أفق نيوز
الخبر بلا حدود

تفاصيل ما جرى قبيل إغتيال الرئيس الحمدي بيومين وأين جندت الإستخبارات السعودية والإسرائيلية الغشمي وعلي عبدالله صالح؟

1٬191

أفق نيوز../

 

سبق اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي ارهاصات توحي بماكان يخطط له من عملية اغتيال واعادة اليمن بالكامل الى الحضن السعودي والذي حاول الرئيس الحمدي ان يبقي اليمن على مسافة منه تحفظ لليمن بعضا من استقلاله الذي ضاع على يد الادوات المشائخية او العسكرية التي دانت بالولاء للنظام السعودي.

 

وفي هذا السياق يواصل اللواء مجاهد القهالي كشف تفاصيل تاريخية من حقبة الرئيس ابراهيم الحمدي والاحداث قبيل عملية الاغتيال الشهيرة للرئيس الحمدي واخيه وبعضا ممن كانوا مقربين منه ، ويكشف عن تجنيد الاستخبارات الاسرائيلية للغشمي وعفاش ايام تواجد الاول للعلاج في اسمرة.

 

تسبب هروب الغشمي وصالح من مواقعهما المتقدمة  في مواجهة الجيش الجنوبي بان المواجهات التي دارت انذاك في اصدار الارياني قرارا باجراء محاكمة عسكرية للغشمي وصالح. 

 

ومن هناك نشأت العلاقة بين الغشمي وصالح والحمدي وتطورت مع استلام الحمدي للحكم عقب الانقلاب الابيض على الرئيس الارياني ، علاقة اتسمت بالخيانة والخسة من جانب صالح و الغشمي والوفاء من جانب الحمدي

 

ويسترجع اللواء القهالي تلك الفترة بالقول: وسبق أن أنقذ الغشمي ثلاثَ مرات من الموت، المرة الأولى حينما قتل شيخ القرية حقه الغشمي في شَمْلان، وتدخل الحمدي ودفعوا دِيَة، والمرة الثانية حينما قتل شخصاً آخر، دفعت القوات المسلحة الدية فرقناها من بُقْشَة ونصف على كل جندي وضابط في القوات المسلحة، والمرة الثالثة حينما تعب بمرض شديد، ذهبت أنا والرئيس إبراهيم الحمدي لزيارته، كان بيته في حينها في منطقة العلمي، غرفة فوق غرفة وكانت الرائحة إلى الشارع، كان محمد أخوه يصبُّ “الرفيدور” كلاني هذك الأيام اسمها “الرفيدور” وهو يفلت على نفسه ما عادش قادر حتى يروح الحمام ولا كذا نهائياً، فأسعفه إبراهيم الحمدي في حينها ما كان يوجد في الخزينة العسكرية ولا دولار واحد، اتّصل بالعميد علي الهادي قال ما فيش عندنا دولارات، اضطر يتصل بمحمد أخوه -لا زال حيًّا الله يطول في عمره-.

 

المسيرة : وذهب معه علي عبدالله صالح؟

 

اللواء مجاهد القهالي: ومعه علي عبدالله صالح، جرت الحفاوة، التقى بهم “شولق” بهم بعدما خلصوا من المستشفى ذهبوا إلى بيت شولق وهنا أتت المخابرات الإسرائيلية والمخابرات السعودية.

 

وقبيل عملية الاغتيال في 9 اكتوبر 1977م قبل الاغتيال بيومين، كنت في عمران، وصلت إلى صنعاء إلى القيادة العامة، كنت أعتقد أن الساعةَ الثانية عشر والنصف، و كانت قد بلغت الواحدة والنصف، كان الناس قد خرجوا، فجأة ألتقي بعلي عبدالله صالح، وهو لابس الجُعْبَة والسلاح

 

كان قائد لواء تعز، واستغرب: كيف؟ مالك؟، أنت مش ذاهب مع الرئيس إلى عدن، قال: أيوه، لكن ما عندكش خبر!، قلت ما هو الخبر؟، قال: الهاشميون يريدون أن يعملوا انقلاباً، قلت: أي هاشميين يريدون أن يعملوا انقلاباً!!، ما بلا لا هو أنت تشتي تعمل انقلاب، أما الهاشميين ما همش في هذا الوادي، قال: احنا عندنا المعلومات هكذا، قلت: هذه المعلومات لنفسك، تركته..

