قوى العدوان تزج بأبناءها في مجزرة إعدام جماعية بتعز ( التفاصيل )
يمانيون ../
أثارت عملية اغتيال جماعية نفذتها اليوم طائرات العدوان السعودي الهمجي بحق عشرات المسلحين من المرتزقة في مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز حالة سخط واسعة لدى سكان المحافظة الذين افاقوا اليوم على وقع مجزرة وحشية راح ضحيتها العشرات من المرتزقة في أكثر عمليات الاعدام الجماعي التي تنفذها طائرات تحالف العدوان السعودي وحشية.
وكشفت مصادر صحفية إن الغارة الي شنتها طائرات التحالف السعودي أمس الثلاثاء استهدفت الموقع الرئيسي لتجمع مسلحي المرتزقة في قرية الشقب بمديرية صبر الموادم، مشيرين إلى أن أكثر الضحايا من أبناء مديرية صبر الموادم الذين جرى التغرير بهم خلال الفترة الماضية ودفعهم للتمترس في هذه المنطقة تحت مسمى “المقاومة” ولصد قوات الجيش واللجان الشعبية بعد أن تم اختيار هذا الموقع لهم من قيادة ما يسمى ” المجلس العسكري” وتزويدهم بكميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والأموال لتشكيل كتائب مسلحة محلية تضمن استمرار المرتزقة السيطرة على مناطق المرتفعات الجنوبية المطلة على مدينة تعز.
وأسفرت الغارة بحسب آخر حصيلة عن مقتل 40 مسلحا من المرتزقة وإصابة العشرات بجروح. وقال سكان إنهم شاهدوا أشلاء العديد من جثث الضحايا متناثر في مكان الغارة، فيما اكتظ مستشفى الروضة في منطقة عصيفرة والذي يستقبل عادة ضحايا المرتزقة بالمصابين، ما اضطر قيادات المرتزقة إلى نقل العشرات منهم إلى مستشفيات الثورة والصفوة والحكمة في مدينة تعز.
ووصف ناشطون هذه الغارة بأنها” عملية اعدام جماعية بشعة ” مشيرين إلى أنها استهدفت معسكر المرتزقة بعدما ساعات من تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية في بعض المواقع وفرضها سيطرة كاملة على عدد من القرى والتباب في منطقة النجادة وغيرها من المناطق الواقعة على امتداد الطريق الجبلية المعبدة التي وصولا إلى قمة جبل العروس فضلا عن سيطرتها على كميات من العتاد والذخائر التي خلفها المرتزقة في المواقع التي انسحبوا منها.
واتهم وجهاء في المنطقة تحالف العدوان السعودي الغاشم بـ “ارتكاب مجزرة” واكدوا أن الغارة “استهدفتهم بشكل مباشر كنوع من العقاب الجماعي” بعد زحف قوات الجيش واللجان الشعبية التي تمكنت من السيطرة على جبل سنا وبعض التباب المجاورة لمنطقة النجادة وبعض الجبال المطلة على منطقة الشقب حيث مركز تجمع المرتزقة مؤكدين أن قوات الجيش واللجان الشعبية كانت تتمركز في اماكن بعيدة عن تجمع المرتزقة الضحايا لحظة شن الغارة.
وتحدثت مصادر عن صراع اجنحة بين قادة المرتزقة أدى إلى وقوع مجزرة اليوم.
ويرى عسكريون أن لجوء الطيران السعودي لارتكاب هذه المجزرة استهدف توجيه رسالة إلى المرتزقة المنتشرين في هذه المناطق بان مصيرهم الموت في حال لم يقاوموا الجيش واللجان الشعبية ويصدونهم عن هذه المناطق التي تعتبر استراتيجية من الناحية العسكرية نظرا لكونها مرتفعات جبلية وتطل بشكل كامل على مدينة تعز وتوفر الحماية لمسلحي المرتزقة المسيطرين على أحياء المدينة بالكامل.
وأكدوا أن التقدم الذي حققه الجيش واللجان الشعبية اليوم في هذه المنطقة ووصولهم إلى مشارف جبل العروس اثار مخاوف العدوان السعودي والمرتزقة المتمركزين في أحياء مدينة تعز ولاسيما وأن موقع العروس يعتبر من المواقع العسكرية الاستراتيجية التي توفر للمسيطر عليه امكانية السيطرة النارية على كل القرى والتلال الجنوبية لمدينة تعز وأحيائها.
وكانت قوات الجيش تتمركز في هذا الموقع في وقت سابق قبل أن يسيطر عليه مرتزقة العدوان السعودي قبل حوالي أربعة أشهر بعد شن مسلحي تنظيم “القاعدة” هجوما واسعا على الموقع بإسناد من قواعد حزب الإصلاح والجماعات السلفية المنتشرة بكثافة في هذه المناطق.
وطبقا لمصادر عسكرية فقد كان موقع العروس يحوي منظومة دفاع جوي ورادارات وآليات عسكرية متوسطة وثقيلة سيطر عليها مرتزقة العدوان السعودي في وقت سابق واتلفوا الكثير منها كما اتلفوا العديد من أبراج الاتصالات ومحطات البث الإذاعي والتلفزيون التي كانت منصوبة في هذا الموقع وأدى إتلافها إلى انقطاع البث الإذاعي والتلفزيوني اليمني عن سائر مديريات المحافظة.
- موقع المستقبل