تحت شعار “القدس هي المحور”.. اليمن وسائر بلاد المسلمين تنتصر للقدس في يومها العالمي
أفق نيوز../
تحت شعار (القدس هي المحور) وانتصاراً للقدس المحتلة في يومها العالمي.. تحيي اليمن مع سائر البلاد العربية والإسلامية ذكرى يوم القدس العالمي الذي يصادف اليوم آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، وذلك تضامناً ودعماً للشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الصهيوني.
ويوم القدس العالمي هو مناسبة عالمية انطلقت من إيران وباقتراح من الإمام الخميني في شهر رمضان عام 1399 هـ ليكون يوماً رسمياً لمناصرة الشعب الفلسطيني في آخر جمعة من شهر رمضان من كل سنة؛ ليُقام فيها المظاهرات والفعاليات المناهضة لكيان الاحتلال الصهيوني، والمعارضة لاحتلال القدس، وذلك من خلال العديد من الدول العربية والإسلامية من مختلف أنحاء العالم.
وتأتي المناسبة لهذا العام وسط اعتداءات وجرائم صهيونية متزايدة ضد الفلسطينيين وهو ما يحتمّ ضرورة إسناد هذا الشعب الصامد بكل السبل الممكنة.
وفي هذا السياق.. يتحضر يمن الإيمان والحكمة لاستقبال هذه المناسبة القدسية، بهمةٍ عالية وتفاعلٍ قلّ له نظير، فصنعاء على موعدٍ مع القدس الحبيب.
وقد اكتظت المحافظات اليمنية الحرة بالبرامج والأنشطة التحضيرية والتحشيدية الشعبية والرسمية، لإحياء اليوم العالمي للقدس، رغم استمرار آلام الحصار الخانق، وتكرار خروقات الهدنة المزعومة غير الموجودة على أرض الواقع، إلا أن ذلك كله لم يثنِ اليمنيين عن الانتصار لقضيتهم الأولى، كما كان دأبهم طيلة 7 أعوام من أعتى وأشرس حربٍ يشهدها العالم.
كما تأتي المناسبة في إطار برامج التحضير والتحشيد لإحياء يوم القدس العالمي، الفعاليات المختلفة الثقافية والتوعوية التي تتوزع في كل أحياء ومديريات المحافظات اليمنية الحرة، وتتنوع في مجالاتها من ندواتٍ وأمسياتٍ وفعالياتٍ رسمية وشعبية.. ثم تأتي الفعاليات المركزية، والمسيرات الحاشدة في كل المحافظات الحرة في يوم المناسبة الأساس.
ودعت رابطة علماء اليمن في بيان لها، الخميس، الشعب اليمني وشعوب الأمة الإسلامية للخروج الكبير والمشرف واعتبار يوم الجمعة يوما من أيام الله المشهودة نصرةً للقدس وشعب فلسطين وتجديد الولاء والوفاء للقدس.
كما دعت الرابطة محور الجهاد والمقاومة لبذل المزيد من الجهد والتعاون والتنسيق وإعداد العدة الإيمانية والعسكرية لتحقيق وعد الآخرة بزوال “إسرائيل” واسترداد الحق المغتصب.
وجددت التأكيد على موقفنا الثابت والمبدئي المناصر للقدس والقضية والمظلومية الفلسطينية كموقف إيماني وديني راسخ لا يقبل التراجع والتبديل والمساومة.
وشددت رابطة علماء اليمن على أهمية الاستفادة من ذكرى يوم القدس وتحويله إلى منطلق توعوي تعبوي لإحياء القضية الفلسطينية الإحياء الواعي المرتبط بحقائق وبينات القرآن التي ترسخ حالة العداء لليهود والنصارى المتآمرين على أقصانا والمحاربين لديننا وأمتنا.
وحملت الرابطة أنظمة التطبيع كامل المسؤولية عن التداعيات والتطورات والجرائم التي سترتكب بحق الشعب الفلسطيني وتعتبرها شريكا في كل قطرة دم تسفك في القدس وفلسطين على أيدي اليهود الغاصبين.
في السياق ذاته.. اُختتمت بالعاصمة صنعاء بحضور رسمي كبير، يوم الخميس، أعمال مؤتمر (فلسطين قضية الأمة المركزية) الذي استمر على مدى 4 أيام متواصلة تخللها تقديم أوراق عمل وبحوث علمية من اليمن وعدد من الدول العربية والإسلامية.
وأُلقيت خلال الفعالية الختامية كلمات وقصائد شعرية وأناشيد أكدت في مجملها الوقوف إلى جانب فلسطين والتضحية في سبيل تحرير القدس، مُدينة ومستهجنة خطوات المطبعين، واستنهضت الكلمات الأمة العربية والإسلامية لتوحيد الجهود نحو تحرير فلسطين واسترداد الحقوق والعمل على توصيات المؤتمر.. مشيرة إلى أن صمود الشعب اليمني في وجه العدوان رفع معنويات الشعوب الإسلامية.
