اللواء القادري: قدراتنا البحرية ستجبر العالم على إعادة تقييم علاقاته بصنعاء وبإشارة واحدة من قائد الثورة سنحول أساطيل العدو وبوارجه إلى عصف مأكول
أفق نيوز../
أكد اللواء الركن محمد علي القادري قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية، أن القوات البحرية أصبحت اليوم أكثر تطورا وتحديثا وتم الإهتمام بها بشكل متزايد خلال الفترة المنصرمة لأن معادلة الردع لا بد أن تكون على كافة المستويات ” برا، جوا بحرا ” فإن القوات المسلحة لم تغفل عن جانب البحر، لأنه مكانا لحياكة المؤامرات ومنه يتم حصار الشعب اليمني، لذلك انصبت الجهود لرفع الظلم عن كاهل الشعب اليمني، وبعون الله فقد أثمرت تلك الجهود وباتت معركة البحر من أهم الجبهات التي تقلق العدو وتربك حساباته، وبعون الله فإن خوض المعركة يتطلب إشارة واحدة من قيادة الثورة لتصبح أساطيل العدو وبوارجه كعصف مأكول.
واضاف اللواء محمد القادري ان ما تم الكشف عنه من التطورات البحرية ومنها صاروخ بر ـ بحر من طراز فالق 1 خلال عرض “وعد الآخرة” العسكري وصواريخ بر ـ بحر من طراز “المندب 2″ و”روبيج” تؤكد مقدرة القوات البحرية اليمنية على حماية المياه الاقليمية اليمنية حيث اصبح بمقدورنا الآن ضرب أي نقطة في البحر من أي مكان في اليمن وليس من السواحل فقط، مضيفا: طورنا أسلحتنا الأرضية والبحرية في الفترة الأخيرة وباستطاعتها براً وبحراً ضرب هدفها في أي نقطة في بلدنا.
وقال اللواء محمد القادري لقد مثلت القوات البحرية اليمنية علامة فارقة في تشكيلات الجيش اليمني، وكانت العمليات التي نفذتها سواء على مسار الهجوم أو الدفاع دليلاً على جهوزية عالية واستعداد تام لتثبيت السيطرة على كل المياه اليمنية وخصوصا مياه البحر الأحمر وقد فرضت القوات البحرية والدفاع الساحلي في تكتيكاتها الهجومية والدفاعية استراتيجية عسكرية جديدة، تسمى “رعب الاقتراب”؛ مستوحاة مما تفعله الوحوش الكاسرة والضارية عندما تحمي عرينها وبيتها وكل ما هو لها؛ فالطامع من الاقتراب يتعرض لبطش وانقضاض مرعب ومفاجئ يشتت شمله في البداية مما يجعله لقمة سائغة وفريسة سهلة لتتناوله تلك الوحوش في النهاية بشراسة لا تفارق مخيلة من يفكر الاقتراب مرة أخرى.
وأشار اللواء محمد القادري إلى أن العرض العسكري الكبير الذي شهدته المنطقة العسكرية الخامسة يمثل رسالة قوية للعدو وله دلالات سياسية وعسكرية ورسالة لقوى العدوان بتنفيذ الهدنة بكامل بنودها المتمثل بدفع مرتبات الجهاز الاداري للدولة واطلاق المشتقات النفطية،وفك الحصار برا وبحرا وجوا بدون قيد او شرط مالم ترقبو القادم وسيكون مؤلم وموجع ومزلزل لقوى العدوان.
وأضاف اللواء محمد القادري: استطعنا ان نوجد اليوم معادلة جديدة، لم ينتبه لها ربما تحالف العدوان او داعموه، وهم (مثلما أخطأوا بتقدير قدرات أبناء اليمن يوم قرروا شن الحرب والعدوان، فقد أخطأوا ايضًا في تقديرها وقد تكون قاتلة لهم اذا اضيفت الى الخطأ الاول في التقدير (عند شن العدوان)، وهي ان حماة واسياد البحر الاحمر الاصليين والحقيقين، وبالحد الادنى مقابل السواحل اليمنية، هم ابناء اليمن فقط وفقط لا غير، إنها معادلة الجغرافيا والتاريخ والسيادة الطبيعية، والقانون الدولي مبدئيا، اذا بقي هناك ما يسمى قانونا دوليا.
منوهاً إلى أن القدرات البحرية اليمنية المتنامية ستجبر العالم على إعادة تقييم علاقاته بصنعاء نحو توطيدها كطرف قوي يجب التعامل معه في تأمين التجارة الدولية، وبالتالي تلبية متطلباته وأولها إيقاف بلطجة التحالف بحجز سفن الغذاء والوقود لأشهر عديدة قبل السماح لها بدخول الموانئ اليمينة، وصولا إلى رفع الحصار ووقف العدوان، وانطلاقا من بوابة المصالح العالمية هذه المرة.