قناة المسيرة تبث هذا الخبر العاجل والهام بشأن فتح كل الطرقات المغلقة في تعز والتي تفصل شمال اليمن عن جنوبه «تفاصيل»
أفق نيوز../
“حصار تعز”.. عنوان لطالما تردد في كل محطةً من محطات التفاوض كجزءً من الدعاية السياسية والإعلامية لشيطنة الخصم، على أن كثيراً من الطرق في معظم المحافظات مغلقةً ومحفوفةً بالمخاطر، من يمر فيها مهدداً أما بالخطف أو القتل على أيدي قطاع طرق مدعومين من دول التحالف، ذلك ما يجعل فتح الطرقات وتأمينها مطلباً إنسانياً وأولوية ملحة.
ثمة فرصةً تستدعي إثبات حسن النيات في الحديث عن مشروع تمديد الهدنة، هدنةٍ نصت صراحةً على فتح الطرقات من دون تفاصيل ذلك ما استدعى تذكيراً من قبل المجلس السياسي الأعلى في بيانه الأخير واضعاً فتح الطرقات والمعابر بين المحافظات اليمنية في سلم الأولويات بهدف تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل تنقلهم بين المحافظات بشكل آمن بعيداً عن المخاطر ومن دون أي كلفة أو مشقة.
وبهذا الخصوص، يشدد المجلس السياسي الأعلى على ضرورة فتح طرق محافظة تعز وغيرها من المحافظات وفقاً لبنود الهدنة ضمن الأولويات التي يجري العمل عليها لتخفيف معاناة المواطنين وهي واحدةً من الفرص لتمديد الهدنة على أساس متين يترجمه التنفيذ على أرض الواقع.
في الواقع ثمة شبكةً واسعةً من الطرقات الرابطة بين المحافظات مقطوعة ومغلقة بقرار سياسي حتى إشعار آخر، في التفاصيل فان ثمة طرق تفصل جنوب الوطن عن شماله وشمال الوطن عن جنوبه ومن أبرز تلك الطرق طريق “مريس الضالع عدن” وطريق “الضالع الفاخر إب”، بالإضافة إلى طريق “مأرب بيحان شبوة” والطريق الرابط بين “شبوة والبيضاء وتحديداً في بيحان”، والطريق الرابط بين “أبين والبيضاء مروراً بمكيراس وعقبة ثرة”.
وضمن استراتيجية تقطيع الأوصال بين المحافظات اليمنية يشكو المسافرون من مشقة الطرقات بسبب قطع الطرق في محافظة تعز وتحديداً في عصيفرة وغراب أو ما يعرف بطريق السمن والصابون وكلابة وجولة القصر والجحملية وطريق التعزية الرابط بين الحوبان ومدينة تعز، وطريق البرح غرب تعز والطريق الممتد من جنوب مدينة تعز إلى محافظة لحج وصولاً إلى مدينة عدن.
وبالأسلوب ذاته يواصل المرتزقة قطع الطرقات بين مأرب وصنعاء وتحديداً في نقطة الفلج ونخلا والسحيل، وطريق ملعا والقنذع وبيحان شبوة، فيما يعمد مرتزقة الإمارات (غرباً) إلى قطع الطريق الرابط بين الحديدة والمخا وتعز.
وفيما تولي صنعاء إهتماماً بالغاً بفتح كل الطرقات بين محافظات اليمن للتخفيف عن المواطنين والتجار وتوفير كُلف نقل البضائع السفر، تمتنع الأطراف الأخرى عن ذلك وتزايد باسم تعز.
لا عذر للعدوان ومرتزقته في فتح الطرق، وأن كان ثمة خصوصية لبعضها باعتبارها في خطوط التماس وخطوط النار فإن، ذلك لا يمنع من طرحها على طاولة النقاش والتفاوض وبما يعبد طريق السلام ويفتح المعابر نحو الحل، والحل يمر بالضرورة من الملفات الإنسانية أولاً وقبل كل شيء.
تقرير : علي ظافر – قناة المسيرة