فلسطينياً.. استخدم فنانون فلسطينيون، الرمال لتشكيل لوحة منحوتة على شاطئ بحر قطاع غزة لعبارة “القدس هي المحور” بمناسبة “يوم القدس العالمي”.. وهذا العمل هو رسالة تؤكد أهمية مدينة القدس المحتلة عند الفلسطينيين، بحسب القائمين على الفعالية، التي تولتها مؤسسة “رواسي فلسطين” (غير حكومية).
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة محمد الحسني، “بالتزامن مع يوم القدس العالمي أُطلقت هذه الفعالية بعنوان القدس هي المحور، والتي جسدت بكلمات منحوتة على رمال شاطئ بحر غزة”.
وأضاف: إن “تلك المنحوتة تأتي مع انطلاق يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك (29 أبريل الجاري)”.
وتابع الحسني: “نؤكد رسالة أن المقاومة الثقافية والفكرية والإعلامية والفنية في جبهة واحدة مع المقاومة المسلحة حتى العودة والتحرير للأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، جراء اقتحامات إسرائيلية للمسجد، تزامنت مع عيد “الفصح اليهودي” الذي استمر أسبوعا وانتهى الخميس.
وأجمعت فصائل المقاومة الوطنية والإسلامية في غزة، على أنّ يوم القدس العالمي هو رسالة إلى كل الدول العربية والإسلامية لنصرة القدس والوقوف إلى جانبها وأهلها، ودعماً لصمود أبناء شعبها وخاصة في ظل التهديدات الصهيونية واستمرار حالة التغول والتقسيم المكاني والزماني ومحاولة الاستيلاء على مدينة القدس بشكل كامل”.
وشددت الفصائل على أن “يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام يأتي في ظل هجمة شرسة على المقدسات تتطلب الاستمرار في الوحدة الميدانية والقتالية المجاهدة بكل أشكال المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة وأن تكون على جهوزية واستنفار وتعبئة تامة للدفاع عن القدس والأقصى”.
وأشار المحلل السياسي حسين شلوشي، يوم الخميس، إلى أن مواقف القيادات في يوم القدس العالمي أثبتت رسوخ القضية لدى الشعوب الإسلامية.. قائلاً: إن “محور المقاومة لديه الاستعداد الكامل لتحرير فلسطين المحتلة وهو تطور بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية”.
وأضاف: “يوم القدس كان ردا على كل المؤامرات السابقة منذ 1948 ولهذا اليوم وقلب الموازين في المنطقة والعالم”.
وعممت لجنة دعم المقاومة في فلسطين ولجان العمل في المخيمات امكنة وتواريخ أنشطة وفعاليات يوم القدس العالمي لعام 2022م.
وتزينت شوارع غزة بيافطات كبيرة تحمل صورًا للقدس وعددًا من الشهداء الفلسطينيين وشهداء محور المقاومة استعدادًا لإحياء يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.. ورُفعت صور الشهيد جهاد مغنية وحسان اللقيس الى جانب صور شهداء من غزة والضفة اضافة الى عبارات للأمام الخميني (رضوان الله عليه) حول القدس.
ونظّمت اللجنة الفلسطينية ليوم القدس العالمي يوم الخميس، مهرجانًا مركزياً بمناسبة يوم القدس العالمي بعنوان (بسيف القدس نمضي) وذلك في ملعب فلسطين بمدينة غزة.
وتحدّث في الاحتفال الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة، فيما تخلله كلمة لقائد حرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي وذلك لأول مرة في خطاب جماهيري في فلسطين، كما ألقى عضو المكتب السياسي في حركة حماس القيادي روحي مشتهى كلمة بالمناسبة.. وشهد المهرجان تكريماً لعوائل شهداء معركة سيف القدس.
وأكد سلامي أنّ هذا اليوم الذي أعلنه الإمام الخميني (رضوان الله عليه) جعل الأمة الإسلامية تتجمّع وتتحد خلف القدس، فهو رفع راية دعم فلسطين وقام بتشكيل قوة القدس كمدافع رئيسي عن القضية الفلسطينية.. مشدّدًا على أنّ هزيمة الكيان الصهيوني قريبة وحتمية وأرضيّة سقوطه متوفّرة، والنصر هو في متناول اليد من خلال الوحدة والتآلف في صفوف المسلمين.
واعتبر أنّ فلسطين اليوم أصبحت مقتدرة وقريبة إلى النصر بفضل مقاومة شعبها ومعركة “سيف القدس” برهنت أنّ هذا النصر واقعي وحقيقي، فالشعب الفلسطيني اليوم يمتلك السيف، وغيّر المعادلات رغم كل معاناته.. مشيرًا إلى أنّ الأحداث الأخيرة في الساحة الفلسطينية تبين الإجرام الصهيوني وبسالة المقاومة الفلسطينية.
ورأى سلامي أنّ اعتداءات هذا الكيان لن تبقى دون رد ومنظومته الأمنية انهارت بمجاهد واحد وهو ما يثبت قرب انهياره، وهو يعرف مدى ضعفه خلال هذه المرحلة وصار يعرف مدى هشاشته حيث أنّه لا يمتلك أيّ دعامة لبقائه.