 

كان يحاول تبرير التجهيز ، تجهيز الدبابات والمدرعات داخلَ القيادة، والتجهيز الكامل هو شخصياً بالجُعْبة والكذا،  فذهبت إلى منزل الأخ المقدَّم عبدالله الحمدي، سألت أين هو؟، قال: متغدي خارج، قلت: اتصلوا به يوصل الآن، وصل، أنا أكلت لي الحاصل في البيت، وذهبنا منزل المقدم أحمد الفقيه، كان مدير مكتب القائد العام، وأتى علي قناف زهرة، وعبدالله الحمدي، وأنا، وتم -تقريباً- استدعاءُ عبدالله عبدالعالم، اتفقنا جميعاً على أننا نذهب للرئيس الحمدي فرادى، وليس مجتمعين، بحيث لا.. كنا مرتابين مما ..

 

فذهب كلٌّ على حده، وطرح له -يعني- أهميّة الوضع والموقف، كنت أنا آخر من وصل إليه، مع الساعة العاشرة -تقريباً- في المساء، قلت له بما حدث، قال: يعني أنتم الآن تفكرون بأن الغشمي هذا يريدُ أن يعملَ من نفسه شيئاً أكبر مما هو فيه، هو حاوش الآن بما هو فيه، هذا ليس في مستوى أن يكون الرجل الأول في اليمن.

 

قلّل من الخطورة، قلت له: لا، نحن لا نخشى الغشمي منفرداً، لكننا نخشى من يقفُ وراء الغشمي، وهي السعودية، قال: حينما أعود من عدن إلى تعز، سوف تسمعون قرارات تاريخية ومهمّة، قلت له: قد ربما ما تروحش تعز، الجماعة ناويين اغتيالك، وأنت لازم تتخذ قراراً.

 

الرئيس الحمدي قلل من خطورة مانقل اليه عبر الشخصيات انفة الذكر ، وفقا للواء القهالي  : قلّل من الخطورة، قلت له: لا، نحن لا نخشى الغشمي منفرداً، لكننا نخشى من يقفُ وراء الغشمي، وهي السعودية، قال: حينما أعود من عدن إلى تعز، سوف تسمعون قرارات تاريخية ومهمّة، قلت له: قد ربما ما تروحش تعز، الجماعة ناويين اغتيالك، وأنت لازم تتخذ قراراً.

 

ويضيف القهالي  : ماشاهدناه اضافة للخلاف الذي نشب بين اعضاء مجلس القيادة الخلافَ كان يتصاعد كلَّ يوم، حاول إبراهيم يرممه، أن نجتمع عند فلان، أن نجتمع عند علان، أن نجتمع كذا.

 

“قلت له – للحمدي – : إذاً أنا مستقيل، فذهبت إلى المنزل، والآخرون كنا متفقين أن احنا نستقيل بحيث نضغط عليه بحيث يصدر قراراً في نفس الليلة، أو اليوم الثاني بتغيير الغشمي وعلي عبدالله صالح، فذهبت إلى المنزل يوم 10 أكتوبر، وصلت الساعة 11 ونصف إلى المنزل، صباح 10 أكتوبر، استدعيت الأخ النقيب علي بن علي الجائفي، وشرحت له الوضع -زميلي في الدراسة وفي نفس الوقت كان قائدَ الكتيبة الرابعة مدفعية في لواء الثورة الأول في عمران-، وقلت له تحرك اللواء، وأنا أرفض العمل في ظل هذه الأوضاع الغير واضحة، ففي يوم 11 أكتوبر كنا متفقين ألا يذهب أي شخص منا إلى بَيْت الغشمي، لا الرئيس ولا عبدالله الحمدي، ولا علي قناف زهرة، ولا مجاهد القهالي، كنا متفقين أنه لا ذهاب إلى منزل الغشمي لأيِّ سبب كان.”

 

المسيرة: والعزومة على شرف؟

 

اللواء مجاهد القهالي: على شرف عبدالعزيز عبدالغني -رئيس مجلس الوزراء-، بمناسبة عودته من العلاج في الخارج،

وبالانتقال الى يوم الجريمة والاغتيال  11 اكتوبر 1977م ، بعد يومين فقط مما سبق  يتحدث اللواء القهالي :

 

“في يوم 11 أكتوبر، ذهب عبدالله الحمدي إلى القيادة العامة لاستلام سَبْع سيارات وصالون -يعني- عفواً حوض تويوتا؛ من أجل يركب عليها رشاشات ومدفعية كطقوم، إضافة إلى ما عنده من سيارات في ذمار، ويتحرك في يوم 11 أكتوبر إلى عدن بقَوَام لواء من قوات العمالقة المتمركزة في قعطبة وذمار، بحيث يشكّل صمّام أمان لزيارة الرئيس إبراهيم الحمدي، ولسالم ربيّع علي؛ لأنَّ الجناحَ اليساري الذي كان أو التطرّف اليساري الذي كان موجوداً في عدن، كان لا يرغب في الوحدة بهذا الشكل الذي يرى الإعدادَ لها بين الرئيس سالمَيْن وبين الرئيس إبراهيم الحمدي، على أساس الوسطية والاعتدال وبناء اليمن والتنمية ومواجهة التحديات، كان عندهم تصوّر آخر لقيام الوحدة.

