قمة جدة.. إستهداف لمحور المقاومة والقضية الفلسطينية وجباية دول الخليج
أفق نيوز../
خرجت قمة جدة للأمن والتنمية بالسعودية التي شارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن بحضور قادة دول الخليج والأردن ومصر والعراق، ببيان مكرر ممجوج يستهدف محور المقاومة خصوصا.
ومع ذلك، أكد البيان بحسب وسائل إعلام خليجية على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الدول الخليجية والولايات المتحدة دون ذكر أي نقاش بشأن تحالف دفاعي مع الكيان الصهيوني.
وركز البيان المشترك للدول الخليجية والولايات المتحدة على ضمان التزام دول الخليج بمرونة سلاسل الإمدادات النفطية لمعالجة الآثار الاقتصادية للحرب في أوكرانيا.
وأوصى بايدن في جولته للمنطقة، قادة الدول النفطية، السعودية والإمارات خصوصا، بضمان إعادة ضبط تدفق النفط لاستمرار استقرار أسعاره والحد من زيادتها.
وجاءت جولة بايدن وهي الأولى له في المنطقة في توقيت حساس حيث يشهد العالم متغيرات إقليمية ودولية وتحالفات دولية بسبب الحرب في أوكرانيا إضافة الى حاجة واشنطن الملحة لضمان تدفق الطاقة من دول الخليج الغنية بالنفط.
وتضع واشنطن وحلفائها في دول الخليج والكيان الصهيوني، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في رأس سلم أولوياتها بفرض أطروحات مكذوبة ومستمرة على أن طهران تمثل تهديدا لدول المنطقة.
واستضافت جدة السعودية قمة “للأمن والتنمية” السبت 16 يوليو الجاري، بدعوة سعودية، شارك فيها قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق بحضور الرئيس الأمريكي.
وكرر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في كلمة له خلال افتتاح أعمال القمة، دعوته لإيران إلى عدم التدخل في شؤون دول المنطقة، وأعرب فيها عن أمله في تأسيس علاقات جيدة بين الولايات المتحدة ودول المنطقة.
ويصور الإعلام الخليجي بأن زيارة بايدن لم تحقق أهدافها، لكن الأصح في أن ما لم يعلن عنه من اتفاقات على هامش القمة بشأن زيادة إنتاج النفط من الدول الخليجية والتزامها باستمرار تدفقه.
وأعلنت السعودية، أنها تنوي زيادة إنتاجها النفطي إلى 13 مليون برميل يوميا بحلول عام 2027 ضمن خطة المملكة المعلنة سابقا.
ورحب البيان بإنشاء قوة المهام المشتركة 153 وقوة المهام المشتركة 59 اللتين تعززان الشراكة والتنسيق الدفاعي بين دول الخليج والقيادة المركزية الأمريكية.
وتثير توجهات بايدن بشأن النفط مخاوف موسكو من نتائج جولته حيث تأمل “ألا تتخذ السعودية أي مواقف ضد روسيا”.. بينما أكد بايدن في كلمته أمام قادة القمة، أن بلاده لن تبتعد عن المنطقة ولن تتخلى عنها، ولن تترك فراغا تملؤه الصين أو روسيا أو إيران.
وبحسب بيانات أمريكية وعربية، فإن جولة بايدن ناقشت تعزيز علاقات الولايات المتحدة مع دول المنطقة في مجالات اقتصادية وأمنية، وما يتعلق بضمان تدفق الطاقة إلى الأسواق العالمية والأمن الغذائي.
لكن في تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي في 14 يونيو الماضي، أكد أن الأمن القومي للكيان الصهيوني هو سبب رئيسي لزيارته إلى المنطقة، حيث سيعقد “اجتماعا كبيرا” في السعودية، وأن أمر الزيارة “يتعلق بالأمن القومي للكيان، وبقضايا أكبر بكثير من الارتباط بقطاع الطاقة”.
وتطرح واشنطن وحليفها “الكيان الصهيوني” الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبقية محور المقاومة في العراق واليمن وفلسطين وسوريا ولبنان تهديدا لحركة الملاحة الدولية عبر مضيقي باب المندب وهرمز وتهديدا ايضا للمنطقة.
وحسب خبراء، فإن الدول الخليجية بدت مطمئنة لنتائج الزيارة بتعهدات قطعها بايدن بأن بلاده بوجود عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين، لن تتخلى عن دول المنطقة، ولن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي.
وشدد بيان القمة على دعم ضمان خلو منطقة الخليج من كافة أسلحة الدمار الشامل مركزية الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، والتصدي للإرهاب وكافة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار.
وعلى هامش قمة جدة أكد القادة المشاركون على التزامهم بحفظ أمن المنطقة واستقرارها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وهو الأمر المنافي للواقع، بحسب الخبراء.