في ظل الإنقسام الحاصل برعاية سعودية إمارتية لإبقاء الوضع “مريضاً”: فصائل المرتزقة تتبادل الإتهامات بالوقوف وراء التدهور ومفاقمة معاناة المواطنين
أفق نيوز../
واصلت الأطراف المرتزقة الموالية للعدوان، تبادل الاتهامات بشأن وقوف تلك الأطراف المتناحرة وراء التدهور المعيشي الكارثي في المحافظات المحتلة.
وفيما يتهم مرتزقة الاحتلال الإماراتي وقوف مرتزِقة الإصلاح النافذة في “الجهات الحكومية” الخدمية، وراء التدهور، حمل خونة الإخوان ما يسمى “مجلس الرئاسة” المشكل سعودياً، مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية لدى المواطنين وانعدام الخدمات، في محاولة منه لركوب موجة الانتفاضة الشعبيّة الغاضبة في المحافظات الجنوبية وعلى رأسها عدن، وكذا التنصل من الآثار الكارثية التي تركها فساد قيادات الإصلاح وانعكست على معاناة المواطنين.
واتهمت وسائل إعلام الحزب منها “قناة بلقيس”، مجلس العليمي بعجزه عن إدارة الدولة وتجاهله لمعاناة الناس المتصاعدة، في حين تناست تلك الوسائل المعاناة التي يكابدها المواطنون في مناطق سيطرة الإصلاح، وكل المناطق الخاضعة لسلطة فصائل المرتزقة المتناحرة والموزعة الولاء بين الاحتلال السعودي والاحتلال الإماراتي.
وقالت قناة بلقيس، التابعة لتوكل كرمان القيادية في حزب الإصلاح: إن المجلسَ الرئاسي عاجز عن إيجاد حلول حقيقية لمعالجة الأزمات المركبة التي يعيشها المواطنون في مناطق سيطرته.
وقالت القناة في التقرير: إن فشل المرتزق العليمي ومجلسه الخاضع، في إدارة الوضع والتخفيف عن معاناة الناس، يؤكد عجزه عن إدارة الدولة والخروج بها إلى بر الأمان.
وتأتي محاولة الإصلاح ركوب موجة الانتفاضة الشعبية، عبر دفعه لإعلامه لتبنيها وتحميل المرتزقة المنضوين في مجلس العليمي وفصائل المرتزقة التابعة للاحتلال الإماراتي، مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني في المحافظات الخاضعة لسيطرة المجلس وفصائله، وفرض الأخير لجرعة نفطية جديدة، ما فاقم من معاناة المواطنين ودفع بهم للخروج إلى الشارع في انتفاضة شعبيّة تشير إلى تحرك شعبي قد يقود إلى ثورة تجتث الفصائل المرتزِقة التابعة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وفي السياق يشار إلى أن ما يسمى المجلس الانتقالي يوجه الاتهامات بشكل دائم صوب سلطات المرتزِقة الموالية للاحتلال السعودي والتي منها حزب الإصلاح، واتهامهم وراء تدهور الأوضاع، وهو الأمر الذي يكشف مدى تمسك فصائل المرتزِقة بالتلاعب بمعاناة الشعب عبر تبادل الاتهامات في ظل انقسام السلطات المرتزقة، غير أن هذه الفوضى والانقسامات التي تتم برعاية سعودية إماراتية، تؤكد أن الرياض وأبوظبي تصران على إبقاء الوضع بين حالتي الانهيار والإصلاحات قصيرة العمر، بغرض إبقاء الوضع “مريضاً” ويفتك بالمواطنين ويفاقم معاناتهم؛ كون الحاجة الإنسانية باتت ورقة بيد تحالف العدوان يساوم بها للحصول على مكاسبَ سياسية وعسكرية مشبوهة.