 

وصل إلى القيادة، قالوا له: يا فندم عبدالله، السيارات المفاتيح أخذها الغشمي معه، وقال تأتي لها إلى البيت، أتصل بأخيه – ابراهيم – الصباح، قال له: أنا متجه ذمار، أخوه اطمئن أنه متجه ذمار، تمام.

 

المسيرة: يعني لم يكونوا معدين لاغتيال عبدالله والكل؟

 

طبعا هم قد رتبوا له – الحمدي  هذه مأدبة الغداء ، وإذا لم، كان عندهم أنه يقصفوا منزله، لكن كانوا أعجز من أن يطلقوا طلقة واحدة، كان سيقضى عليهم في اللحظة الأولى. ،  أو أثناء قيام الطائرة خلال توجهه ثاني يوم الى عدن بطلقة “ميم طاء” ممكن يسقط الطائرة، كانوا مرتبين هذه الثلاث المحاولات

 

عبد الله وصل إلى بيت الغشمي، فاستقبله محمد الغشمي (يا فندم عبدالله، غداء، يا منعاه يا عيباه، لقمة، لقمة غداء واتحرك ذمار).

 

قال له: لا لا، هات المفاتيح ادخل جرها وتعال، قام جز دقنته عنده، قال: رجاء ادخل وجبة غداء، وبمجرد أن وصل تم القضاءُ عليه.

 

المسيرة: باشروه بالقتل.

 

اللواء مجاهد القهالي: الغشمي وعلي عبدالله صالح مجموعة كبيرة، ومحمد يحيى الآنسي، ومحمد الحاوري، مجموعة -يعني- ومحمود مانع -تمام-، قتلوه وبقى إبراهيم، إبراهيم كان قد تغدى في البيت، ذهب له أحمد عبده سعيد، وذهبوا له ناس آخرون، اتصلوا فيه من بيت الغشمي (يا فندم تعال، لا يقلوا كذا لا يقلوا مدري أيش)، في هذه الأثناء، أتى شخصان من ضباط القوات المسلحة، وصلوا إلى بيت القاضي محمد الحمدي، أخو إبراهيم، قالوا له: قل لأخيك لا يتغدى ولا ينام في البيت ولا يركب على الطائرة، من أنتم؟ قالوا: احنا مجهولين، هذه ثلاث بلّغها الآن، طبعاً هذه حكاها القاضي محمد الحمدي -لا يزال بخير طوّل الله عمره.

 

بعدها ألّحوا عليه، القاضي محمد حاول يتصل بأخيه، قالوا: قد خرج، أين راح؟ قالوا: بيت الغشمي، وإذا به يصرخ (آه آه)، قال إذاً..، كيف تسمحوا له كيف كذا؟، قالوا: ما..، خرج ووصل إلى حوش البيت حقه، وإذا بالحراسة كلهم يتغدوا وجبة الغداء، فعزَّ عليه أن يحركهم أو ينتظر لهم، فطلع فوق سيارة شقيقته، كانت موجودة سيارة (فُوْكس وَيْجِن) صغيرة، ويسوقها طامش، واحد اسمه طامش، فذهب إلى بيت الغشمي بمفرده، استقبله الغشمي في البوابة (أهلاً وسهلاً يا فندم تفضّل)، شاف مجلس الوزراء كلهم موجودون ، وعبد العزيز عبدالغني موجود.

 

المسيرة: وكان مشاركاً في..

 

اللواء مجاهد القهالي: كان موجوداً حاضراً وعلى علم.

 

المسيرة: بالمخطّط.

