أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الإنتقالي يتوعد باجتثاث الإخوان والإصلاح يهدد بإسقاط مجلس العليمي: شبوة .. صراع الأدوات وسيناريوهات الغزاة

304

أفق نيوز../

 

كشفت المعارك الدامية التي تشهدها محافظة شبوة المحتلة منذ عدة أيام، عن عودة وتجدد سيناريوهات الصراع المسلح الذي شهدته مدينة عدن المحتلة بعد سقوطها وسيطرة مليشيات المجلس الانتقالي التابع للإمارات، عليها قبل ثلاث سنوات.

 

وأكدت العديد من الدوائر السياسية والعسكرية أن ما تشهده شبوة اليوم من صراع دامٍ بين مليشيات أدوات الإمارات وبين مليشيات الإصلاح، امتداد للصراع العسكري الذي شهدته محافظتا عدن وأبين من قبل، ليس وليد الصدفة أو ناجم عن قرار إقالة قائد القوات الخاصة كما تحاول المليشيات وأبواقها الإعلامية تصويره للرأي العام.

 

واعتبرت أن ما تشهده محافظة شبوة من معارك دامية، يعد فصلا جديدا من الصراع المسلح الذي شهدته عدن وأبين وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة ووصل لأرخبيل سقطرى، خلال السنوات الثلاث الماضية بين مليشيات تحالف العدوان السعودي الإماراتي الذي سعى للتغطية على وقوفه وراء تفجير الصراع من خلال عقد العديد من اللقاءات التي خرجت باتفاقي الرياض الهزيلين، اللذين حرصت الرياض وأبوظبي من خلالهما على احتفاظ كل طرف بترسانته العسكرية وإبقاء خطوط المواجهة مفتوحة ومتأهبة لفصل جديد من الصراع.

 

الانتقالي يتوعد الإصلاح

 

في الوقت الذي يحاول مجلس العليمي وقنوات إعلامه الرسمي، تصوير الصراع الذي تشهده محافظة شبوة على انه تمرد لقيادات عسكرية، أكد المجلس الانتقالي التابع للإمارات –الخميس- أن معاركه ضد الإصلاح لن تتوقف عند حدود شبوة وستستمر إلى ما بعد شبوة.

 

وأوضح ناصر الخبجي، رئيس ما يسمى وفد الانتقالي المفاوض، أن انتصارات شبوة لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستستمر إلى ما هو أبعد من ذلك في إشارة إلى الانتقالي يرتب لإشعال الصراع في حضرموت والمهرة، وقد تصل إلى مارب، متوعدا باجتثاث الإخوان الذين وصفهم بالمتمردين والإرهابيين.

 

وتشير تصريحات الخبجي، إلى أن معركة شبوة معركة تدار وفق سيناريو إماراتي يستهدف التخلص من مليشيات الإخوان المنطوية في إطار القوات العسكرية التابعة للفار هادي وعلي محسن والإصلاح وكل القيادات المحسوبة على الإصلاح.

 

الإصلاح يتجه نحو التصعيد

 

في المقابل وفي الوقت الذي تشير التقارير الميدانية إلى سقوط مدينة عتق بيد المليشيات التابعة للإمارات، أكد حزب الإصلاح أن معركته في شبوة لم تنتهي بانسحاب ميلشياته من مدينة عتق تحت ضغط القصف الجوي الإماراتي الذي طال قواته في المدينة ومناطق أخرى، ما أدى إلى سقوط أكثر من 65 ما بين قتيل وجريح، ما يشير إلى أن سقوط مدينة عتق لا يعني سقوطه وتخليه عن محافظة شبوة التي يمتلك فيها مصالح كبيرة وخاصة في القطاعات النفطية الإنتاجية وخطوط نقل النفط الرابط بين قطاع عياذ 4 إلى ميناء النشيمة الواقع في شواطئ مديرية رضوم- وهي المصالح التي ستشكل دافعا أساسيا لاستمراره في القتال وعدم الاستسلام والتخلي عن المحافظة.

