مجلس الإفتاء في فلسطين يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بحق “الأقصى”
أفق نيوز../
دان مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، الخميس، بشدة الدعوات الاسيتطانية ضد المسجد الأقصى وهدم قبة الصخرة، داعيا في الوقت نفسه إلى أخذ تهديدات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية المتواصلة ضد الأقصى، على محمل الجد.
وأكد المجلس في بيان صحفي، عقب جلسته، برئاسة المفتي العام للقدس، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى محمد حسين، أن تهديدات الاحتلال تستلزم من العرب والمسلمين أن يهبوا لنجدة الأقصى، منددا بجرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا ومقدساته.
وجدد ادانته لجريمة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت بدم بارد على مرأى العالم أجمع، مؤكدا أن هذه الجريمة النكراء لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فمسلسل جرائم الاحتلال وعدوانه متواصل، برعاية رسمية معلنة من قادة الاحتلال ومكونات سلطته الغاشمة.
ودعا العالم للنظر إلى قضيتنا بعدالة، وضرورة إنهاء آخر احتلال في العالم، والمستمر منذ 74 عاما، محذرا من عواقب تصعيد عدوانه ضد شعبنا.
وبين أن جرائم الاحتلال لم تتوقف عند قتل أبناء شعبنا وارتكاب الجرائم بحقهم، بل امتدت لتطال جثامين الشهداء وجنازاتهم، والاعتداء على المقابر، ما يعكس حقيقة وجه الاحتلال الإجرامي ضد أبناء شعبنا الأحياء منهم والأموات، بما يتعارض مع الشرائع والقوانين والأعراف الدولية.
كما أدان المجلس اعتزام سلطات الاحتلال على تنفيذ مشروع “القطار الهوائي- التلفريك”، ليشكل نقطة انطلاق نحو تسهيل وصول المستوطنين المتطرفين للبلدة القديمة وساحة البراق، وتكثيف الاعتداء على الأقصى، مبينا أن هذا المشروع من أخطر المشاريع التهويدية في مدينة القدس.
ودعا العالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم كافة إلى تحمل مسؤولياتهم، والضغط على الاحتلال لإيقاف هذا المشروع الجائر، لأنه في حقيقته مشروع تهويدي احتلالي بامتياز، يستهدف تهويد القدس، والاعتداء على أرضها وهوائها وباطنها.
وشدد على أن الاعتداءات مستمرة بشكل يومي بحق المسجد الأقصى المبارك، وكان من صورها قطع سلطات الاحتلال أنابيب المياه عن مشارب باب الرحمة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يرمي إلى السيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا باب الرحمة، ويأتي في إطار محاولاتها التهويدية، وإقامة كنيس يهودي في المكان.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف الجرائم المتعمدة التي تقترفها ضد المعتقلين الفلسطينيين، ومحاسبتها على جرائمها واعتداءاتها على حقوق شعبنا.