مخاوف كبيرة من انهيار أجزاء من المسجد الأقصى بسبب الحفريات الصهيونية أسفل أساساته

أفق نيوز../

حذر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس حسن خاطر، من أن المسجد الأقصى المبارك في خطر كبير جداً، ويوجد مخاوف كبيرة من انهيار أجزاء منه عقب تساقط الحجارة المتواصل منذ عدة أشهر من أعمدة المسجد، بسبب الحفريات الصهيونية أسفل أساساته.

وقال خاطر في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن “تساقط الحجارة أمر خطير بسبب الحفريات المستمرة من قبل قيام الكيان الصهيوني حيث كانت هناك مساعي لاستكشاف نبوءات “التوراة” من قبل بعض البعثات، لكن أهل القدس قاموا بطردها، ولم تنجح هذه البعثات في العثور على شيء، وبعد قيام الكيان المحتل استمرت أعمال الحفر حتى في أوقات متأخرة من الليل، وتُسمع آلات الحفر تعمل تحت أساسات المسجد الأقصى”.

وأضاف: “هذه الحفريات تتراكم حتى وصلنا لمستوى تشكيل خطر حقيقي، حيث بدأت النتائج تظهر من خلال تساقط الحجارة بأحجام مختلفة إلى جانب التشققات التي تتوسع وتزداد يوما بعد آخر”.

وأشار خاطر إلى أن وزارة الأوقاف حاولت تدعيم هذه الأعمدة الاسمنتية قبل سنوات طويلة، لكن هذا الأمر غير كافي واستمر تساقط الحجارة، ما يؤكد الوصول لمرحلة خطيرة، ربما تسبق انهيارات كبيرة وليس فقط تساقط للحجارة.

وحول ما هو مطلوب أكد خاطر على ضرورة التحرك بمبادرة سريعة من الجهات الرسمية الفلسطينية والأردنية لتشكيل لجنة دولية فنية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي واليونسكو وجامعة الدول العربية وأي جهة من الجهات ذات العلاقة لتقييم وضع المنطقة المتضررة في المسجد.

وتابع قائلا: “الاحتلال يمنع مثل هذه اللجنة من العمل في المسجد الأقصى وسبق أن منع ذلك، حيث كانت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس قدمت طلبا حول هذا الأمر لرئيس منظمة التعاون الإسلامي ولجامعة الدول العربية عام 2010، لكن سلطات الاحتلال منعت وصول أعضاء اللجنة للمسجد الأقصى”.

وأوضح أن منع سلطات الاحتلال دخول اللجنة للمسجد الأقصى مرة أخرى سيرفع مستوى التحدي والإصرار لدى المقدسيين وكل المسلمين في العالم، باعتبار أن قوات الاحتلال تسعى لتخريب وتدمير المسجد الأقصى وهذا هو الواقع.

واختتم الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس حديثه لوكالة (سبأ) بالتأكيد على ضرورة التحرك العاجل لتشكيل هذه اللجنة بغض النظر عن الموقف الصهيوني، قبل فوات الأوان وحتى لا نفاجأ بانهيارات صعبة في المسجد.

الجدير ذكره أن وزارة الخارجية الفلسطينية طالبت أمس المجتمع الدولي بالتدخل والضغط على الاحتلال لوقف الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه، في حين قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، في بيان يوم 23 يونيو المنصرم: إنه يتابع “بخطورة بالغة”، الحفريات التي يُجريها الكيان الصهيوني أسفل المسجد الأقصى.