صراع محتدم بين الدبيبة وباشاغا يوسع القتال بجميع مدن ليبيا
184
Share
افق نيوز | صيف ساخن في ليبيا مع عودة المعارك والاشتباكات المسلحة الى اغلب المدن الليبية خاصة مدن الغرب. حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين ميليشيا موالية لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وأخرى داعمة لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا في محيط مدينة مصراتة غرب البلاد.
المواجهات في مصراته بدأت بعدما قامت مليشيا ما يسمى بلواء المحجوب الموالية لباشاغا بالرماية على ميليشيا قوة العمليات المشتركة المحسوبة على الدبيبة، أثناء مرورها بالطريق الساحلي في اتجاه العاصمة طرابلس وكلاهما تنتميان لمدينة مصراتة، وهو ما تسبّب في إغلاق الطرقات وامتداد الاشتباكات بين الطرفين الى المدينة.
وتحدثت مصادر محلية عن تحرك تعزيزات عسكرية وأرتال مسلّحة من الطرفين إلى موقع الاشتباكات، وهو ما ينذر بتصعيد عسكري محتمل، وسط مخاوف من اندلاع قتال بالمدينة، على وقع صراع سياسي تعيشه البلاد بين حكومتين متنافستين.
النزاع المسلح بين الدبيبة وباشاغا كان انتقل من العاصمة طرابلس والتي تشهد هي الاخرى اشتباكات متواصلة الى مصراته مسقط رأسيهما قبل يومين حيث حاولت قوات موالية لحكومة الدبيبة، اعتقال غريمه فتحي باشاغا، بعد ساعات من وصوله إلى منزله بمصراتة غير ان مصادر ليبية قالت، ان قوات باشاغا تصدت لانصار الدبيبة ومنعهتا من اعتقاله واجبرتها على التراجع.
وفي السياق نفسه تجددت الاشتباكات بالعاصمة الليبية طرابلس بين أكبر الميليشيات، واتسعت رقعتها لتشمل مناطق طريق المشتل ومشروع الموز.
وأفادت وسائل إعلام محلية في ليبيا، بارتفاع عدد القتلى جراء اشتباكات طرابلس إلى عشرات القتلى والجرحى.
ومنذ أشهر، تعيش ليبيا على وقع توتر سياسي متصاعد ومحتدم، بين رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة ويشترط نقلها الى حكومة منتخبة حسب قوله، واخرى برئاسة فتحي باشاغا عينها برلمان طبرق في فبراير/شباط الماضي، وتتخذ من سرت في وسط البلاد مقرا مؤقتا لها بعد منعها من دخول طرابلس.
وتشكك حكومة الدبيبة في شرعية حكومة سرت وتقول انها انقلابية وجاءت بعملية تزويرية.