السيد عبدالملك الحوثي: الواقع المأساوي للامة ناتج عن انحراف الكثير من المحسوبين عليها وانضمامهم لصفوف الاعداء
يمانيوين – خاص :
قال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الواقع المأساوي الذي تعيشه الامة هو نتيجة انحراف الكثير من المحسوبين عليها وانضمامهم لصفوف الاعداء.
موضحا في كلمته ألقاها اليوم بمناسبة ذكرى المولد النبوي للرسول الأعظم 1437هـ أمام مئات الآلاف عصر – أن هذه المرحلة المظلمة والواقع المظلم والمأساوي والأحداث الجسام – تدفعنا وكل الذين يحسون بالمسؤولية وكل الاخيار والأحرار والشرفاء الذين يتطلعون إلى إخراج هذه الأمة من هذا المأزق الكارثي الذي تعيشه كل الشعوب والمنطقة .
ووصف السيد القائد في كلمته الواقع العربي مستندا الى قولة تعالى” وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين” لافتا بان ذلك يتمثل فيما كان عليه العرب من الخرافة والوثنية والتوحش، فكان الواقع كله واقع ضياع لا هدف لا مشروع لا رسالة.
مشيرا الى أن رسول الله محمد هو الرسول الذي نؤمن به هادياً ومعلماً ونرى في مناسبة المولد النبوي نافذة للضوء وافقا للخلاص ونورا يبعث على الأمل.
واضاف قائد الثورة : لقد قدم للبشرية كل خلاصة الماضي فيما أودعه الله في انبيائه ورسله وللبشرية من هدى ونور وقيم وأخلاق وتعاليم يترتب عليها سمو البشرية ..
واستطرد لافتا بقولة: نتطلع إلى الرسول في حركته في الرسالة وفيما أحدثه من تغييرعظيم بمشروعه الإلهي العظيم في واقع العالم آنذاك ابداء من المنطقة العربية، المشروع الذي كان به خلاص البشرية ..
مبينا أن الاسلام لا يريد منا أن نستبعد أحدا وأن لا نسمح لأحد باستعبادنا ومأساة الأمة اليوم هي أن شرارها يستعبدون أبنائه، مؤكدا أن المشكلة التي تعاني منها اليوم الامة هو الاستعباد الذي يريده منها الاميركي والاسرائيل.
واضاف السيد عبدالملك : أن مشكلتنا اليوم و مشكلة الكثيرين ان نظرتهم الى الرسول نظرة ناقصة، فالسائد اليوم ان الاسلام هو مجرد تلك الطقوس، مؤكدا ان هناك اساسيات هي التي تعطي الاسلام روحه و اثره و نفعه.
وتابع السيد خطابة مشيرا الى حال الامة الاسلامية موضحا انها اليوم باتت متفرقة وأن عملية التفريق مستمرة وسط استجابة أبناء الأمة لهذه الفرقة، مشيرا الى أن الكثير من أبناء الأمة اليوم ينخدعون بالتيار التكفيري الذي يدفعهم الى تفجير أنفسهم.
وذكر السيد بقولة أن الرسول صلوات الله عليه و اله تحرك كي يغير الواقع من حوله وتحمل اصعب الظروف حاملا رسالة الله حتى نجح في تغيير الواقع، وزكى الامة حتى صارت تحمل القرآن والحكمة سلوكا ومواقف.
لافتا الى أن الاسلام ليس على شكل النموذج السعودي الاميركي، وأنه يستحيل ان يكون للأمة الاسلامية مشروع حقيقي وهي تعيش التبعية لاميركا.