 

اللواء مجاهد القهالي: وعلى علم، كان كثير من الوزراء على علم، فدخل وإذا بصالح الهِدَيّان، وعبدالله أخوه أصبح شهيداً مضرجاً بالدماء، وشاف أيضاً ثلاثة ضباط سعوديين من الأمن السعودي أو من المخابرات السعودية، وشاف الموجودين بالكامل، الذين قتلوا أخاه، والذين هم -أيضاً- قادمين على قتله، فأول ما تكلّم معه الهِدَيّان، صالح الهِدَيّان، حسب ما وصلتنا من معلومات، قال له هذا البحر الأحمر مؤتمر البحر الأحمر، وهذه طريق -يؤشر له فوق دم أخيه- طريق نجران – الشرورة – والوديعة، وهذا مجلس الشورى المنتخب، وهذا.. بدأ يحاكمه، -يعني- وهذه الوحدة الذي أنت تريدها -تمام-، وقَدِمَ يريد أن يصفع إبراهيم الحمدي فرده وصفعه إبراهيم الحمدي وزبطه (رَكَله) إلى آخر المكان، وفعلاً أتوا المرتزقة والعملاء وحثالة الشعب اليمني، أتفه ما خلق الله في اليمن، يكتفوا إبراهيم الحمدي؛ من أجل أن يأتي السعودي يصفع إبراهيم الحمدي، يصفع سيادة اليمن واستقلالها ورئيسها وقائدها وزعيمها الذي أراد بها النهضةَ والتطوّر والحداثة والوحدة وبناء الدولة، من شوية مجرمين يَعِفُّ اللسان عن ذكرهم وعن ذكر تاريخهم السيء والتاريخ الأسود، وتنهال عليه الطعنات والأسلحة الكاتمة الصوت.

 

المسيرة: من قِبَل؟

 

اللواء مجاهد القهالي: أول من أطلقها عفاش، علي عفاش والحاضرين -يعني- بعدها محمد الغشمي.

 

المسيرة: محمد الغشمي كان مشاركاً؟

 

اللواء مجاهد القهالي: أيوه -طبعاً- كان مشاركاً بجنبيته التي أوصلها إلى..، وقد كان أحمد الغشمي بدأ يتراجع، قال له إبراهيم أيش تشتوا؟، تشتوا تحكموا احْكُموا، ما هو الذي يمنعكم؟ سفك الدماء ليس لمصلحتكم ولا يخدمكم ولا يخدم اليمن ولا يخدم -تمام-، إذا كان غرَّكم المال السعودي، احكموا أنتم والهديان، فقد كان بدأ هكذا نوعاً ما، لكن أقدم علي عفاش والآخرون بالفتك به، وبعدها بلحظات استدعوا قائدَ الاحتياط.

 

لا داعيَ لذكر اسمه، هو معروف، وصل فأطلعوه على الجثث وأدى التحيّة للغشمي، قال له: هذه أسماء عشرين من الضباط في الاحتياط تقل لهم الآن أن يأتوا إلى القيادة العامة، الرئيس الحمدي بحاجتهم، فطلع ذليلاً إلى مقرِّ الاحتياط، وأتى بالضباط على رأسهم علي زلعاط، إسماعيل حجر، مجموعة من الضباط -الله يرحمهم-.

 

اللواء مجاهد القهالي: لا داعيَ لذكر اسمه، هو معروف، وصل فأطلعوه على الجثث وأدى التحيّة للغشمي، قال له: هذه أسماء عشرين من الضباط في الاحتياط تقل لهم الآن أن يأتوا إلى القيادة العامة، الرئيس الحمدي بحاجتهم، فطلع ذليلاً إلى مقرِّ الاحتياط، وأتى بالضباط على رأسهم علي زلعاط، إسماعيل حجر، مجموعة من الضباط -الله يرحمهم-.

 

سجنهم أولاً داخل سجن القيادة، واشتلت حركة الاحتياط، وأتى عبدالله عبدالعالم وقال له: أنت معي إلى مجلس القيادة، طبعاً نقلوهم.

 

وراح جابوا الفتيات كانوا قد صفوهن قبل الظهر، وأتوا بهن إلى نفس المكان، وضعوا كل واحدة فوق واحد، وأتى أحد ضباط النجدة ومحسن اليوسفي الذي كان وزير الداخلة يشوفوا المكان يزوروه يعملوا نظرة أخيرة، بيقول لهم هذا ضابط النجدة -وأتمنى لو يفصح هو بالكلام، عنده حقائق كثيرة-.

 

المسيرة: لا زال موجوداً؟

 

اللواء مجاهد القهالي: لا زال موجوداً، وطلبت منه أنا أن يتكلم مع الجزيرة حينما أتى فريق من الجزيرة إلى هنا، لكنه التزم الصمت، بينما هو مطلّع على الشيءِ الكثير، فقال لهم: أين الرصاص؟! وأين الطلقات؟!‍ وأين الدم؟! وهؤلاء قد لهن خيرات من عندما قُتلين! وهذا عاد الدم حقهم! كيف.. فراحوا يدوا (فوارغ) يجمعوها، وراحوا يجيبوا دم حيوانات -تمام-، ويبدو أنه كان يوجد ثلاثة أو أربعة أفراد استنكروا قتلوهم على الفور.

