في أول رد فعل على إقالة المقدشي.. “دفاع” الإخوان تتمرد على الداعري
أفق نيوز../
رفضت قيادات في ما تسمى “وزارة الدفاع” التابعة لحكومة الفنادق، السبت، توجيهات المرتزق محسن الداعري، المعين وزيرا للدفاع بدلا عن المرتزق محمد المقدشي، المحسوب على حزب الإصلاح (إخوان اليمن)، في أول تمرد عسكري على الوزير الجديد.
يأتي ذلك في ظل استياء الإخوان من إقالة المقدشي معتبرين القرار تنفيذا لرغبة مرتزقة الإمارات.
وأكدت مصادر مسؤولة موالية لتحالف العدوان أن قيادات عسكرية في قوات دفاع المرتزقة، المتمركزة بمدينة مأرب، رفضت المشاركة في اجتماع مرتقب دعا إليه الداعري، سيقام في مدينة عدن المحتلة.
وأكدت المصادر أن التوجيهات الصادرة من الوزير الجديد، الذي تم تعيينه من قبل تحالف العدوان ومجلسه الرئاسي، يوم الخميس الماضي قوبلت بالرفض من قبل قيادات عسكرية إخوانية في دفاع المرتزقة بمأرب، والتشديد على عدم حضور الاجتماع المقرر عقده في عدن.
ولم يعرف بعد أسباب ودوافع رفض توجيهات الوزير الجديد من قبل القيادات الإخوانية في دفاع المرتزقة، إلا أنها تشير من حيث التوقيت إلى تصاعد حالة الخلافات في صفوف تلك القيادات، بعد الإطاحة بالمرتزق محمد المقدشي المحسوب على الإخوان.
وبالرغم من مهاجمة إعلام مرتزقة الإمارات مما يسمى “المجلس الانتقالي”، لمحسن الداعري ووصفه بالوزير الإخواني هو أيضا وأحد أذرع العميل علي محسن الأحمر، إلا أن حالة التمرد القائمة في دفاع الارتزاق تؤكد حجم التناقضات والاضطرابات التي تشهدها الفصائل الموالية لتحالف العدوان والاحتلال.
ضباط إماراتيون يشرفون على ما يسمى المجلس الرئاسي
وفي سياق ردة الفعل الرافضة لإقالة المقدشي من منصب وزير الدفاع في حكومة الارتزاق، كشفت قناة “بلقيس” التابعة للإخوانية توكل كرمان عما سمته “الجهة المسؤولة عن إدارة المجلس الرئاسي”، برئاسة المرتزق رشاد العليمي.
وقالت القناة في تقرير لها نقلا عما وصفتها بـ”مصادر خاصة”، إن ضباطا إماراتيين يشرفون على جميع قرارات رئاسي الاحتلال.
وأوضح التقرير أن “قرارات رشاد العليمي بهيكلة قوات الإصلاح كانت بدفع مباشر من الضباط الإماراتيين”، لافتا إلى أن “الإمارات تسعى لتغيير كل رموز السلطة السابقة”، في اتهام واضح للاحتلال السعودي الإماراتي بالتخلص من أدواته من فصائل الإخوان بشكل نهائي من المشهد.
وتأتي هذه المكاشفات، تزامنا مع قيام المرتزق العليمي بالإطاحة بوزراء الإخوان من حكومة الفنادق وعلى رأسهم وزير الدفاع المرتزق محمد المقدشي ووزير النفط المرتزق عبدالسلام بن عبود، بالإضافة إلى وزيري النقل والكهرباء.
وفيما أكد مراقبون أن قائمة التغييرات في حكومة الارتزاق كانت تضم حقيبة الداخلية أيضا، تحدثت مصادر مقربة من تحالف العدوان أن الإخوان نجحوا في الإبقاء على المرتزق إبراهيم حيدان في منصبه مقابل تخليهم عن المقدشي.