها كل اماني التحالف بولوج صنعاء من بوابة الخيانه .

 

ويخلد للرجل عمله في اللحظات الاولى لجبر الالام التي انتجتها فتنة الخيانة ، وهو نجح في ذلك بشكل منقطع النظير تطور الى مسار بناء متواصل عزز اللحمة الداخلية ورافد قويا للمواجهة المحتدمة مع تحالف امريكا السعودية الامارات ، وذلك ماجعله الهدف الثاني على قائمة الاهمية بالنسبة للتحالف حاول لعدة مرات اغتياله دون جدوى قبل ان يفلح في الحديدة.

 

يسجل للرئيس صالح الصماد كونه اول رئيس يلقي خطبة من على منبر الجامع الكبر والذي أسسه الامام علي بن ابي طالب ، في اشارة الى ان دولة العدل التي ينشدها المسلمون قد عادت في موطن الانصار بعد عقود من التيه واغتصاب السلطة من قبل عملاء للولايات المتحدة الامريكية والنظام السعودي .

 

أكتسب الرئيس الصماد جماهيرية شعبية طاغية في قلوب اليمنيين رغم الظروف الصعبة التي ولج فيها سدة الرئاسة ، ووجد فيه الصغير والكبير والرجل والمرأة سلواهم عن خذلان الصديق وقساوة العدو والفاقة بنتيجة الحصار وانقطاع الرواتب ، واعترف له كثر ومنهم ناصريون معتقون بانه فاق الرئيس الحمدي مكانة في وجدان شعبه ، رغم الفروق الجوهرية بين الرجلين وزمان توليهما المسئولية والظروف المحيطة بكليهما .

 

في كل عام يعود الالم بفقد الرئيس الشهيد صالح الصماد الى زوايا اليمن ، الم لا يخففه كل عام الا رؤية ثمار ما أسسه الرجل يزهر كل يوم ردعا يشفي صدور الثكلى من شعبه بفراقه بفراقه ، وقيادة حافظت على النهج والوفاء لدمائه ودماء كل الشهداء .

 

مضى الصماد بشهادة قلما ينالها رئيس خرج ويديه نظيفتين من مال الشعب لم ينهبه او يشتري لنفسه به شيئا ..

 

الصماد .. سيمضي وقت قبل أن تلد النساء مثله ملهما لشعبه.

 

المسيرة نت – إبراهيم الوادعي

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com