وزير الخارجية الإيراني: المقاومة تمر اليوم بأفضل ظروفها وبلغت ذروة القوة والإقتدار
أفق نيوز../
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ المقاومة تمرّ اليوم بأفضل ظروفها وقد بلغت ذروة القوة والإقتدار وسيرى الصهاينة في المستقبل أنّ العالم الإسلامي والدول الإقليمية والعديد من القادة سوف لن يسمحوا للكيان المحتل القيام بأي دور في المنطقة.
وبحسب وكالة “العهد نيوز” جاء ذلك خلال حوار لعبد اللهيان أجراه “مركز نشر وحفظ مؤلفات الإمام الخامنئي”، يوم الإثنين حول زيارة الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد لطهران.
واعتبر عبد اللهيان أنّ اللقاء جرى في أجواء سادتها مشاعر الأخوّة والصداقة والإشادة بمواقف إيران المساندة لسوريا في مواجهة الهجمة الإرهابية الشاملة التي استهدفت هذا البلد.
وقال: “إنّ اللقاء تخللته روح التضحيات الخالدة للشهداء الإيرانيين الذين امتزجت دماؤهم بدماء إخوانهم السوريين في أرض الشام، وعبق المقاومة ضدّ أولئك الذين شنّوا الحرب الإرهابية في كل من سوريا والعراق”.
وأشار عبد اللهيان إلى أنّ “الرئيس السوري أعرب من صميم القلب عن شكره لمواقف الإمام الخامنئي ودوره الكبير وسط التطورات الراهنة قبال المنطقة، وبالتأكيد سوريا”.
وأوضح أنّ زيارة السيد بشار الأسد لطهران حملت رسالة، بأنّ العلاقات بين إيران وسوريا مميزة لا تنفصل، وأنّ لدى قادة البلدين إرادة في توسيع وتعميق هذه الأواصر.
وأضاف: “إنّ علاقات البلدين أخذت منحىً جديدًا خلال الأشهر الأخيرة، لأننا ابتعدنا شيئًا فشيئًا عن تلك الظروف الأمنية والعسكرية التي استحوذت في وقت ما على سوريا، وقد بلغنا اليوم مرحلة التنمية الاقتصادية والتجارية والسياحية الشاملة وهي مدرجة في جدول أعمال في البلدين”.
وتابع: “في هذا السياق، دار حديث مهم بين الرئيسين الإيراني والسوري بحضور قائد الثورة الإسلامية؛ حيث تم التأكيد على هذه القضايا، وقد حصلت توافقات في غاية الأهمية بشأنها”.
ولفت إلى أنّه يمكن من خلال فحوى هذه المباحثات التوصل إلى نتيجة بأنّ المقاومة اليوم تمرّ بأفضل ظروفها وقد بلغت ذروة القوة والاقتدار، وسيرى الصهاينة في المستقبل، وخلافًا لعلاقاتهم مع قليل من الدول التي هرولت صوب التطبيع معهم، بأن العالم الاسلامي والدول الإقليمية والعديد من القادة فيها، سوف لن يسمحوا للكيان المحتل القيام بأي دور في المنطقة.
وتطرق عبد اللهيان إلى دور القائد الشهيد قاسم سليماني في تحقيق الانتصارات خلال الحرب الدولية التي شنّت ضدّ سوريا، وذلك في ظل تلك الظروف العصيبة.
وأوضح أنّ قائد الثورة الاسلامية أوعز انطلاقًا من رؤيته الحكيمة، وبناءً على دور سوريا الإقليمي ومعادلات الأمن القومي، أوعز باتخاذ ما يلزم لإفشال هذا المخطط الذي كان قد استهدف المنطقة والعالم الإسلامي برمته.
وقال: “إنّ القائد الشهيد العزيز قاسم سليماني، توجّه (على إثر ذلك) وبكل إخلاص وصدق، إلى سوريا ووقف إلى جانب الشعب السوري وفي مختلف الساحات، بما في ذلك تقديم الاستشارات العسكرية وقيادته الباسلة للقوات العسكرية والشعبية والمدافعين عن المراقد المقدسة”.
وعن مستقبل التطورات داخل سوريا، أكَّد عبد اللهيان، أنّه نظرًا للمعنويات الرفيعة التي ثقفها عند الرئيس السوري وارادته الحازمة في الدفاع عن استقلال ووحدة أراضي بلاده، فإنّه سيواصل بحزم المضي في سياسة دحر الإرهابيين والدخلاء الأجانب عن سوريا.
واختتم وزير الخارجية الإيراني حواره بالقول: “إنّ زيارة الرئيس السوري لطهران، شكّلت منعطفًا جديدًا في تاريخ العلاقات بين البلدين”.