أفق نيوز
الخبر بلا حدود

ماذا يريد الشعب اليمنى من جنيف 2 ؟

321

أحمد الأكوع

أهم ما يريده أبناء الشعب اليمنى في مباحثات جنيف هو إيقاف العدوان الجوي والحصار الذي بات يفتك بأبناء اليمن تسعة أشهر ويضرب بطيرانه ليلا ونهارا حتى حوّل اليمن إلى قاع صفصف، وسّوى المباني بالأرض، وكذلك الإنسان الذي يواجه هذا العدوان السعودي الأمريكي بكل شجاعة وصبر وتحمل، إذ لا يمكن لأي شعب من شعوب المعمورة أن يصبر على هذا العدوان كما يصبر اليمن وهذا كله ما يريده اليمن وقف العدوان ثم يكون لكل حادث كلام فخلال تسعة أشهر اتضحت الحقيقة  وبان خبر أمريكا وبان خبر خادم الحرمين الشريفين وأنهما خططا منذ فترة طويلة على أن يجعلوا اليمن مثقلة بالدواعش والقاعدة التي استخدموها في ضرب مبنى التجارة العالمية عام 2001م واتخذوا منها قميص عثمان لتنفيذ مؤامراتهم على العراق أولا ثم بقية الدول العربية ثانيا. وكانت سوريا بعد ليبيا وتونس هي المحطة التالية لاستهدافها ثم جاء دور اليمن.

والسؤال هو : هل هذا العدوان الهمجي قد حقق أهدافه الحقيقية أم انه لم يحقق أي شيء غير القتل والتدمير للمدن والقرى وبدون رحمة أو خوف أو شفقة وهو يقصف الأطفال والنساء والمجمعات السكنية فقد اتضحت الحقيقة للعالم كله أن العدوان على اليمن من السعودية وأمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومن ثم الدول المتحالفة معها مثل الإمارات وقطر والبحرين والكويت وكذلك مصر والسودان والأردن والمغرب وبعض الدول الإفريقية التي تمنح السعودية المرتزقة القتلة لمقاتله أبناء اليمن أي جانب الدواعش التي جاءت من تركيا وبطائرات تركية وإماراتية وقطرية،  وقد أثبتت التجارب أن إخوة لليمن يتعاونون مع دول العدوان وقد يكون العدو الحقيقي المحرك هو من الخارج لكن أخاك القريب لو كان مؤمنا وصادقا لما استسلم للعدوان الخارجي لضرب أخيه. لأن الإنسان المسلم والمؤمن بالله لا يمكن له أن يميل أو ينصاع إلى العدو الخارجي في ضرب بلده وكل الحروب التي حدثت في اليمن أو غيرها إنما كان مصدرها الأول هو القريب من الداخل والأخ والشقيق ولو نظرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن هم الذين كانوا ينصبون له العداوة لوجدنا أنهم كانوا من الأقرباء ومن أقربائه أمثال أبو لهب وغيره من عتاولة قريش سواء في مكة أو المدينة ولكنه بصبره وحكمته وإن الله سبحانه كان معه استطاع أن ينشر الرسالة بهيبته فقط.

ولذلك نجد أن اليمن قد سعى  دائما إلى الحلول السلمية والى الحوارات التي هي لغة العقول وان ينال حقه من ظالميه لأنه لم يعتد على أحد أو يتآمر على احد ولا يمكن أن تتحول مباحثات جنيف إلى حوار بيزنطي أو إلى مكابرات وإنما يريد اليمن أن يكون حوارا صادقا ومخلصا وبعيداً عن التنظيرات واللف والدوران.
شعر:
أين أهل الديار من قوم نوح
ثم عاد من بعدهم وثمود
بينما القوم في النمارق والاستبـ
رق أقضت إلى التراب الخدود
وصحيح أضحى يعود مريضا
وهو ادنى للموت ممن يعود.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com