المحافظات المحتلة على صفيح ساخن والمرتزق العليمي يمدد إقامته في فنادق الرياض
أفق نيوز../
يتزايد السخط الشعبي في عدن والمناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيات العمالة والارتزاق جراء تفاقم الأوضاع الإنسانية وتردي الخدمات وانقطاع الكهرباء والمياه وتفشي الاغتيالات والقتل اليومي، مع ارتفاع حدة الصراعات بين المليشيات المتصارعة في عدن والتي انعكست في خلافات بين أعضاء مجلس المرتزقة والعملاء برئاسة العليمي.
ويعيش الشارع الجنوبي حالة سخط متصاعدة ضد مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، بسبب تردي الخدمات وارتفاع الأسعار وانهيار العملة، مع هروب المليشيات من تقديم أي حلول عملية لإعادة الكهرباء وتثبيت سعر العملة ومعالجة الأسعار المتصاعدة.
ويطالب المواطنون الذين احتجوا خلال الأيام الماضية بمظاهرات صاخبة، بطرد حكومة معين ومجلس المرتزق العليمي من عدن.
وإزاء ذلك وجه المرتزق العليمي خطابا عبر حسابه في تويتر حول الاحتجاجات، حاول من خلالها امتصاص غضب المواطنين لكنه لم يقد حلولا لمشاكلهم.
وبعد جولة مكوكية فاشلة للمرتزق العليمي إلى عدد من الدول العربية عاد إلى العاصمة السعودية الرياض وهناك تعثرت عودته إلى عدن، حيث تشير المعلومات إلى أنه سيبقى في الرياض إلى وقت غير معلوم إذ أن عودته ستزيد السخط خصوصا وأنه لم يقدم أي حلول للمشاكل وتردي الخدمات.
وفي المقابل تصاعدت تحركات تنظيم القاعدة وتصاعدت مظاهر الانفلات الأمني وتزايدت عمليات تنظيم القاعدة ضد في أبين وشبوة، فيما يستمر العدوان ومرتزقته في تحشيد مرتزقة مقاتلين في أبين ولحج، بينما دشن رئيس الانتقالي المرتزق عيدروس الزبيدي ما يسميه المرتزقة دمج القوات ولكن تحت الشعارات الانفصالية.
ويزداد الصراع حدة بين مليشيات العدوان في شبوة وحضرموت وأبين ولحج، على خلفية الاستحواذ والسيطرة الأمنية والعسكرية والمناصب والجبايات، كما برز الصراع بين المليشيات على البنك المركزي بشكل ملحوظ.
وبينما تزيد معاناة المواطنين لا توجد أي تحركات عملية لضبط الأمن وحل مشكلة الكهرباء والمياه والأسعار والعملة من قبل مجلس العملاء والمرتزقة الذي يرأسه المرتزق رشاد العليمي، بينما يستخدم الانتقالي معاناة أبناء عدن والمحافظات المحتلة لتقديم نفسه وتعزيز صفوفه واستنفار جمهوره في مواجهة المليشيات الأخرى.
وتصاعدت العمليات الإرهابية التي ينفذها تنظيم القاعدة في شبوة وأبين بعد انتشار عناصر التنظيم التكفيري في أبين ولحج وشبوة والضالع بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية.
مصادر تؤكد أن إعادة نشر العناصر التكفيرية تأتي ضمن مخطط أمريكي هدفه إيجاد ذرائع جديدة لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية وبمشاركة بريطانية تحت مبرر وذريعة مكافحة الإرهاب، وبهدف إبقاء القوات الأجنبية مسيطرة على المواقع الاستراتيجية في المحافظات الجنوبية والشرقية في حال تم التوصل إلى سلام.
وعلى عكس ترويج المرتزقة بشن حملات عسكرية على التنظيم التكفيري فشلت المليشيات في تنفيذ حملات عسكرية مشتركة على تنظيم القاعدة في أبين بعد تعرض جنود من الانتقالي ومليشيات موالية للإخوان للذبح من قبل عناصر القاعدة، تسببت في تزايد رقعة الخلافات بين المليشيات المتصارعة.
إلى ذلك ارتفعت معدلات الاغتيالات ومظاهر الانفلات الأمني في شبوة وعدن وأبين، بالتزامن ارتفعت معدلات الجرائم والانتهاكات في كافة المحافظات المحتلة إلى مستويات عالية، حيث تشهد يوميا عشرات الاغتيالات للمواطنين الأبرياء في طرق طور الباحة وفي محافظات أبين وشبوة، كما زادت جرائم النهب والسلب والسطو المسلح على المحلات بشكل مرتفع.
وفي شبوة تصاعدت حالة الانفلات الأمني بشكل ملحوظ جراء الصراعات المحتدمة بين مرتزقة العدوان ودخول القاعدة في خط المواجهة مع ما يسمى بمليشيات دفاع شبوة، وقامت عناصر التنظيم التكفيري بتنفيذ عمليات ذبح وخطف عديدة.
وأعلنت الأمم المتحدة وقف نشاطاتها الإنسانية في أبين ولحج بسبب الانفلات الأمني وخطف الموظفين العاملين في المجالات الإنسانية.
بالتوازي تستمر دول العدوان ومرتزقتها في حشد وتجنيد المغرر بهم ضمن حملة تجنيد واسعة لتشكيل ما تسميه ألوية اليمن السعيد في لحج وأبين ، بينما يعمل المرتزق طارق عفاش إلى إنشاء معسكر في خور عميرة ، بالتوازي قام المرتزق الزبيدي بتدشين أعمال ما تسمى اللجنة العسكرية العليا وبما يعزز من قوة الانتقالي ضد بقية فصائل الارتزاق والعمالة.
ويؤكد مواطنون بأن العدوان ومرتزقته يجندون أبناء المحافظات الجنوبية لاستنزافهم في معارك عبثية وارتزاقيه ، بينما لم تقدم دول العدوان أي حلول لمعاناة المواطنين ، وتريد الجميع أن يكونوا وقودا لحربها العدوانية.
و استنزاف أبناء الجنوب والدفع بهم إلى محارق الموت وأثارة الخوف والرعب باستخدام الإشاعات والحرب النفسية لوقف تدافع أبناء الجنوب للانتساب إلى معسكرات المرتزقة طارق عفاش الجديدة في محافظة أبين .
ويجري التجنيد فيما يسمى ألوية اليمن السعيد ضمن مخطط استنزاف أبناء المحافظات الجنوبية في المعارك العبثية وتحويلهم إلى وقود حرب كما حدث في شبوة والساحل الغربي سابقا.
(الثورة)