 

المسيرة: في نفس المكان؟

 

اللواء مجاهد القهالي: في نفس المكان، وبدأوا يرتبوا كيف يمكن إخراجَ الموضوع، فشافوها ما عاد تركبش، يعني يحوّلوها إلى جريمة أخلاقية وإلى كذا وإلى كذا، ما هيش راكبة، فأصدروا أو نصحهم الأستاذ محمد النعمان، هنا أوضح لك..

 

المسيرة: طبعاً البيان روى أنه كان الرئيس امتدت إليها أيادي أثيمة، وكان الرئيس وأخوه المقدم عبدالله الحمدي يتخذون من أحد المنازل مكاناً للراحة من وعثاء العمل وكذا، فحين وصلوا إلى هذا المكان امتدت إليهم، يعني هكذا سياق البيان فيه تعريض بالرئيس الحمدي وبأخيه”.

 

كنت يومها أنا في المنزل، وكان قد أتيا إليَّ في المنزل مجموعة من الناس يسألون عن وجودي، كان لا حرس ولا أحد، كان يجدوا ابني نبيل، منهم محمد الحاوري، أتى وسأل..

 

المسيرة: محمد الحاوري الذي كان سائق الغشمي ، وبعدين طلع قائد المنطقة السادسة، فسأل الولد نبيل، قال له: أين أبوك؟ وادى له مائة ريال، قال: أبي مش موجود، وأتى كثيرون يسألون، كان يقول لهم: مش موجود، أنا -يعني- أتى لا عندي الصباح الدكتور عبدالله الحريبي، شافني في وضع حرج، نتع التلفونات اللي عندي ، وقال: اهدأ يومين ، وفي الساعة الخامسة -تقريباً- وصل إليَّ الشيخ محسن العموس والشيخ عبدالرحمن أحمد عبدالرحمن الغُوْلي الله يرحمه الشيخ عبدالرحمن أحمد الغولي كان من القيادات الوطنية الكبيرة الشريفة، فوصلوا دخلوا المنزل، دقّوا الباب الداخلي للبيت، فسمعت العائلة فسمعت أصواتهم، بتقل لي: أحمد عبدالرحمن ومحسن العموس، قلت: افتحوا لهم الباب، وصلوا وأنا مريض، قالوا: قم قم قتلوا الحمدي، قم، قلت لهم: خلاص، يله نتجه إلى عمران، قالوا: لا، ابدأ بالمظلات.

 

المسيرة: إلى عبدالله عبدالعالم.

 

اللواء مجاهد القهالي: سير عند عبدالله عبدالعالم، كنا نعتقد أن عبدالله عبدالعالم معنا، ولم نكن نعلم أن الرجلَ قد قبض من شولق ومن محمد شمسان وعبدالله شمسان كانوا زواراً عليه، هؤلاء تجار في السعودية وأعضاء في المخابرات السعودية، وتحركت بسيارة الشيخ محسن العموش -ما عاد بقى عندي سيارة ولا شيء- إلى قيادة المظلات، فأسأل أين هو عبدالله عبدالعالم؟ قالوا: في القيادة عند الغشمي، غريب، فجأةً وصل.

 

يتحدث اللواء القهالي عن تتويه عبد الله عبد العالم للضباط الذين وصلوا الى القيادة باخبارهم انه جرى اغتيال الحمدي في شارع الستين لتتويههم ، ولم يكونا بمطلعين على انحياز الرجل الى القتلة رغم علاقته الوطيدة بالحمدي ، وشرائه من قبل تجار سعوديين على علاقة بالاستخبارات السعودية.

 

الى هنا ويكمل اللواء القهالي سرد شهادته لماحدث في يوم ال11 من اكتوبر1977م يوم اغتيال الحمدي وجريمة هزت اليمن وانهت بعضا من روح الاستقلا الذي تولد لدى القيادة الناشئة.

 

في برنامج ساعة للتاريخ والذي يقدمه الزميل  عبد الرحمن الاهنومي مساء كل جمعة العاشرة والنصف على شاشة المسيرة واصل اللواء القهالي سرد شهادته للفترة التي اعقبت عملية الاغتيال ، والذي شكل بقيادته للواء الثورة في عمران محورها ، وكيف تخلى اشترت السعودية رجال الحمدي ومن رفض بيع نفسه جرت تصفيته او اخفاؤهم قسريا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com