إيران: بيان مجلس التعاون الخليجي يهدف لإحباط مبادراتنا الدبلوماسية مع دول الجوار
أفق نيوز../
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زادة”، أن البيان الصادر مؤخرا عن “مجلس التعاون الخليجي” يعمد إلى إحباط المبادرات الدبلوماسية لإيران مع دول الجوار.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن زادة في تصريح له اليوم الخميس، القول: إن “إصدار هكذا قرارات شكلية لا يشكل حدثا خاصا سوى إثارة الأزمة في المنطقة”.
ونفى زادة التهم التي وصفها بـ”الواهية” الواردة في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس تعاون الخليج.. لافتاً إلى أن مثل هذه القرارات المتكررة والمخربة تكشف عن المواقف الخاطئة تماما والتخبط الاستراتيجي لبعض الدول الأعضاء، قبال إيران.
وأوضح أن اصدار هكذا قرارات شكلية يتعارض وأسس حسن الجوار، وكما يبدو بأنه يهدف إلى افشال جهود طهران الدبلوماسية مع جيرانها وبما يشمل بعض الدول الصديقة والشريكة بين أعضاء مجلس تعاون الخليج.
وتعليقاً على تطرق البيان إلى الملف النووي الإيراني، قال زادة: إن “الاتفاق النووي والدول الموقعة عليه بإقرار نص الاتفاق والقرار 2231 محدد تماما.. وعليه فإن طرح هكذا مطالب تعلم الجهات التي تقف وراءها بأنه إجراء وغير مبرر ولا أساس له، بل يدل على مدى تغافل هذا المجلس عن القضايا البديهية فقط، ولا يحقق أي نتيجة سوى المزيد من سلب المصداقية عنه”.
وتابع: “كما لا يحق لهذا المجلس الذي تحول الى ترسانة للأسلحة الأمريكية والغربية في العالم، أن يبدي برأيه حول البرنامج الصاروخي والقضايا ذات الصلة بالسياسات العسكرية والدفاعية الرادعة”.
وجدد تأكيده على مواقف بلاده الثابتة حول الجزر الثلاث، أبوموسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى؛ من أنها تشكل جزء لا يتجزأ ودائما لأراضي إيران.
وقال: إن إيران تعتبر أي إدعاء بشأن هذه الجزر، تدخلا في شؤونها الداخلية واراضيها وتدين ذلك بشدة.. مشدداً على أن تكرار هذه المواقف التدخلية بكافة أنواعها مرفوض جملة وتفصيلا ولن يؤثر على الحقائق القانونية والتاريخية السائدة.
واختتم المتحدث الإيراني بالقول: إن “الحكومة الإيرانية، وانطلاقا من نهجها الاستراتيجي وسياساتها المبدئية، تدعوا إلى التعاون والتعامل مع دول الجوار لحل القضايا الاقليمية، كما ترحب على الدوام بالمبادرات الايجابية الهادفة الى توسيع العلاقات وفقا للأسس والمعايير الدولية”.