أفق نيوز
الخبر بلا حدود

السيد القائد عبدالملك الحوثي: الشعار عنوان لبناء الأمة عسكرياً وإقتصادياً وفي كل المجالات

231

أفق نيوز../

 

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الشعار عنوان لبناء الأمة عسكريا واقتصاديا وفي كل المجالات والنهوض بمشروع حضاري يبنى على الهوية الإسلامية، مشيراً إلى أن الشعار أتى ضمن نشاط تعبوي وتثقيفي واسع وخطوات عملية كان منها مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.

 

وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، يوم الخميس، قال السيد عبدالملك: “في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين نستذكر الموقف العظيم الذي أطلقه الشهيد القائد في ظروف حساسة وخطيرة مرت بها أمتنا”.

 

وأضاف: “السيد حسين بدرالدين الحوثي عبر عن توجهه في التصدي للهجمة العدائية ضد الأمة بشعار الصرخة في وجه المستكبرين”، موضحاً أن أمريكا وحلفاؤها كان لديهم جدول لاحتلال دول عربية وإسلامية وضرب دول أخرى لتحقيق السيطرة التامة على الأمة.

 

وتابع: “سعى الأعداء لتمكين العدو الإسرائيلي ليكون الوكيل المباشر لأمريكا والغرب في المنطقة”، لافتاً إلى أن أمريكا جعلت أحداث 11 سبتمبر ذريعة لاستهداف شامل يمكنها من السيطرة التامة على أمتنا.

 

ومضى بالقول: “أرادوا ألا يكون هناك أي تحرك يعيق الحركة الأمريكية الإسرائيلية وأن تبقى الساحة الإسلامية خصبة للمؤامرات”، موضحاً أن العدو الإسرائيلي استفاد من الهجمة الأمريكية الغربية لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.

 

أهمية الشعار وأهدافه:

 

السيد عبدالملك أشار إلى أن كل ما يفعله الأعداء يستدعي منا أن يكون لنا موقف تجاه هذه الأخطار وعملية الاستهداف الشامل، مؤكداً أن الشعار يمثل صوتا للأمة في مقابل أعدائها ويعبر عن سخطها واحتجاجها على المؤامرات التي تستهدفها.

 

وأوضح أن الشعار يهدف لتحصين الساحة الداخلية للمسلمين من الاختراق فالاستهداف الأمريكي شامل في كل المجالات، مشيراً إلى أن الشعار أتى ضمن نشاط تعبوي وتثقيفي واسع وخطوات عملية كان منها مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.

 

كما أشار السيد عبدالملك إلى أن الشعار هو براءة من أعداء الأمة وأعداء الإنسانية الذين يرتكبون أبشع الجرائم، لافتاً إلى أن المشروع القرآني في تحصين الأمة يعمل لتعبئتها وتوعيتها كي تتعامل مع أعدائها كأعداء وتسعى لمنع نفوذهم داخلها.

 

وبين أن الشهيد القائد اتخذ خيار تحصين مجتمعنا المسلم من الداخل ورفع مستوى الوعي والدفع به إلى الموقف الجماهيري الواسع على أساس المشروع القرآني، مؤكداً أن الشعار عنوان لبناء الأمة عسكريا واقتصاديا وفي كل المجالات والنهوض بمشروع حضاري يبنى على الهوية الإسلامية.

 

الشعار كشف زيف حرية التعبير لدى الأعداء:

 

السيد عبدالملك أكد أن الشعار كشف زيف شعارات أعداء الأمة في حرية التعبير والرأي بعد أن تحركوا بشكل عدائي لمواجهته، موضحاً بالقول: “بعد أقل من عام على إطلاق الشعار انزعجت السفارة الأمريكية في صنعاء منه فدفعت السلطة لمواجهته”.

 

ولفت إلى أن السفير الأمريكي تابع عمليات الاعتقال التي قامت بها السلطة آنذاك لكل من يرفع الشعار رغم أن حراكهم كان سلميا وقانونيا، مضيفاً بقوله: “بعد خيار الاعتقالات توجه الأمريكيون والسلطة إلى الخيار العسكري ضد السيد حسين بدرالدين الحوثي فكانت الحرب الأولى”.

 

كما أكد السيد عبدالملك أن أمريكا حرضت على الحروب الست وقدمت الغطاء السياسي للسلطة في ارتكاب أبشع الجرائم، مشيراً إلى أن السلطة لم تحصل على ما كانت تؤمله من سياسة استرضاء أمريكا وإسرائيل وهذه السياسة أثبتت فشلها وعاقبتها الحتمية هي الخسران.

 

واستطرد قائلاً: “السياسة التي تبنت الوقوف في الصف الأمريكي فشلت في مواجهة الشهيد القائد وإسكات صوته”، لافتاً إلى أن الخسران والندم هو العاقبة الحتمية لمن يسارع في موالاة أعداء الأمة وسياسة الاسترضاء لن تجدي شيئا.

 

عمالة الأنظمة العربية وظلمها لأبناء الأمة:

 

وتطرق السيد عبدالملك إلى عمالة الأنظمة العربية، قائلاً: “الكثير من الأنظمة العربية تتجه لموالاة العدو الإسرائيلي والشراكة معه اقتصاديا واستغلال العناوين الدينية للتضليل ولخدمة توجههم المنحرف”، معتبراً أن “هذه الأنظمة العميلة تظلم أبناء الأمة وأصبحت تتنكر للشعب الفلسطيني وحقوقه”.

 

وأشار إلى أن التيار العميل في الأمة يتجاهل ما يحصل من جرائم يومية في فلسطين وتهديد الأقصى الشريف، مضيفاً بقوله: “اللوبي الصهيوني يتحرك بشكل كبير في الغرب ويظهر عداءه الشديد للإسلام في حرق المصاحف والإساءة لرسول الله أعظم رموز المسلمين”.

 

واعتبر السيد عبدالملك أن كل عمل لصالح العدو الإسرائيلي هو عمل عدائي يستهدف الشعب الفلسطيني والأمة بشكل عام، لافتاً إلى أن الأنظمة العميلة تتبنى نفس الموقف الإسرائيلي المعادي للمجاهدين في فلسطين ولبنان والأمة ويعملون على تشويههم إعلاميا.

 

الأثر الإيجابي للمشروع القرآني يتجلى:

 

السيد عبدالملك شدد على أن الاتجاه الصحيح هو ترسيخ الانتماء للإسلام وحالة العداء لأعداء الأمة وتحصينها من الاختراق والعمل على بنائها لتكون بمستوى الموقف القوي، مؤكداً أن “الأمل بالنصر الموعود هو لعباد الله المستضعفين الأوفياء مع دينهم وأمتهم والثابتين على الحق”.

 

واختتم قائد الثورة كلمته بقوله: “تجلى الأثر الإيجابي في من يتبعون المشروع القرآني على مستوى الثبات والاستمرارية والثقة بالله ونصره”، لافتاً إلى أن التوجه الذي بناه الشهيد القائد أصبح أقوى وأكثر حضورا من أي وقت مضى رغم كل ما تعرض له من حروب ومؤامرات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com