 

وإزاء ما يتم تناقله من أخبار تؤكد سقوط مدينة عتق -عاصمة المحافظة- بيد المليشيات الموالية للإمارات، وتعرض مقرات حزب الإصلاح لعمليات لعمليات نهب واسعة، إلا انه –أي الإصلاح- لم يعترف بخسارته للمعركة وسقوط المدينة وفقدان سيطرته عليها.

 

ووفقا لمصادر موالية للإصلاح، فإن الانسحاب من مدينة مكتظة بالسكان جاء من باب تخفيف ضحايا المواجهات، وجر المعركة إلى مناطق مفتوحة خارج المدن الرئيسية، متهمة مجلس العليمي الرئاسي بمساندة مليشيات المليشيات الموالية للإمارات ومنحها الضوء الأخضر لاجتياح المدينة.

 

وتشير المصادر إلى أن حزب الإصلاح يعمل على إعادة ترتيب صفوفه لشن هجوم واسع على المليشيات الموالية للإمارات خلال ساعات أو أيام ، وانه دفع بتعزيزات ضخمة من مارب والجوف والعبر في حضرموت إلى شبوة لاستئناف القتال.

 

الإصلاح يهدد بإسقاط مجلس العليمي

 

في أول خطوة لتوسيع دائرة الصراع تمكن الإصلاح من نقل المعركة من مدينة عتق إلى قصر المعاشيق الرئاسي في مدينة عدن، متهما المجلس بالانحياز لتيار الإمارات وقيامه بمنح ميليشياتها الضوء الأخضر للقتال باسم «الشرعية» ضد مليشيات الإصلاح في مدينة عتق، والاستقواء بالتيار الموالي لابوظبي داخل المجلس الرئاسي والذي كشف عن سيطرة إماراتية كاملة على قراراته وتحويلة إلى أداة لتمرير مخططات اجنبية على حساب المصلحة الوطنية، وقيامه بإصدار قرارات بمخالفة لمبدا التوافق.

 

وأكدت مصادر مقربة من الإصلاح إن الحزب يعمل على ضرب التوافق في مجلس رشاد العليمي من الداخل بسحب أعضائه ويتجه لإنشاء مجلس إنقاذ وطني موازي لمجلس العليمي خلال الأيام القادمة، مشيرة إلى أن الحزب يتدارس قرر تجميد مشاركته في الحكومة ومؤسساتها احتجاجاً على أحداث شبوة الأخيرة ، وانحياز مجلس الرئاسي رشاد العليمي إلى تيار الإمارات وشرعنة القتال ضد مليشياته وقوات اللوائيين 30 و21 التابعين لحكومة الفار هادي سابقاً.

 

واحتجاجا تدخل الطيران الإماراتي في معركة عتق بضوء أخضر من مجلس العليمي، أعلن سلطان العرادة وعبدالله العليمي تقديم استقالتهما من عضوية المجلس عقب الأحداث التي شهدتها مدينة عتق، الأمر الذي اعتبره مراقبون تهديدا مباشرا من الإصلاح واتجاهه نحو إسقاط مجلس العليمي ، بالسقوط لخروجه وعدم التزامه بمبدأ التوافق وتعريته أمام الراي العام.

 

ويرى مراقبون إن المجلس انكشف خلال أحداث شبوة التي سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى وأظهر انحيازاً لأبوظبي وضعه محل انتقادات حادة من قبل الكثيرين، مشيرين إلى أن شرعية مجلس العليمي سقطت مع سقوط العلم الجمهوري في شبوة ودوسة بأقدام قوات تتبع عضوين في المجلس .

 

وأشاروا إلى أنه ورغم قيام رشاد العليمي بتهدئة الوضع في أعقاب انسحاب مليشيات حزب الإصلاح من مدينة عتق، إلا أنه تجاهل في بيان صادر عنه دون توافق مقتل العشرات من عناصر حزب الإصلاح بطيران الإمارات خلال اليومين الماضين، كما تجاهل إسقاط علم الجمهورية في عتق ، واكتفى بامتداح الإمارات فيه مرتين .

 

ولفتوا إلى أن منح الإمارات الضوء الأخضر بالمشاركة في المعارك جواً جاء بطلب من عيدروس الزبيدي وأبو زرعة المحرمي ورفض من قبل بقية أعضاء المجلس.

 

الثورة / عادل باسهيل

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com