إيرانياً.. أكدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها بمناسبة يوم القدس العالمي، أنّ “قضية القدس هي قضية عالمية تمثل معياراً للحرية”، وأن “إجراء استفتاء عام بمشاركة جميع سكان فلسطين الأصليين لا يزال مقترحاً عملياً وديمقراطياً لتقرير مصير فلسطين ومستقبلها”.
وشددت على “استمرار دعم النضال التحريري للشعب الفلسطيني والكفاح ضد الصهاينة المحتلين المجرمين”، وعلى “الضرورة الحتمية لتأسيس دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف”.
كما أكّد البيان أن “قضية القدس لم تعد اليوم مجرد قضية إسلامية، بل أصبحت قضية عالمية وإنسانية تمثل معياراً للحرية”.
بدورها أكدت هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية في بيان لها بمناسبة حلول يوم القدس العالمي، أنّ “تحرير القدس أصبح قريباً”.. وقالت: إن “تعبئة إمكانيات العالم الإسلامي الثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني الغيور والمسطّر للملاحم، ستنهي حياة الكيان الصهيوني المصطنع”.
وإذ شدد البيان على “اقتراب تحقق شعار تحرير القدس”، فإنّه دعا إلى “ضرورة بلورة التضامن بين الدول الإسلامية لحل القضية الفلسطينية”.
وأوضح أن “سياسة التطبيع التي تنتهجها بعض الدول الرجعية والعميلة إزاء الكيان القاتل للأطفال والتقاعس والصمت الدائم لمجلس الأمن الدولي أمام هذه الجرائم في الأراضي المحتلة، يمهّد لزيادة التجرؤ الصهيوني اللقيط وازدياد أعماله العدائية والمخالفة للقيم الإنسانية”.
وفي السياق، قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، لدى استقباله العضو القيادي في المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، يوم الخميس، إن “قضية فلسطين والقدس متجذرة في إيران”.
وأكّد قاليباف أن إيران تعتبر القضية الفلسطينية القضية الإسلامية الأولى، ودعم فلسطين من أهم الأولويات، ورأى أن “على محور المقاومة أن يجعل ثمن التطبيع مع الكيان الصهيوني باهظاً”.
وبمناسبة يوم القدس العالمي أيضاً، وجه “منبر القدس” السنوي لمحور المقاومة الذي جمع على الهواء الافتراضي قادة المقاومة، رسالة إلى العالم مفادها التأكيد على وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في دفاعه عن القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
ويحتفي التونسيون والمغاربة ككل العرب والمسلمين بيوم القدس العالمي الذي يصادف سنويًا يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، حيث يتمّ تنظيم العديد من الفعاليات اسنادًا للمقدسيين وللحق الفلسطيني بشكل عام.
وقد شهدت تونس كغيرها من الدول المغاربية العديد من الفعاليات الفكرية والثقافية والمدنية إحياء لهذا اليوم، على غرار قافلة السيارات التي جالت شوارع العاصمة التونسية وحمل خلالها النشطاء الأعلام الفلسطينية بتنظيم من الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع.
ما جانبها دعت قوى المعارضة البحرينيّة للمشاركة الشعبيّة الفاعلة في يوم القدس العالميّ بشعار “القدس هي المحور” تأكيدًا على التضامن الشعبيّ مع فلسطين ومعتقلي البحرين وفلسطين.. وأكّدت عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعيّ، أنّ الفعاليّات ستنطلق في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، الموافق ليوم 29 أبريل 2022م.
ويعود الاحتفال عالمياً بهذه المناسبة إلى العام 1979، حين دعا مؤسس الثورة الإسلامية الإيرانية الراحل السيد الخميني إلى الاحتفال بالقدس في الجمعة الأخير من شهر رمضان سنوياً، تضامناً ودعماً للشعب الفلسطيني في مقاومته ضد الاحتلال الصهيوني.
وبحسب تقارير إعلامية يصل عدد الدول التي تحيي هذه المناسبة إلى أكثر من 85 دولة, بعد انتصار الثورة الاسلامية في إيران وما رافقها من تداعيات ونهوض على المستوى الديني والفكري والثقافي انعكس ذلك بظلاله على العالم العربي والغربي.
وتغيرت اليوم خارطة الطريق وبدأ الكيان الصهيوني يتخوف من اتساع هذه المقاومة وهذا التجمع الوطني العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان كل عام ليصل مدى ذلك التأثير على أراضي فلسطين المحتلة.
الجدير ذكره أن نتائج يوم القدس أفرزت ظهور قادة على مستوى الميادين كانت لهم صولات تحققت فيها أهداف عسكرية وكسر التعنت الصهيوني في مواجهة شهد له الداني والقاص ولا يختلف الأمر أن اليمن بجبالها وسهولها وشعبها تحولت الى حراب لا يمكن الاستهانة بها بعد أن صمدت وحققت النصر بفضل الدعوات ليوم القدس في حرب ضد العدوان الأمريكي والسعودي ومن لف حولهم.
سبأ: مرزاح العسل