أفق نيوز
الخبر بلا حدود

اللعب بآخر الأوراق

272

أفق نيوز../

 

كارثة تعز ومرتزقته ولا فرق في المسميات بين اخونجي وقومجي وليبرارجي خاصة وان الارتزاق أصبح مهنة وكلاً يأخذ اجره حسب حجمه ومن يحصلون على فتات الفتات يلجأون الى البلطجة والتقطع وهؤلاء هم المأساة التي يعيشها أبناء هذه المحافظة.

 

وأكثر ما يرعب هؤلاء ان يشتموا رائحة للحل السياسي والأمني ناهيك عن السلام لان ذلك سيفقدهم مصدر ارتزاقهم.

 

مع ان الهدنة هشة والمفاوضات مع التحالف وليس مع مرتزقته الا ان هذا كان كافياً لاختراق هذه الهدنة ولا فرق عند هؤلاء ان كانوا يواجهون ابطال الجيش واللجان الشعبية او يقتلون امراة او طفل داخل منازلهم او ضرب منزل بالقذائف كما يحصل في مدينة تعز وتحديداً في احيائها الحرة .

 

بمجرد ان جاء خبر ذهاب وفد صنعاء العسكري الى الأردن بحثاً عن حل للملفات التي يرمي التحالف الفشل الى مرتزقته حدث التصعيد في تعز او في مناطق الضباب وجبل حبشي حتى يعيق أي جهود مهما كانت بسيطة لفتح شق في جدار وهم تحالف العدوان لاحتلال اليمن فيأتي هؤلاء ليعزوا هذا الوهم مرة أخرى ومرة أخرى يفشلون وسيهزمون وينتصر الشعب اليمني على هذا التحالف الاجرامي ومرتزقته .

 

السعودية ودول الخليج ونقمة أموال النفط لا تقتصر على اليمن فهناك من سبقونا في مأساة الفتن التي هي مستمرة في العراق وعلى نحو اخطر من أي وقة مضى .

 

اليوم لم يعد اللعب على العرقيات والطوائف والمذاهب بل وصلت الفتنة الى ذاك الفريق الواحد وما حدث بالأمس في العراق يمكن قراته وفهمه من مشاهدات قنوات النفط والغاز الخليجي واي متابع عادي لقناة (العربية ) العبرية وحدثها وغيرها من قنوات الامارات والسعودية وقطر سيكتشف حقيقة هذه الأنظمة وادوارها في تدمير الامة .

 

عشرات القتلى ومئات الجرحى فيما اطلق عليه الأمريكيين بعد غزوهم العراق عام 2003 م بالمنطقة الخضراء وهي بكل تأكيد ليست بين طرفين بل اطراف وهناك من يجند نفسه مقابل المال من أبناء العراق لصب الزيت على النار وكأن معاناة العراق المليء بالثروات طوال تسعة عشر عاماً لا تكفي الاحتلال الأمريكي ثم صنيعته القاعدة ثم صنيعته داعش والان الصدر وما ادراك ما الصدر ورحلته الى السعودية والامارات مع ان العراق لديه نفط ولديه ثروة ولكن صمم الامريكان نظامه السياسي على نحو يجعل هذا البلد في دوامة الفتن ولديهم الخبرة في بيع الوهم لضعفاء الانفس والضمائر واغرائهم كلاً حسب الوهم الذي يحتاجه وهاهو العراق يستقر الموت الذي بداء مع اول ضربة لقنابل اليورانيوم المنضد على بغداد عام 2003م والسرطان مستشري .

 

ويبقى السرطان الأكبر الذي كل حروب وصراعات وازمات وفتن الامة مصدره الكيان الصهيوني الذي هو بؤرة انتشار هذه الامراض في الامة وبتمويل المال النفطي العربي .

 

اما اليمن فلم يكتفوا بذلك بل دخل تحالف رؤوس شياطينه بشكل واضح الامريكان والبريطانيين والصهاينة مع عبيدهم المطبعين السعوديين والاماراتيين والبقية ملحقات .. ومع ذلك نقول الشيطان وادواته يلعبون بآخر اوراقهم اكان ذلك في اليمن او ليبيا او سوريا او العراق وحتى باكستان وأفغانستان فلا يمكن لامة ان تستمر على هذا النحو الا اذا كانت في طريقها الى التلاشي والاندثار والأمة العربية والإسلامية ليست كذلك.

 

*26 سبتمبر نت – أحمد الزبيري

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com