صنعاء .. استمرار فعاليات معرض أثار العدوان على القطاع السياحي
يمانيون ../
يتنافس 70 عملا فوتوغرافيا على إبراز حجم الدمار الذي لحق بمكونات المنتج السياحي اليمني من المدن والقرى والمواقع المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي الانساني في منظمة اليونسكو، نتيجة العدوان السعودي الامريكي المستمر على اليمن منذ ما يزيد عن تسعة أشهر.
فبينما تسعى الصورة الاولى، وهي تستقبل الزائر لمعرض (أثار العدوان السعودي على القطاع السياحي) المستمرة فعالياته لليوم الثالث على التوالي على رواق بيت الثقافة برعاية وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي، إلى ابراز الدمار الذي لحق بالمتحف الوطني بمدينة عدن عقب تسليم المدينة لعناصر القاعدة والهجوم على مقر قيادة الامن المركزي، وهو متحف ينتمي تاريخه للقرن التاسع عشر، تأتي الصور التالية لها مباشرة لتصور ما لحق بالمنشأت السياحية والتاريخية بالمدينة وابرزها مكتب وزارة السياحة بعدن ورصيف السواح بمديرية التواهي وعدد كبير من الكنائس والمأثر التاريخية التي تحتضنها المدينة الشهيرة بثغر اليمن الباسم.
يحلق الزائر عبر المكان إلى مدينة صنعاء ليقف على حجم الدمار الذي لحق بها آثر قصف العدوان السعودي لواجهات المدينة المعمارية المطلة على حي القاسمي في يونيو الماضي وأدى الى استشهاد خمسة أشخاص.
من صنعاء حيث لا تتناسى الصور توثيق القصف الذي طال حي الفليحي أحد احياء المدينة القديمة، في سبتمبر الماضي والذي اسفر عن استشهاد عشرة اشخاص من اسرة واحدة بينهم نساء واطفال، إلى الحالمة تعز حيث تصر مليشات الاصلاح على الايقاع بها في مستنقع الجريمة والارهاب، حيث تبرز الصور، المدينة وهي ترزح تحت القصف بينما الادخنة تغطي سماء المدينة، وصور أخرى لفنادق ومتنزهات ومزارات حيوية وهامة لم يشفع لبعضها بعده الاقتصادي كما لم يشفع للاخر قيمته التاريخية والاثرية لدى قوى العدوان من تجنيبها اعمال القصف وابرزها قلعة القاهرة التاريخية التي تعرضت للقصف في شهر مايو الماضي .
إلى صعدة حيث جاءت الصور لتبين الدمار بجامع الإمام الهادي يحيى بن الحسين في صعدة الذي تم قصفه من قبل العدوان السعودي الامريكي في يونيو الماضي، كما تجسد الصور الكثير من المناطق الاثرية التي طالها العدوان في المدينة وبيوتاتها الاثرية.
ينقل المعرض بصورة الزائر من صعدة إلى مدن لحج وذمار وحجة و زبيد حيث استهدفتها طائرات العدوان السعودي بعدة غارات في ابريل الماضي أثرت على اساسات منازل المدينة ومعالمها التاريخية، لتحط رحال الزائر عند اقدام جبل العبس حيث يقع حمام وادي جارف الذي استهدفة العدوان بثمان غارات ادت الى تدمير أكبر امبراطورية سياحية ترزح تحت حوض من مياه الكبريت.