قائد الثورة: العاملون في المواقع الإدارية حلقة وصل بين المسؤول والمجتمع وصلاحهم مهم في حسن إدارة شؤون الناس
أفق نيوز../
أوضح السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الدرس التاسع من دروس الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر ، الدور المهم للكتاب الذين هم الإداريون والعاملون في المكاتب وأمناء السر، والذين عادة ما يكونوا في أعمال في محيط العاملين الأساسيين لأنهم يمثلون حلقة الوصل بين المسؤول والناس ، ويعتمد عليهم في إنجاز المعاملات، ودورهم أساسي في إطار المسؤول المعني ، مشيراً إلى أن من الملاحظ في بلداننا العربية أن كل ما يعانيه الناس مشكلة العاملين في المكاتب الحكومية .
وأكد أن البعض من الإداريين قد يكون مهملاً، لا يستشعر المسؤولية، لا يبالي، فقد يكون في طريقته في العمل مستهتراً يضيع كثير من المعاملات ولا ينجز كثير من المعاملات، لا يصل بمعاملات وشكاوى الناس إلى المعنيين، أو يؤخر إيصالها إلى المعنيين أو يعرقلها بسبب الروتين الممل أو الإهمال فيكون لذلك تأثير سيء في واقع الناس .
واشار إلى أن أمير المؤمنين علي عليه السلام ركز على مسألة المواقع الإدارية وقدم هذه التوجيهات المهمة جداً لأن صلاح هذه المواقع الإدارية التي تمثل حلقة الوصل بين المسؤول والمجتمع وأداءها الصحيح لمعاملات الناس تمثل أهمية كبيرة جداً في حسن إدارة شئون الناس وإصلاح واقعهم..
ولفت إلى أهمية اختيار الشخص الأجمع لمكارم الأخلاق للعمل الذي يتضمن معلومات حساسة، أو تدبيراً أو خططاً فيها ما يتعلق بالتصدي للأعداء حتى لا تصل إلى العدو أو تتسرب لأن بعضهم في حالة السخط أو ممن يمكن استمالتهم للأطماع والأهواء أو ممن يغضب، تكون ردة فعله أحياناً بما يضر بالعمل.
وحذر السيد القائد من اللئيم الذي إذا قربته ووثقت به واعتمدت عليه واعطيته الصلاحيات وأصبح له عندك مكانة ودور عملي مهم، يتأثر بشكل سيء في نفسيته وقيمه وأخلاقه تبطره النعمة فيطغى، فيفقد توازنه النفسي، يصبح إنساناً مغروراً، وبالتالي يتجرأ في مخالفتك وأنت في إطار عمل مباشر أمام الناس، فهو يحاول أن يظهر للآخرين أنه الأصل والفصل في إنجاز الأمور وأنك ممن لا يعرف وأنه لولا هو أنك لم تكن ناجحاً في مسؤولياتك.
وأشار إلى أهمية اختبار الأشخاص المعاونين في المحيط وعدم الاكتفاء بالفراسة أو حسن الظن ، وذلك إما بتجاربهم السابقة في إطار الصالحين، كيف كان أداءهم وأثرهم من خلال مسؤولياتهم في الواقعأو الاختبار بمهام عملية محددة ومحدودة والاختبار في أحوال مختلفة في حالة الغضب واليسر والعسر لأن في ذلك الاهتمام دليل على نصيحتك لله ولمن وليت أمره .
وأكد السيد القائد أن الإنسان كلما كبرت مسؤوليته كلما احتاج إلى من يعينه من الناس، لا يستطيع هو بمفرده أن يستوعب كل التفاصيل والأمور ويستقبل كل شيء، يحتاج إلى من يعينه في استقبالها وتفصيلها وتقرير وفيما بعد في متابعتها وإنجازها ، مشدداً على أنه لا ينبغي التغافل عندما تلاحظ تقصيراً أو عدم كفاءة أو خلل كبير أو إهمال أو جوانب سلبية، لا تتغافل عن ذلك، احرص على معالجة ذلك، لأن هذا يتصل بعملك المباشر، لذلك ينبغي أن يكون هناك تفقد وسعي للارتقاء بهذا النوع من المسؤولين.